الرئيسية / الآراء والمقالات / علي ابو حبله يكتب : خطاب ولي العهد الأمير الحسين في قمة الجزائر

علي ابو حبله يكتب : خطاب ولي العهد الأمير الحسين في قمة الجزائر

رئيس تحرير افاق الفلسطينيه
رئيس تحرير افاق الفلسطينيه


خطاب ولي العهد الأمير الحسين في قمة الجزائر يحمل رسائل ودلالات مهمة
 
علي ابو حبلة
 
على خطى الهاشميين وإرثهم من العراقة والأصالة الذي ينطلق بشخصية اعتبارية ، لها مكانة مرموقة في الحياة السياسية، كان من الطبيعي أن يحظى حضور سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله مندوبًا عن جلالة الملك عبد الله في قمة الجزائر باهتمام بالغ وتقدير ، ليكون له رؤيته الهاشمية البارزة والمميزة في طرح المواضيع والقضايا العربية والاقليميه والدولية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية لتحظى كلمته ورؤيته باهتمام الحاضرين من الملوك والرؤساء العرب وموضع تحليل المحللين والمراقبين السياسيين وبإجماعهم جميعا كانت كلمة جامعة وشاملة تتسم برؤية وطنيه هاشمية بمنطلق قومي عربي ومضمونها تتسم بمواقف وصبغه هاشمية عربية تعود بجذورها لمواقف الثورة العربية الكبرى وضرورة تحقيق الوحدة العربية والولاية الهاشمية وعروبة فلسطين والقدس ولم الشمل العربي.
 
في أول خطاب لسمو ولي العهد الأمير حسين بن عبدالله أمام القمة العربية، كانت القدس عنوان الخطاب ومركز الاهتمام والاعتزاز الهاشمي حيث قال، إن القدس «مركز وحدتنا ودفاعنا المشترك عن هوية الأمة بأكملها» وهذه الكلمات المعبرة والمؤثرة تحمل دلالات مهمة ورسائل لدول العالم أن القدس مصدر إلهامنا نحن الهاشميين ولن ندخر وسعا أردنيين وعرب ومسلمين للدفاع عنها وهي في عهدتنا ، وقد ارتبط الهاشميون تاريخياً بعقد شرعي وأخلاقي مع مكة المكرمة والمقدسات الإسلامية، فحفظوا لها مكانتها، ونأوا بها عن خصومات السياسة، وكذلك كان حالهم مع القدس الشريف، أولى القبلتين، متلازماً مع تأكيد تبنيهم لرسالتهم التي ناضلوا من أجلها، وهي حرية الشعوب والحفاظ على كرامة الأمة. ومع قيام الدولة الأردنية، استكملت في ظل الولاية الهاشمية مسيرة الحفاظ على المقدسات في مدينة القدس الشريف.
 
وأضاف الأمير الحسين، في كلمة الأردن، التي ألقاها في أعمال القمة العربية المنعقدة بالجزائر، الأربعاء، أن: «السلام العادل والشامل لا يتحقق إلا على أساس حل الدولتين ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، خيارنا الاستراتيجي». و»واجبنا كدول عربية تكثيف جهودنا مع الأطراف الدولية ذات العلاقة، لاستئناف عملية السلام ودعم صمود الأشقاء الفلسطينيين على أرضهم».
 
بحس عربي وبرؤية للعمل العربي المشترك وصولا لوحده عربيه طالما سعى الأردن لتحقيقها ، أكد سمو ولي العهد الأمير الحسين على أن الأزمات التي يشهدها العالم، مثل تداعيات جائحة كورونا والأزمة الأوكرانية، تتطلب منا عملا عربيا تكامليا لمواجهتها. ، وقال إن «الوقت حان لنعمل معا للوصول إلى شبكات تعاون اقتصادية عربية حقيقية وفعالة».
 
وبكلمته الجامعة فيما يخص الأقطار العربية « شدد على أن استقرار وأمن العراق ركيزتان لأمن المنطقة واستقرارها، منوها إلى أنه « لا بديل عن عمل جماعي لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية».وأضاف ولي العهد خلال كلمته: «لا بد من حلول تعيد الأمن والاستقرار لأشقائنا في اليمن وليبيا».
 
برأي الكتاب والمحللين السياسيين كان خطاب ولي العهد سمو الأمير حسين من القوة والدلالة والمضمون والبلاغة وقد حملت الكثير من الدلالات والرسائل التي تؤكد صلابة الموقف الأردني تجاه القضية الفلسطينية والقضايا العربية وهي في صلب اهتمامات الأردن ، فالأردن بعلاقات تكامل اقتصادي مع مصر والعراق في مسعى لتعزيز التعاون الاقتصادي المشترك وسعى نحو فك الحصار على سوريا وقام بفتح معبر ناصيف ولعب دور مهم لاستجرار الكهرباء والغاز للبنان عبر سوريا بحيث لم يدخر الأردن جهدا الا وسعى لتحقيقه وفتح آفاق للتعاون العربي وهذا ما عكسته كلمة وخطاب سمو ولي العهد الأمير حسين في قمة الجزائر التي عد خطاب سموه جامع يظهر تطلعات الأردن والأردنيين نحو تحقيق وحدة عربية جامعة وإنشاء سوق اقتصادي عربي ضمن خطة عربية تقود العرب جميعا للحفاظ على أمنهم القومي العربي وتصويب أولويتهم نحو القدس وفلسطين ودعم الاشقاء الفلسطينيين في حق تقرير المصير واقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس.

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

سفير الاعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

سري القدوة يكتب : الموقف الأميركي المخادع ودعم الاحتلال العسكري

الموقف الأميركي المخادع ودعم الاحتلال العسكري بقلم  :  سري  القدوة الثلاثاء 23 نيسان / أبريل …