الصباح الفلسطينية
مقالات مشابهة
رحيل المناضل المهندس
إسماعيل عبده إسماعيل قره شولي (أبو لينا)
منسق عام دائرة التربية والتعليم العالي في (م.ت.ف)
(1957م – 2024م)
بقلم لواء ركن / عرابي كلوب 7/3/2024م
المناضل / إسماعيل عبده إسماعيل قره شولي من مواليد مدينة القنيطرة السورية بتاريخ 2/2/1957م تنحدر عائلته من مدينة طبريا المحتلة عام 1948م والتي هاجرت منها إثر النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني حيث استقرت أولاً في مدينة القنطرة ومن ثم انتقلت العائلة إلى مخيم اليرموك بدمشق.
تربى وترعرع في مخيم اليرموك.
أنهى دراسته الأساسية والإعدادية وحصل على الثانوية العامة.
سافر إلى رومانيا حيث التحق بالجامعة في مدينة ياش والتي حصل منها على شهادة البكالوريوس في الهندسة المدنية.
عاد إلى سوريا ومن ثم إلى لبنان حيث التحق في مكتب القائد العام في بيروت قسم البعثات الدراسية.
ربط مصيره بمصير الثورة الفلسطينية غادر بيروت مع القوات التي خرجت إثر اجتياح إسرائيل للبنان صيف عام 1982م إلى تونس.
مع عودة قوات الأمن الوطني الفلسطيني إلى أرض الوطن عام 1994م وإنشاء السلطة الوطنية الفلسطينية عاد إلى أرض الوطن مع طلائع العائدين إلى قطاع غزة عين فيما بعد منسق عام دائرة التربية والتعليم العالي في (م.ت.ف).
المناضل / إسماعيل عبده إسماعيل قره شولي (أبو لينا) هادئ الطباع دائم الابتسام واسع الثقافة وقد صقلته التجربة الصعبة التي عاشها.
المناضل / إسماعيل عبده إسماعيل قره شولي متزوج وله بنت اسمها (لينا).
خلال حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على شعبنا في قطاع غزة أصر إسماعيل قره شولي على البقاء في مدينة غزة ولم يغادرها وهو الذي ذاق مرارة اللجوء والشتات.
دمر العدوان أجزاء كبيرة من بيته وأتى اللصوص على ما تبقى منه.
تأبط أبو لينا أبنته الوحيدة نازحاً من مكان إلى أخر سكن عند الأصدقاء والمعارف الكثر تنقل في رحلة النزوح المر يحتضن وحيدته يخاف عليها يحنو بقلبه الطيب الذي جعله في ظروف الحرب وسادة لها.
في الأيام الأخيره قرر العودة إلى جوار بيته يتفيأ بظلال أنقاضه حيث حضر هو وأبنته مع ساعات المساء.
لم يستطع قلبه الطيب تحمل البيوت المدمرة والمأساة التي حلت بالشعب الفلسطيني من قتل وتشريد حيث عاد مساءً مثقلاً بالهموم.
صباح يوم الإثنين الموافق 4/3/2024م توقف قلب إسماعيل قره شولي (أبو لينا) عن الخفقان في مدينة غزة بعد أن أرتوت شوارع غزة بالدماء والش/هداء والدمار.
تم نقل جثمانه الطاهر إلى مستشفى الشفاء بغزة حيث تمت مراسم الدفن هناك في مقبرة المستشفى حيث يرقد مئات الش/هدء الذين تعذر دفنهم في المقابر جراء العدوان.
رحل أبو لينا طيب القلب الصابر الصادق صاحب الابتسامة الحانية والدمعة المدرارة في لحظات الحزن غادرنا بعد أن لم يتحمل قلبه هول الدمار والنار والحصار والجوع والنزوح التي عايشها بكل صبر إلى أن أنفجر هذا القلب الكبير وصاحبه رحل.
رحم الله المناضل المهندس / إسماعيل عبده إسماعيل قره شولي (أبو لينا) واسكنه فسيح جناته.
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدرة ينعى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دائرة التربية والتعليم العالي الأستاذ الدكتور / علي زيدان أبو زهري، وكافة العاملين في الدائرة وفاة الزميل إسماعيل قره شولي ” أبو لينا” منسق عام دائرة التربية والتعليم السابق والذي وافته المنية أمس الأول في مدينة غزة بعد مسيرة حافلة بالنضال وخدمة أبناء شعبه والطلبة.
وبهذه المناسبة نتقدم باحر التعازي والمواساة من أسرة الفقيد وابنته الأستاذة لينا سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وان يسكنه فسيح جناته وان يلهم أهله وذويه ومحبيه جميل الصبر والسلوان.
إنا لله وانا إليه راجعون
جمعية خريجي الجامعات والمعاهد الرومانية تنعى الزميل الشهيد المرحوم بأذن الله تعالى م. إسماعيل قره شولي مواليد القنيطرة خريج ياش الذي استشهد اليوم في غزة.
ونتقدم بأحر التعازي من عائلة الفقيد وآل القره شولي الكرام.
سائلين المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهلة وذويه جميل الصبر وحسن العزاء.
إنا لله وإنا إلية راجعون
عظم الله أجركم
