الرئيسية / الآراء والمقالات / د صالح الشقباوي يكتب : ماذا يحمل وفد فتح وحماس في جعبته لحوار الجزائر

د صالح الشقباوي يكتب : ماذا يحمل وفد فتح وحماس في جعبته لحوار الجزائر

اكاديمي فلسطيني واستاذ محاضر  في الجامعات الجزائرية
اكاديمي فلسطيني واستاذ محاضر في الجامعات الجزائرية

ماذا يحمل وفد فتح وحماس في جعبته

لحوار الجزائر

د. صالح الشقباوي

استاذ الدراسات العليا 

جامعة بومرداس 

كلية الحقوق والعلوم السياسيه

بودوو،

تدرك حركة فتح معنى ورمزية ومكانة الجزائر في بنيتها الفتحاوية 

بشكل خاص وبينها الفلسطينية بشكل عام….كما وتدرك أن حواراتها السابقة مع حماس لاجتثاث ورم الانقسام المتكائر في الجسد الفلسطيني تختلف كليا عما دار في تركيا وروسيا واندونيسيا وفي مصر وقطر لذا فقد حرص الرئيس ابو مازن شخصيا على تشكيل وفد فتح. الذي سيشرف على حوار الجزائر… وأعطي صلاحيات فوق العادة لرئيس وفد فتح لكي ينجح الحوار ويلتم الشمل الفلسطيني من جديد فوق أرض الجزائر التي ستقدمه باقة ورد فلسطينية بايدي جزائرية إلى القمة العربية التي ستعقد بالجزائر..

وأعتقد أن رئيس الوفد عزام الأحمد يدرك جيدا أن الجزائر لديها تقل تاريخي وتراث فكري ومعنوي ومادي قوي في بنية الوطنية الفلسطينية المعاصرة، وهي الدولة الوحيدة في العالم التي مازالت تقف مع فلسطين كمبدأ وكعقيدة وإيمان بعيدة كليا عن المصالح الضيقة والمنافع الذاتية لذا فإن نفردها المبدأي هذا يفرض على فتح أن تقابله بالمثل في الدرجة والطبيعة خاصة وأنها منذ أسابيع قليلة استقبلت الرئيس ابو مازن كرئيس لدولة فعلية الحضور وكاملة العضوية والحقوق والواجبات لذا فإن عزام الأحمد يحمل في جعبته استراتيجية وطنية فلسطينية لانجاح حوار الجزائر وإنجاز الوحدة الوطنية ولديه برنامج سياسي وحدوي ..اعلم تعقيدات الموقف عند حماس ومطالبها السياسية المعقدة والتي تعتبرها افرازات منطقية لموازين القوى المادية ع الارض علما أن فتح بحضورها السياسي والعسكري التاريخي واللمادي والفكري تضاهي بل تتجاوز الفعل الحمساوي

الذي يريد السيطرة على نصف أعضاء المجلس الوطني والمركزي

ويريد التخلص من ممثلنا الشرعي والوحيد م.ت.ف واستبدالها بإطار قيادي جديد يتألف من الأمناء العامين. .. أعتقد أن الجزائر البلد المستضيف لخمسة فصائل قد درست جيدا حلقات الحوار الفلسطيني الفلسطيني السابقة وتعلم برامج كل فصيل ومدى ارتباطانه باجندات قوى إقليمية لها مصالح ذاتية في تكريس الانقسام وتكريس الاحتلال

لذا أجزم في الختام أن عزام الأحمد جاء إلى حوار الجزائ ولديه تعليمات رئاسية صارمة من الرس ابو مازن شخصيا انجاز الوحدة كخيار وطني استراتيجي والتوافق على برنامج سياسي وطني شامل يصون القضية ويمنعها من التشرذم والتفكك والهوان ويعيد الاعتبار إلى قضية فلسطين كقضية مقدسة في العقل العربي الذي هرول جزءا منه نحو التطبيع وعقد اتفاقيات وتحالفات أمنية وعسكرية مع إسرائيل ونسوا احتلالها لفلسطين 

وقتلها وتشريدها للشعب الفلسطيني على يد يمينها الصهيوني التطرف والذي يمول ويدعم استمرار انقسامات …

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

عبد الرحيم جاموس
عضو المجلس الوطني الفلسطيني
رئيس اللجنة الشعبية في الرياض

د عبد الرحيم جاموس يكتب : تأمُلات…!

تأمُلات…! باتت المدينةُ تحتَ حكمِ ثلاثِ قِديسات .. هّنَّ: القديسةُ اضطِهاد… القديسةُ تَزَّمت… القديسةًاشمِئزاز.. (يشعرُ …