الرئيسية / تحقيقات و حوارات / فوانيس رمضان تتحدى الاحتلال وتضيء عتمة الحرب في غزة

فوانيس رمضان تتحدى الاحتلال وتضيء عتمة الحرب في غزة

يلقافت45

فوانيس رمضان تتحدى الاحتلال وتضيء عتمة الحرب في غزة… 

رئيس تحرير افاق الفلسطينيه
رئيس تحرير افاق الفلسطينيه

المحامي علي ابوحبله

فانوس رمضان” ليس تقليدًا حديثًا، بل كان منذ صدر الإسلام مظهرًا هامًا من مظاهر الاحتفاء والاحتفال بشهر رمضان المبارك، لكنه لم يكن فقط للزينة أو لإظهار الفرحة بقدوم رمضان، فيروى محمد رجب السامرائي في كتابه “رمضان في الحضارة العربية الإسلامية”، أن المسلمين قديماً كانوا يستزيدون من إنارة المساجد عند رؤية هلال شهر رمضان وكذلك الطرق والأسبلة.

فيقول أحمد بن يوسف الكاتب العباسي: أمرني الخليفة المأمون، أن أكتب إلى جميع العمال في أخذ الناس بالاستكثار من المصابيح في شهر رمضان، وتعريفهم ما في ذلك من الفضل، قال: فما دريت أن أكتب، ولا ما أقول في ذلك، إذ لم يسبقني إليه أحد، فأسلك طريقه. واتفق أن نمت وقت القيلولة، فآتاني آت في منامي، فقال اكتب: ” فإن في ذلك أُنْسَاً للسابلة، وإضاءةً للمتهجدين ونقياً لمظان الريب، وتنزيها لبيوت الله ـ عزّ وجل ـ من وحشة الظلم”.إعلان فانوس رمضان اضاءة الشوارع شهر رمضان زينة رمضان

غزة هاشم ما زالت على سيرة السلف الصالح تحتفي برمضان وتستقبل الشهر الفضيل بروح ايمانيه قل نضيرها رغم الجوع والحرمان من ابسط قواعد الحياة 

غزه تنتصر على جيش الاحتلال وقيوده وتثبت للعالم اجمع ان الاحتلال بجبروته لم يطمس معالم الحياة في غزة هاشم لان الثبات والرباط سمه مميزه في غزَّةُ هاشم

والحق أن لغزة تاريخا طويلا ضاربا بجذوره في عُمق التاريخ والحضارة، إذ يُقدِّر بعض العلماء وجود الحياة البشرية والحضرية فيها إلى 3300 عام قبل الميلاد، وبعضهم لأكثر من ذلك. وقد عرفت هذه المدينة الكثير من الأمم الذين وفدوا عليها من الشرق والغرب، حيث تبدَّل اسمها بتبدل الأمم التي صارعتها. وكان العرب ولا يزالون يسمونها غزة، والكنعانيون هزاتي، والمصريون القدماء غازاتو، والآشوريون عزاتي، ومن المؤرخين اليونانيين القدماء مَن يقولون إن “غزَّة” مشتقة من العزَّة وهي المنعة والقوة، ومنهم مَن يقول إن معناها الكنز الملكي أو الثروة.

ورغم فداحة المصاب وهول الجريمة الاسرائيلية بحرب الاباده التي تشنها حكومة الحرب على غزه وقضاء ما يقارب على ٣١ الف شهيد واكثر من ثمانين الف شهيد 

فان أبناء غزه وبخاصة أطفال غزه وشيبها وشبابها يتهيئون للاحتفال بفانوس رمضان

لتضيء فوانيس رمضان عتمة الليل في قطاع غزة، حيث أنهك القصف المتواصل للاحتلال الإسرائيلي سكان القطاع، للشهر الخامس على التوالي.

ويأمل الفلسطينيون الذين لم ينسوا تجهيز الزينة والتحضير لاستقبال الشهر الفضيل ولو بأقل القليل، أن يتمكنوا من عيش طقوسه وأجوائه، رغم استمرار الحرب المدمرة للشهر الخامس على التوالي.

فوانيس رمضان لهذا العام وان كان عام اتسم بالحزن لفقدان الأهل والاحبه نتيجة حرب الاباده الا أن صبر وإيمان الغز يون أقوى من الحزن لان إيمانهم أقوى من الة الحرب الصهيونية وعقيدتهم راسخة رسوخ الجبال وهم متجذرون متمسكون بتراب وطنهم ورمضان بفوانيسه يجدد فيهم العزيمة والثبات والمثابرة على مواجهة الاحتلال حتى يندحر الاحتلال عن غزه وفلسطين 

“الناس ” في غزه تحب شهر رمضان المبارك وأجواءه وطقوسه، وتحاول إضفاء أجواء رمضانية للتخفيف من هموم الحرب”، مع أن شهر رمضان يأتي في أوضاع صعبة، لكنه يحمل رسالة إلى العالم أجمع في حق الفلسطينيين في العيش بكرامة والعودة إلى بيوتهم وإنهاء الحرب.

هناك إصرار وتحدي للاحتلال للاحتفال بالشهر الفضيل وقادة الاحتلال يدركون هذا التحدي وهذا المغزى ويعودوا بذاكرة تاريخهم لاهمية وفضل رمضان ، فهو شهر انزل فيه القران وشهر تحققت فيه الانتصارات والمتأمل في أحداث شهر رمضان عبر التاريخ الإسلامي سيجد أمورًا عجيبة، هذه الأمور ليست مصادفة، وكل شيء عند الله عز وجل بمقدار، سيجد أن المسلمين ينتقلون كثيرًا من مرحلة إلى مرحلة أخرى في شهر رمضان، من ضعف إلى قوة، ومن ذلٍّ إلى عزَّة.

نعم لقد تغير المسلمون تمامًا بعد موقعة بدر، فبعد بدر أصبحت للمسلمين دولة معترف بها، أصبحت لهم شوكة قوية ومكانة ووضع مستقر؛ انتقل المسلمون إلى مرحلة جديدة، العالم كله سمع عن هذه الدولة، اليهود رعبوا، والمشركون انهزموا، والمنافقون ظهروا.

وما يجري في غزه هو فاتحة فجر جديد واحتفال أهل غزه برمضان وفوانيس رمضان تحمل مؤشرات النصر القريب الذي يعجل برحيل الاحتلال

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

received_421978380379975

يوم الارض اهم مراحل النضال للشعب الفلسطيني ضد المشروع الصهيوني

الأسير رائد عبد الجليل ٠٠٠ شكل يوم الارض اهم مراحل النضال للشعب الفلسطيني ضد المشروع …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *