الرئيسية / الآراء والمقالات / إحسان بدره يكتب : الحرية

إحسان بدره يكتب : الحرية

ناشط سياسي واجتماعي وتربوي
ناشط سياسي واجتماعي وتربوي

الحرية بقلم: إحسان بدره

تعتبر الحرية من أهم الحقوق التي يسعى إليها الإنسان لينها ولقد شغل هذا الموضوع الناس على مر العصور والأزمنة وه إنما راجع لعدة أسباب:

1- حرية التعبير لأنها حاجة طبيعية للإنسان 2- سلب الحرية من قبل أشخاص أو جماعات بفعل الأفعال القاسية التي مورست على الجماعة والجماعات البشرية في المجتمعات من قيل الأنظمة الحاكمة الظالمة

3- فهم الحرية وحقوق الإنسان من خلال تصورات بشرية ورسالة الأنبياء والرسل والزعماء والأحرار أو تحريف هذه المفاهيم والحقوق لتحقيق أهدافهم الشخصية وأهداف أحزابهم الفئوية وفقاً لأهوائهم ورغباتهم ومصالحهم الشخصية والحزبية الضيقة.

أهمية الحرية: تعمل على انفتاح العقل على الرأي الأخر ومناقشته بحرية وشفافية وموضوعية مع وجود الاختلاف بالرأي والتي يقصد في نظام الحكم بالمعارضة السياسية والمشاركة في الحكم وتنظيم الحياة في المجتمع وهذا يعني أن أي معارضة على أي نظام او أي رئيس دولة ليس بالضرورة أن تكون محاربة هذا النظام او تلك الحكومة بل إن المعارضة من وجهة نظري هي حماية لأي نظام. لضمان الاستمرار وتعديل المسار إلي الأفضل .

والحرية تعمل على تعزيز التفكير الناقد. وبالحرية وحرية التعبير يتم المقابلة والمشاركة الالتقاء إلى مسافة وسط في حل المشاكل والنهوض بالوطن وخدمة المواطنين والحرية هي حرية الرأي وحرية الحركة في الفعاليات الوطنية والمناسبات الوطنية التي لا يجوز لأي سلطة حاكمة أن تمنع أي جهة من التعبير عن نفسها وفق ما تراه مناسبا لتلك الفاعلية. والحرية هي جزء لايتجزء من الحريات المدنية للفرد التي ضمنتها له كافة المواثيق الشرعية والقوانين الدولية والدساتير المحلية . وكذلك الحرية هي جزء من أساسيات حياة الفرد كالمأكل والمشرب والمسكن والتعليم والصحة والخدمة ولقد أكد الإسلام على حرية التعبير من خلال القرآن الكريم وسنة النبي صلى الله عليه وسلم. حيث قال القرآن الكريم (لو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين .) سورة هود آية18. أي أن الاختلاف بين البشر أمر طبيعي وايجابي وان وجدت له سلبيات إذا استغل في غير المصلحة العامة وكما يوضح القرآن الكريم أن الاختلاف في الآراء سيؤدي إلي النزاع إذ يقول الله ( فان تنازعتم في شئ فرده إلى الله والرسول). سورة النساء آية 59 .

ونحن كفلسطينيين ونعيش اليوم في ظل انقسام سياسي وجغرافي نتيجة الخلاف سياسي وتقديم المصلحة الفردية والحزبية على المصلحة العليا للشعب الفلسطيني والتي سلبت منه حثي حريته في التعبير عن رائه وقول كلمته استخدام حقه في ممارسة حقه في اختيار من يحكمه لذلك نحن اليوم أفراد وجماعات وتنظيمات وأحزاب سياسية ومنظمات أهلية وحقوقية ومجتمعية ونقابات مهنية ومحلية مطالبين بان نسعي بكل حرية وموضوعية للضغط على كل من له قرار في إنهاء الانقسام الذي هو غير منطقي وخاصة في ظل لما تعانيه الساحة الفلسطينية والقضية من نكران للحق الفلسطيني في الوجود والاستقلال وتهويد مدينة القدس وتدنيس ساحات الحرم وكذلك خلط الأوراق السياسية بمسألة تبادل أراضي وتعديل المبادرة العربية للسلام .

ومشاريع التصفية التطبيع ويجب العمل وفق الحرية ومنطق الديمقراطية والوحدة الوطنية والمشاركة السياسية وإجراء الانتخابات للوصول بهذا الوطن إلى بر الأمان والتحرير والاستقلال .

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

عمر حلمي الغول

عمر حلمي الغول يكتب : لا ادلة على أكاذيب إسرائيل

نبض الحياة لا ادلة على أكاذيب إسرائيل عمر حلمي الغول دولة إسرائيل اللقيطة قامت على …