الرئيسية / تحقيقات و حوارات / “قراءة في صمت العمالقة ” 17نيسان يوم الأسير الفلسطيني

“قراءة في صمت العمالقة ” 17نيسان يوم الأسير الفلسطيني

55555

“قراءة في صمت العمالقة “

17نيسان يوم الأسير الفلسطيني 

إكرام التميمي

رام الله/ الصباح  /  كتبت: إكرام التميمي 

خرجت قوى وفعاليات محافظة الخليل؛ يوم امس 17نيسان في مسيرة جماهيرية حاشدة، انتصارا للحركة الأسيرة في يومها الوطني ( يوم الأسير الفلسطيني ) استجابة لنداء من حركة فتح اقليم وسط الخليل، و نادي الأسير الفلسطيني، وهيئة شؤون الأسرى والمحررين وكافة ممثلي القوى السياسية، ولجان أهالي الأسرى ولجان الأسرى المحررين، ونشـــطاء مهتمين بالدفاع عن حقوق الإنسان، وأهالي الأسرى، والمؤسسات الرسمية والمجتمعية الداعية للتضامن مع الاسرى.

وتأتي الفعاليات انتصارا لأبطال الحرية، حيث صادفت هذه الفعاليات زيادة الإنتهاكات والجرائم الإسرائيلية ضد أبناء شعبنا في القدس ومحافظات الوطن.

وحيث طالت جرائم الإحتلال الاعتداء الممنهج ضد المسجد الأقصى، والمسجد الإبراهيمي الشريف في الخليل، لم تسلم النساء ولا الأطفال من القتل والإعتقال ووسائل القمع والتنكيل للمرابطين والمصلين .

استجابت ضمائر الأحرار في فلسطين إلى نداءً الواجب الوطني، حيث تداعت كافة المؤسسات في محافظات الوطن، وفي الشتات، الى مشاركة ابناء شعبنا في إحياء الفعاليات التضامنية ” ولتظل مسيرة الاحرار “.

حتى تحقيق حرية أسرانا جميعا.

 “ان هذا العام هو عاما مختلفا على القضية الفلسطينية، نشاهد العالم يكيل في أكثر من مكيال تجاه ما يجري من صراع ونزاعات في العالم صامتون عما يجري في فلسطين المحتلة منذ عقود

لا حراك ملموس في محكمة الجنايات الدولية لملاحقة مرتكبي جرائم الحرب بحق اسرانا داخل سجون الاحتلال “.

ومن قراءة لي في ما يجري من أحداث هناك، وهنا نجد الأغلبية الصامتة قد تحتاج إستراتجية “صمت العمالقة” لتقييم جذري ولتحديد أي المسارات علينا أن ناخذها للعدالة الدولية سبيلا.

وجدت بأن من منطلق ” لا بد أحيانا من لزوم الصمت ليسمعنا الآخرين “المسيرة تتجدد الأمس والحاضر ستظل حناجر الأحرار “صرخة ” في وجه الاحتلال وللعالم جميعاً نقول: بأنه كفى للصمت على جرائم الاحتلال ضد الحركة الأسيرة، ومن منطلق ادبيات سياسية و انسانية كثيرة منها:بأن،”أينما وجد الظلم فذاك هو وطني”، وبأن المرء لا يستطيع أن يكون متأكدا من أنه هنالك شيء يعيش من أجله إلا اذا كان مؤمناً بأنه حق من حقوقه السياسية والإقتصادية كاملة، وهي حقوق الانسان أينما وجد ككل، وليس حقاً خاصاً به كفرد بل هو حق للآخر أيضاً؛ وبأن الحرية هي من حق الجميع، والشعوب هي وحدها من تحرر نفسها، بقوة المنطق والعدالة، وعلينا جميعاً الإيمان المطلق بعدالة قضيتنا ومشروعية حقوقنا ومطالبنا بالحرية والاستقلال.

كثيرون يؤمنون بأن الأسرى هم بتضحياتهم من رسموا حدود الوطن ولو ضاقت عليهم جدران الزنازين، يزيدون قوة بمكنون صدورهم العامرة بمنطق “لكل الناس وطن يعيشون فيه إلا نحن فلنا وطن يعيش فينا “.

إيماناً منا ومنهم بأن هناك عدة طرق عديدة وأحدها الصمت القوي الذي يفهمه الجميع وهو رسالة للجميع بحقنا في مقاومة الاحتلال وسياسته الممنهجة وأساليبه الوحشية وذات الوجوه المتعددة والغير شرعية والغير انسانية؛ والبعيدة كل البعد عن منظومة القوانين والأعراف الدولية والمواثيق الدولية التي تنادي بمناهضة الإرهاب ومراعاة حقوق الإنسان، متغيرات عديدة تزيدنا إصراراً بأننا سننتصر وكلما اشتدت اساليبهم القمعية ضد النفس البشرية وفرضت علينا كفلسطينيين شتى الانتهاكات، نحتاج إرادة وعزيمة لمواجهة صلف الإحتلال وكل الوسائل مشروعة ومفتوحة، وقد تزيد من صمتنا قوة كلما افتقدنا أدنى حق من حقوقنا الطبيعية والمشروعة، سواء وهم يمعنون باحتلال الأرض او زيادة أعداد الأسرى وشتى فنون التعذيب والقهر والحرمان للأسرى وذويهم وسياسة القتل بدم بارد للبشر والطير والشجر والحجر ..عندها قد يقول منطق الضغط والعنف الموجه من الإحتلال، يوجهنا نحو انتفاضة جديدة للارتقاء بالحق السياسي والانساني بان يكون الفلسطيني انسان له كامل حقوقه بمعنى الكلمة ومضمون الحياة السياسية والمدنية والانسانية الكريمة وهذا للجميع سواسية؛ تعب الكثيرون منا من ضجيج السياسات المبتورة من الصواب، والتي تكيل الموازين وبحسب مصالحها العليا، فنجد البعض ينصر الباطل على الحق، ويدافع عن الظالم ويزيدنا قهراً ونحن نشهد تجاهلاً لحقوق المظلومين وسيما في ظل هذا الاحتلال الغاشم لفلسطين والذي جاوز العقود من الزمن وحتى الساعة لم نجد للخلاص من نير الاحتلال سبيلاً، ولن نمل من مطالبنا بأن النصر حليفنا وبأن الصمت قوة للمظلوم وهو حق لا بد من ان يكون فاتحاً للحرية باباً وقنديلاً وفجراً منيراً.

وعندما يخرج العقلاء بمسيرة صامتة أسميها ” صمت العمالقة” وصمتهم القوي بالحق يقول: نحن فخورين بأننا لم نخترع سلاحاً يقتل الابرياء، وفخورين بأننا لم نرتقي بالباطل فوق عظام وأشلاء الأطفال والنساء، ونحن لا نقايض الحق بالوجود بالاستسلام للقوى الظلامية والفاشية التي تمعن في ظلم الانسان وامتهان كرامة البشرية جمعاء وبمواصلة احتلال بغيض وهم رافعين شعارات الديمقراطية الزائفة، ووهن ووهم احتلالهم الذي لن يدوم، ولكننا نحن بصمتنا نقتلهم.

 نقول بعد الصمت: للعالم بأننا مؤمنون بان احتلالهم سوف يزول. 

فعمالقة الصمت يبنون الوطن بنصرة الحق على الباطل ويصفقون للطفل يشدوا بأغنية تزلزل كيان الاحتلال بصبره وجلده على جرائمهم وطغيانهم.

يقول مكبلا بالقيد، مؤمناً بكامل حقوقه “أنا طفل فلسطيني ومن حقي أن أعيش”، لعل بكاء الأطفال وصبر الأمهات وعجز الشيوخ وقيد الأسير وصمت العمالقة يكون أقوى من رصاص الاحتلال وعتمة الزنازين فيستجيب العالم لنداء الأحرار، ويستيقظ فيهم الضمير بأن الحرية وجبت لفلسطين للوطن للأرض للإنسان.

 وحناجر تدوي المجد والخلود للشهداء

وعلينا في شهر رمضان الفضيل الحمد والشكر للشهداء والجرحى والأسرى ..لأننا لولاهم ما استطعنا أن نوصل رسائلنا بالصمت والتي تتحدث بكل اللغات؛ ولا بد من رسائل الصمت هذه أن تهز سياسات الاحتلال والظلم، وسننتصر بالحق فوق الغطرسة ولو بعد حين، فليسقط العدوان ولننتصر للوطن للأرض للإنسان، ولتدوي صرخات الحناجر بأن لا بد للقيد أن ينكسر ولا بد لليل أن ينجلي، وان الحرية منارة العمالقة وبوصلة العدالة الدولية هي طريق السلام والتي على الجميع أن يحملها ويصرخ بها.. عندما يصمت العالم..! نحن نقول فصل الخطاب بأن لا سلام دون وصولنا لكافة حقوقنا الشرعية وحقنا في اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس بوابة السماء .

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

received_421978380379975

يوم الارض اهم مراحل النضال للشعب الفلسطيني ضد المشروع الصهيوني

الأسير رائد عبد الجليل ٠٠٠ شكل يوم الارض اهم مراحل النضال للشعب الفلسطيني ضد المشروع …