الصباح الفلسطينية
مقالات مشابهة
“لا يضرهم من خذلهم”
وفاء بهاني
وهل هناك ما هو أقسى من هذا الخذلان على قلوبهم يا رسول الله؟! أولم تكن تقوى شوكتهم ضد أعدائهم لولا هذا الخذلان المُخزي المُشين؟؟!!
“لا يضرهم من خذلهم”
أكانت جملةً تحفيزيةً لهم لتثبتهم على الحق وتدفعهم نحو الأمام قُدُمًا دون التفات لمن هم خلفهم أو تحت نعالهم من المُخذِّلين والمُثبِّطين والمتقاعسين؟
أم كانت جملةً تحقيريةً لخاذليهم لئلا يظنوا لأنفسهم شأنًا، فإنهم والله لا يقدرون حتى على إلحاق أدنى ضرر بهم؟
أم كانت جملةً دُعائيةً تربت على قلوبهم؛ ألا تخافوا ولا تحزنوا، وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين، فلا تضرهم يا رب بمن خذلهم؟
فاللهم اللهم اللهم اجعل نار خذلان الأخ وتآمر الصديق بردا وسلاما على قلوبهم، فلا يضرنَّهم من خذلهم، ولو اجتمعت قوى الأرض عليهم فيكفيهم رب السماوات والأرض ومن فيهن.. اللهم أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف، واشف مرضاهم، وداوِ جرحاهم، وارحم شهداءهم، وآوِ مشرَّديهم، وصُبَّ عليهم الدفء والخير والسكينة والرضا صبًّا صبّا، وأذِقْهم من حلاوة الإيمان في قلوبهم ما يطغى على مرارة أيامهم ويقهر أعداءهم وأعداء دينك يا رب العالمين اللهم آمين آمين آمين.
