الصباح الفلسطينية
مقالات مشابهة
رئيس ومؤسس المركز القومي لعلماء فلسـطين
المسجد الأقصى يُسَتباحَ كُل ليلٍ، وصباح يا صلاح!!
كان مشهدًا دمويًا قاسيًا، ومروعًا لم يشهد العالم له مثيل؛ ولم يحدث لا في كُنس اليهود، ولا في كنائِّس النصارى؛ حيث كانت الاستباحة الهمجية الارهابية البربرية من عصابات جيش الاحتلال الصهيوني النازي للمسجد الأقصى المبارك ليلاً، من خفافيش الظلام، وجِرذان، وخنازير الأرض جنود الصهاينة الذين تجردوا من كل معاني الانسانية، واعتدوا بالضرب المبرح بالهراوات وأعقاب البنادق على المُصليِن المسلمين العرب الفلسطينيين المُعتكفين في المسجد الأقصى المبارك من النساء، والشيوخ، والرجال، وأوسعوهم ضربًا، وقاموا باعتقال الشباب، وسحلهم في مشهد يُبين بشاعة، وصلف، ووحشية هذا الاحتلال الصهيوني المجرم البغيض؛ وأما الرد العالمي، والدولي فقد كان باهتًا، ومُخزيًا، وأما الرد الرسمي العربي فقد ماتت النخوة العربية والإسلامية فَعظم الله أجركم ولم يُعد في الأمة اليوم الفاروق عُمر رضي الله عنه؛ ولم نرى صلاح الدين الأيوبي رحمه الله ليؤدب المحتلين المجرمين الأنذال المُعتدين على أقدس بقاع الأرض بعد مكة والمدينة!. حيث يحاول الاحتلال الصهيوني مسابقة الزمن لهدم المسجد الأقصى المبارك، بعد فشل محاولات تقسيمهُ زمانيًا، ومكانيًا؛ وقد استمر قطعان خنازير المستوطنين في اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك بدعم، ومساندة مباشر من قوات الاحتلال المجرمة، وإطلاق الرصاص على الفلسطينيين المرابطين عند بوابات المسجد الأقصى، وكذلك من المعتكفين في داخل المسجد، دفاعا عن المقدسات؛ فالفلسطينيين بصمودهم الأسطوري البطولي يرسمون حدود المسجد الاقصى، وكل فلسطين المحتلة بدماء شهدائهم الأبطال، الذين اختاروا درب الشهادة أو النصر، للدفاع عن حقهم السليب، ومنعوا كل مخططات هدم المسجد المبارك، ووقفوا سدًا منيعًا في وجه كل محاولات التهويد المتواصلة للتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الاقصى المبارك!. إن ما يجرى في المسجد الأقصى المبارك من ظلم، وعربدة صهيونية لن يقبل به الفلسطينيون مهما كان ثمن التضحيات غاليًا، في ظل صمت الشرعية الدولية، والتي من ضمن قراراتها الأخيرة في “اليونسكو” بأن المسجد الأقصى المبارك هو مسجد للمسلمين فقط؛ ورغم ذلك فعصابة المحتلين يشعلون فتيل النار ، لِحرب دينية شَعواء تصل لهيب نارها كل العالم الصامت والمتخاذل!؛ والتي سيكون أول من يكتوي، ويحترق بنارها هو نفس من أشعل فتيلها من المعتدين الصهاينة المجرمين؛ وإن الشعب العربي الفلسطيني، ومن خلفهم كل الأشقاء العرب، والمسلمين الأقحاح الشرفاء لن يسمحوا بتمرير تلك الجرائم الصهيونية، ولا كل المؤامرات الارهابية من المحتلين الأوغاد؛ والتي تستهدف تهويد، ومن ثم هدم المسجد لأقصى المبارك!؛ ومهما كان الثمن نفيسًا، وغاليًا، ومهما كانت التضحيات جِسَام سيدافع المرابطين عن المسجد الأقصى المبارك بالروح، والدماء الزكية الطاهرة، وإن سالت مدرارة، وبِغزارة؛ وإن ما يجرى في المسجد الأقصى هو تصعيد صهيوني خطير، وتجاوز كل الخطوط الحمراء تتحمل عصابة حكومة الاحتلال الصهيوني وحدها تداعياته الكارثية على العالم أجمع؛ ولذلك يجب على أوروبا، والأمم المتحدة، والإدارة الأميركية، وجامعة الدول العربية، والدول الاسلامية الخروج عن صمتها، لوقف هذا العدوان ولجمهِ، لآنهُ سوف يشعل لهيب المنطقة بأسرها يوم لا ينفع الندم؛ وإن توحش عصابة المحتلين هو شرٌ مستطير عليهم، وندير كبير لقرب زوال كيانهم الغاصب؛ يرونه بعيدًا، ونراه قريبًا وإنا لصادقون، ومصير عصابة الاحتلال إلى الزوال، والانكسار، والاندثار، والدمار، والنصر قادم.
الباحث، والكاتب، والمحاضر الجامعي، المفكر العربي، والمحلل السياسي
الكاتب الأديب الأستاذ الدكتور/ جمال عبد الناصر محمد عبد الله أبو نحل
عضو نقابة اتحاد كُتاب وأدباء مصر، رئيس المركز القومي لعلماء فلسـطين
رئيس مجلس إدارة الهيئة الفلسطينية للاجئين، عضو مؤسس في اتحاد المدربين العرب
عضو الاتحاد الدولي للصحافة الإلكترونية
dr.jamalnahel@gmail.com
