الرئيسية / الآراء والمقالات / عبد الناصر شيخ العيد يكتب : تجربه العرب مع الشرق والغرب

عبد الناصر شيخ العيد يكتب : تجربه العرب مع الشرق والغرب

عبد الناصر شيخ العيد

تجربه العرب مع الشرق والغرب
بقلم عبد الناصر شيخ العيد
بعد انسحاب الدول الاستعماريه من الوطن العربي زرع الغرب الكيان الصهيوني في فلسطين وبالرغم من ذلك عندما ارادت القياده المصريه بناء السد العالي توجهت الى امريكا لكي تقوم بتمويل بناء السد العالي ولكن امريكا رفضت ذلك وتوجهت القياده المصريه الى الاتحاد السوفيتي السابق وقام بتمويل مشروع بناء السد العالي ومد مصر بالاسلحه التي طلبتها القياده المصريه هذا جعل القياده المصريه تتوجه الى الشرق وهناك دول عربيه توجهت الى الغرب وخصوصا السعوديه التي وقعت مع امريكا اتفاقيه البترو دولار والتي كانت امريكا تستورد النفط السعودي على اثرها استمر الحال الى ان وصل العرب الى حرب اكتوبر عام 1973 عندها توحد العرب في مواجهه الكيان الصهيوني وحلفاء الكيان الصهيوني
مرت العلاقات العربيه بحالات تذبذب بين الشرق والغرب حتى وصل العرب الى قناعه ان الغرب يقفون ضد الحقوق العربيه ومساند للكيان الصهيوني ولهذا فان العرب اخذوا يميلون الى الشرق ويؤكد ذلك طلب الكثير من الدول العربيه للانضمام لمنظمه البريكس وهذه الدول تتزعمها روسيا والصين ولهذا فان العرب من محاولتهم الانضمام للبريكس يعني ان العرب عزموا امرهم لكي يكونوا في الجانب الشرقي وخصوصا ان الدول العربيه التي تعمل على دخول البريكس هي دول مهمه ولها وزنها في الوطن العربي
هل الدخول الى البريكس قرار صائب؟؟؟؟؟
ان موقف امريكا والغرب من القضيه الفلسطينيه هو السبب الرئيسي في توجه الدول العربيه الى الشرق
ان اقصر الطرق لكي لا يكون العرب تابعين لهذا او ذاك هو ان نشكل اتحاد فيدرالي عربي لكي نوحد الصف العربي ونفتح الباب لدخول الدول الاسلاميه في هذا الاتحاد ان توحيد الصف العربي سيؤدي الى وجود قوه عسكريه واقتصاديه وسياسيه ضخمه ستجبر الغرب وامريكا على الضغط على القياده الصهيونيه ان تضع حل للقضيه الفلسطينيه وفي هذه الحاله سيكون العرب المسلمين قوه عالميه ستحترمها القوى العالميه
ان العالم يسير بخطه سريعه نحو ايجاد قوى عالميه وليس قوه واحده وهذا ينعكس على الشعوب فمن تثبت نفسه على الساحه الدوليه ويكون له تاثير عالمي
ومن سيبقى ممزق يستجدي هذا وذاك سيبقى على الهامش لقد حان الوقت لكي يكون العرب لهم وضع عالمي
ان كثير من الدول العربيه تملك امكانيه ضخمه وتسير نحو امتلاك القوه هذه القوه لا ترقى الى مستوى القوى العالميه امريكا والصين وروسيا لكن في ظل اتحاد فدرالي عربي فان العرب سيكون قوه عالميه ستزاحم تلك الدول وهذا سيجعل العرب على قدم المساواه في المحافل الدوليه ان نتيجه الحرب العالميه الثانيه وفشل عصبه الامم المتحده في وضع حد للحرب ادى ذلك الى انهيار عصبه الامم وبناء هيئه الامم المتحده والان بعد الحرب الروسيه الاوكرانيه المدعومه من الناتو ووقوف الامم المتحده عاجزه امام هذا الدمار فان دول العالم ستعمل على انشاء كيان عالمي يكون قادر على منع الحروب قبل اشتعالها لان الحرب الروسيه الاوكرانيه لم تؤثر على الدول المتحاربه فقط بل اصابت كل دول العالم واثرت على الاقتصاد العالمي ولهذا فان العالم سيعمل على الا تحدث اي حروب في المستقبل لان العالم متشابك المصالح وحرب تصيب العالم في مقتل
ان وجود اكثر من قوه عالميه سيؤدي ذلك الى وضع قوانين تحافظ على البشريه اما في ظل قوه مسيطر على العالم فان القرارات تعطل بسبب الاجرام التي ترتكبه القوه المسيطره على العالم في حال كان الوضع ضد مصالحها
لم يعد مقبولا عربيا ان يبقى العرب ممزقين يهيمن عليهم كيان صهيوني يقوم بالاعتداء على الارض العربيه بالقصف والتدمير والاعتداء على شعب اعزل بالقتل والتدمير وتدنيس الاقصى وحياكه المؤامرات ضد الشعب العربي في كل الدول العربيه وهذا لا يخفى على احد من الشعب العربي
ان توحيد الصف العربي يعني وضع حد للاجرام الصهيوني وهذا سينعكس على الوضع العربي الذي سيصبح على قدم المساواه مع القوى العالميه التي ستتشكل بعد انتهاء الحرب الروسيه الاوكرانيه اذا ما استمرت الحرب الروسيه الاوكرانيه وتطورت بشكل عنيف فان توحيد الصف العربي سيكون بمثابه القوى العالميه الاولى في العالم لان الدول الكبرى ستستنزف الى اقصى مدى واما عن السلاح النووي الرادع فان توحيد الصف العربي يعني امتلاك العرب للسلاح النووي ولن تستطيع اي قوه ان تمنع العرب من ذلك ان مفتاح العزه والكرامه والنهضه العربيه بتوحيد الصف العربي فهل نرتقي لكي نكون اسياد ام نبقى عبيد ممزقين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

عبد الرحيم جاموس
عضو المجلس الوطني الفلسطيني
رئيس اللجنة الشعبية في الرياض

د عبد الرحيم جاموس يكتب : ثورة الطلاب العالمية فلسطين تنتصر

ثورة الطلاب العالمية فلسطين تنتصر… احتجاجات الطلاب : من جامعة كولمبيا في أمريكا إلى طلاب …