الرئيسية / ادب وثقافة / شعر : عاطف ابو بكر / أبو فرح : حتَّى نحفظ في ذاكرتنا شهداءً ودَّعناهمْ في آذار …

شعر : عاطف ابو بكر / أبو فرح : حتَّى نحفظ في ذاكرتنا شهداءً ودَّعناهمْ في آذار …

عاطف ابو بكر

حتَّى نحفظ في ذاكرتنا شهداءً ودَّعناهمْ في آذار …
—————————————–
[ لروحِ الشهيدِ الرمزْ :غسّان كنفاني ]

خطَراً فاقَ لِواءْ

قالتِ الشمطاءُ غُولْدا
عنْ يَراعٍ مثلَ رُمْحٍ
ظلَّ دوْماً مُستقيماً
دونما أيِّ انْحِناءْ

كانَ كنزاً منْ ذكاءْ

كان قصَّاصاً رِوائيَّاً ، سياسيَّاً ،
ثقافيَّاً لهُ أُعطي الّلواءْ

عائدٌ ( نحْوَكِ ) حَيفا
طرَّزَتْ خَدَّ السماءْ

طارَ فيها وسِواها صِيتهُ
عبْرَ آلافِ العواصمِ والمدائنِ
والبراري والفضاءْ

كانَ غسانُ يراعاً لا يُماري
مثلما السيْفُ مَضاءْ

كان للأعداءِ دوْماً مُقْلِقاً
فهمُ الخصْمُ بأرضي ، ليس
للشعْرِ وللنثرِ وللزرْعِ وللطيْرِ
وللطفلِ ، وللماء ، ولكنْ خاصموا
حتَّى الهَواءْ

أمَعَ الأعداءِ لِبيْتٍ مِنْ قصِيدٍ ، قصَّةٍ
آيةٍ ، حتَّى حديثٍ نبوِيٍّ بلبلٍ
يشدو ونايٍ ، تَبْتغونَ السِلْمَ
ما هذا الغباءْ ؟

كم لأمْثالِكَ نحتاجُ بهذا الوقتِ
غسَّاناً فقد عمَّ البلاءْ ؟

ليسَ بالأوهامِ يأتي الحقُّ غسَّاناً
كما كُنْتَ تقولُ ، ولكنْ بالدماءْ

ليْتَكَ الآنَ تُعاني مثلنا ، لنرى ماذا
ستروي ، عنْ سرابٍ هوَ وهْمٌ وخداعٌ
وضلالٌ أو غُثاءْ

فتعالوا ، صحِّحوا السيْرَ إلى حيْفا
فلأجْلِكِ حيفا ، مثلما القدسُ وعكَّا ثمَّ يافا
سقطَ الأمسُ غسَّاناً وليداً وخليلاً
وصلاحاً والشقاقي ودلالاً وهديلاً ووفاءً
ووديعاً وسواهمْ شهداءْ
———————————-
شعر : عاطف ابو بكر / أبو فرح
استشهد بتاريخ ١٩٧٢/٣/٨م
——————————
[للشهيد الأسطورة:باسل الأعرج]
—————————–
سُبحانَ القائلْ

جاءَ الحقُّ وَزَهَقَ الباطِلْ

لسْتَ الأعرَجَ نهْجاً يا باسلْ

أنتَ صِراطُ الأُمَّةِ
نَهْجٌ يُوصِلُنا للنَصْرِ
وكلُّ مناهِجِهمْ عمياءٌ
صمَّاءٌ بكْماءٌ نَعْرفُها
أمّا أنتَ فإنَّكَ للأعداءِ
النهْجَ القاتِلْ

أنتَ الباسلُ وَالأشْجعُ منْ
كلِّ جُيوشِ المشْرقِ يا باسلْ

أنتَ الضوْءُ الباقي في ليْلِ
الزَمنِ السافِلْ

يا غاراً تَلْبِسهُ تاجاً
يا صمْتاً نلْبِسهُ ذُلَّاً
أشْهَدُ أنّكَ وحْدَكَ في
زَمَنِ الخِصْيانِ ،الراجِلْ

وَحْدكَ واللهِ العاقِلْ

وحْدكَ تَفْهمُ أنَّ الإفْكَ
وَأنَّ الإثْمَ وَأنَّ الجُرْمَ
يكونُ بإزْهاقِ وَطَعْنِ
الحَقِّ وَتَدْعيمِ الباطِلْ

في شِعْبِ بني هاشِمَ
شعْبُ فلسطينٍ مَحْشورْ
لكنِّي ما دامَ لَدَيْنا
أمْثالُكَ أبقى مُتَفائلْ

با بَطَلاً لا أعْرفُ منْ أنتْ
منْ أيِّ فصيلٍ أنتْ
لكنِّي أعْرفُ أنَّ فلسطينَ فَصيلكَ
منْ نهْرِ الأرْدُنِّ إلى الساحِلْ

وَدَفَعْتَ دِماءَكَ منْ أجْلِ ثَراها
لم تَبْخَلْ ،آمَنْتَ بأنَّ السيْفَ
معَ الأعداءِ هوَ الفاصِلْ

وَسِوى ذلكَ ثَرْثَرَةٌ
وَبِلا مَفْعولٍ أو فاعِلْ

لا يُنْكِرُ ذلكَ إلَّا مَعْتوهٌ
هَلِعٌ مُتَخاذِلْ

الخصْمُ بِعُقْرِ الدارِ يُسَفِّهنا
قد يَدْخُلُ في يوْمٍ غُرَفَ النوْمِ عليْنا
وَتَفاهاتُ البعْضِ هيَ الشُغْلُ الشاغِلْ

أرْضٌ تُقْضَمُ يوْمِيّْاً وفصائلنا ما
بيْنَ النائمِ والغافِلْ

ضِعْنا ما بيْنَ اللاسائِلِ ،وَالْ مِشْ سائِلْ

فَلْنَكْتُبْ إسْمكَ فوْقَ الغَيْمْ
في نَهْجكَ لا عَرَجٌ أبداً
نهجكْ مَسْطَرَةٌ دَرْبٌ
يُوُصِلنا للنصْرِ الكامِلْ

وَسِوى ذلكَ مُعْوَجٌ وسيَبْقى
في وَجْهِ التحريرِ هوَ الحائلْ

ما يُفْرُحُنا وَيُعَزِّينا،أنَّكْ لم تَسَتَسَلِمْ
قاتَلْتْ الاعداءَ لآخِرِ طَلْقَهْ
وَضَرَبْتَ لشَعْبِ فلسطينَ
مِثالاً في وَقْتِ الشِدّْهْ
وَسَقَطْتَ شهيداً كَمُقاتِلْ

وَلهذا أبقى متفائلْ
———————————-
شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح
استشهد في ٢٠١٧/٣/٦م
——————————
[الإنتقامُ ]
لروح الأسطورة محمد ابو القيعانْ
———————————
١–
إلى متى بلداتنا سَيُقْتَلونْ
وَكالطيورِ كلَّ ساعةٍ سيَسْقُطونْ
وَلا عقابَ مطْلقاً لِمَنْ أبناءَنا للموْتِ
وَحسْبما المزاجَ يَنْتقونْ
ونحنُ بالبيانِ نكْتفي لكي لِفْعْلهمْ نُدينْ
فبالبيانِ كأنَّنا نذُرُّ للرمادِ في العيونْ
ونُطْفيءُ الشجونْ
وبعدَ ذاكَ لا عقابَ سادتي ولا ما يحزنونْ
فيا فصائلَ الكلامِْ،إلى متى ستنْطرونْ
لو أنَّ مِنْ يموتُ مِنْ أبْنائكمْ ستغْصبونْ
لكنَّهم محصَّنونْ
وَللحواجزِ التي يُقيمها العدوُّ يَعبرونْ
فهمْ لدَيْهمُ امْتيازُهمْ،وأنَّهمْ للأخطارِ لا يُشكِّلونْ
والآخرونَ يُقتلونَ لكي على دمائهمْ فلذاتكمْ سيٓصْعدونْ
فبعدما ألقيْتمُ السلاحَ مَنْ تمثِّلونْ؟
٢–
لكنْ بعضُ رجالٍ شجعانْ
كالسبعاويِّ السبعِ أبي قيعانْ
أُسْدٌ في في المَيْدانْ
لا يخشى إلَّاهُمْ جنْدُ العدوانْ
وَغلاةُ الإستيطانْ
[منهمْ يأتي الردُّ الآنْ]
ذلكَ ما يُوجعُ أو يردعُ،ليسَ الموجعُ للأعداءِ إداناتٍ بِبٍيانْ
أو تصريحاتٍ متثائبةٍ لِفلانٍ أو علَّانْ
ما بوجعهمْ،إنْ قلعوا سنَّاً فمقابلهُ سِنَّانْ
أو فُقأت عيْنٌ فنقابلها عيْنانْ
فمعادلةُ الردعِ لها قانونٌ لا إثْنانْ
عرفتها مثلَ بلادنا كلُّ البلدانْ
ولذلكَ فبعضُ رجالٍ مثْلهمُ،يُغْنونَ بلادي عن عشرينَ فصيلاً
موْسوماً بالخذلانْ
كلٌّ منهمْ يمْتهنُ التنظيرَ بإتْقانْ
لكنْ إنْ حمِيَ وطيسُ الحربِ تراهُ يلوذُ بصمتٍ لجحورٍ كالفئرانْ
ما حاجتنا لفصائلَ وميزانيّاتٍ ووزاراتٍ وتكاليفٍ وعساكرَ لا يأخذهمْ خصمٌ أبدًا في الحسبانْ
إنْ كانَ لديْنا أمثالُ السبعاويِّ ،الموجعِ للأعداءِ،فذاكَ عدوٌّ لا يفهمُ إلَّا لغةً تحرقهُ كالنيرانْ
بالأمسِ تذكَّرْتُ رجالاً صدقوا اللهََ بثوراتِ بلادي كالقسامِ والشيخِ السبْعيني فرحانْ
فقلتُ بنفسي،مَنْ صدقَ الوعدَ فلن يطوِيَهُ في يوْمٍ نسيانْ
فلتَحْملْ لأولاكَ الشهداء بجنَّاتِ الخلدِ سلاماً،ولْتدْخلْ وبإذنِ اللهِ لها،مِنْ كلِّ البيبانْ
————————————————————————-
شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح
٢٠٢٢/٣/٢٢م
لروح الشهيد السبعاوي محمد غالب ابو القيعان
استشهد في ٢٠٢٢/٣/٢٢م
———————–
[للأسطورة الشهيد:عمر ابو ليلى]
—————————-

ما بالُهُ غارَ القمرْ

لمَّا رأى ليْلاً عمرْ؟

وكذاكَ مثل بُدورِنا ،مِنْ وجههِ
مِنْ بأسهِ احتارَ البشرْ

حتَّى الحجرْ

حتَّى الشجرْ

حتَّى العدوَّ بذاتهِ، مِنْ
فعْلٍ صَاحِبنا انْبَهَرْ

شعبٌ بهِ أمثالهُ
أعداءهُ فعلاً قهرْ

رغمَ الجرائمِ كلّها ما زالَ
حيَّاً ما انْدَثَرْ

أيُّوبُ قَالَ أنا صبَرْتُ وشعبها
منِّي مزيداً قد صبَرْ

تحتَ احتلالٍ ظالمٍ ،وُلِدَ
الفتى أيضاً كَبِرْ

ورأى بأمِّ عيونهِ فِعْلَ التَتَرّْ

همَجٌ كقطعانِ البقرْ

وجرائمٌ لا تُغْتفرّْ

لا لم تكنْ أبداً صُوَرْ

مستوطناتٍ شافَها مَدَّ البصَرْ

فبقلبهِ البركانُ يا صاحِ انْفَجَرْ

مِنْ بيْنهمْ لِمُرادهِ عمرٌ عبَرْ

وبرجْلهِ ركَلَ الخطرْ

لكنَّهُ أيضاً حذِرْ

نسْرٌ بأعداءٍ ظَفِرْ

هزمَ السلاحَ بلا سلاحٍ،مُعْتَبَرْ

سيُقَهْقهُ الخبراءُ جَمْعاً لو ذُكِرْ

سكِّينةٌ عاديَّةٌ فيها أغارَ على العدى
وَحصادهُ كانَ الظفَرْ

لم يكْتَفي بنزالهِ، وبصيْدهِ، لكنَّهُ
بسلاحِهمْ،مجموعةً أخرى قَبَرْ

ثمَّ اسْتَمَرّْ

ألقى بخنزيرٍ جديدٍ في الحُفَرْ

وأذاقَ حاخامَاً لهمْ ،كأساً
مَراراً قد قَطَرْ

-أنتَ الذي قطعانهمْ حرَّضْتها
وعليكَ قد حلَّ

وَسِواهُ يُنْفقُ ألفَ ضِعْفٍ في المباغي والسمَرْ

أعطى البلادَ سِنِيَّ عُمْرٍ قد تفَتَّحَ عن
قريبٍ مِثْلَ أكْمامِ الزَهَرْ

ما كانَ مأموراً،ولكنَّ العديدَ بدَمِّهِ الْيَوْمَ اتَّجَرْ

كُفُّوا عَنِ الفعلِ الرخيصِ،فليْتكمْ آوَيْتموهُ
وذُدْتمُ عَنْهُ الخطرْ

لم تُسعفوهُ بفقْرهِ وبجوعهِ وَبِدَيْنِهِ
وهوَ المتاجرُ بالشهيدِ كمَنْ كَفَرْ

أمَّا الإدانةُ ما أتاهُ مِنَ الفداءِ
فتلكَ أقْصاهُ العُهُرْ

لو نفَّذَ الأحرارُ مِثْلَ شهيدنا في كلِّ شهرٍ
مرَّتَيْنِ لما بقي للمستوطنينَ هنا أثَرْ

وسيرحلونَ ومُرْغمينَ إذا شهيدٌ كلَّ يومٍ
أرْضنا،بدماهُ مَنْ يهْوى مَهَرْ

إِنْ تُكْرموهُ فتابعوا مشوارهُ ،فما أتاهُ
قلوبنا جمْعاً أسَرْ

وما أتاهُ مِنَ الفرادَةِ والشجاعةِ مُبْهرٌ
وبهِ البراري والحجارةِ والمساجدِ والكنائسِ
والمدارسِ والملائكِ والخلائقِ تفْتَخرّْ

في أرْضنا نطقَ الْمَسِيحُ بمهدهِ مِثْلَ الحجرْ

اللهُ أكبرُ كانَ ردُّ اللّيْثِ،فانْفتَحَتْ لَهُ بابُ
الجنانِ جميعها لمَّا حضَرْ

عجِزَ الكبارُ فصائلاً وقبائلاً،فأتى
الحجرْ،وأتى عُمَرْ

تَبَّاً لَكُمْ،كلُّ الفصائلِ لم تُوَفِّرْ للفتى
بيْتاً ،ولو كهْفاً،ليجْتنِبَ الخطرْ

تبٰاً لَكُمْ،مَنْ غابَ مِنْكُمْ أو حضَرْ

تبَّاً لخذلانٍ بكمْ،ما بانْ مِنْهُ أوِ اسْتَتَرْ

أينَ الدراهمَ تُنْفقونَ،ألسِّياحةِ والسفَرْ؟

لكنْ أقولُ وَأخْتَصِرْ

فالفعلُ عِنْدَ غُزاتنا دَقَّ الخطَرْ

مهما تعاظمَ قمْعهُ ،لن نَنْكَسِرْ

في كفِّنا بالأمسِ قد كان الحجرْ

واليومَ راجمُها لأسيافٍ شَهَرْ

هذي بلادٌ ليسَ للغازينَ فيها مُسْتَقَرّْ

هذي بلادٌ لا تُهادنُ مَنْ غدَرْ

هذي بلادٌ بالدِما تاريخها صَحْبي انْحَفَرْ

وَبِفعلهِ ،فِيهِ الفتى كرموزنا الْيَوْمَ انْشهَرْ

سيظلُّ إسماً لامعاً مِثْلَ الدُرَرّْ

فاهْنأْ بِصيتكَ في الدُّنْا،واهْنأْ هناكَ
بجَنَّةٍ ،عِنْدَ المَليكِ المُقْتَدِرْ

فيها أطايبُهُ الثمَرْ

عسلٌ بها يجري كأمْواهِ النَهَرْ

وحِسانها منهنَّ يغْتاظُ القمرْ

لَيْتي أنا، بعضَ الرموشِ بجَفْنهِ
أو رأسهِ بعضَ الشَعَرْ

لأرى جنانَ الخُلْدْ بالعيْنَيْنِ مِثْلكَ يا عمرْ
———————————————
شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح
ملاحظة:اعذرني،فلا كلام شعراً أو نثراً ،يفيكَ حقّكَ يا عمر
في ذكرى ملحمة الكرامة،يخطّ عمر ملحمة كرامة اخرى
استشهد في ١٩ اذار ٢٠١٩م
————————————–
[للأسير اليعبداويِّ الفذّْ علاءْ قبها]
—————————————-
وَسَلِمْتَ عَلاءْ
يا بطلاً قبْهاويَّاً منْ يعبدَ بلدتِنا
حَطَّ عليْهمْ صاعقةً منْ عَلياءْ
بلدتنا القسَّاميَّةُ مَعْقلُ شيْخُ الشهداءْ
أرْدَيْتَ فبُورِكْتَ عديداً منْ جنْدِ الأعداءْ
لن يذهبَ نهجُ الشَيْخِ هَباءْ
لو كُرِّسَ فِعْليَّاً بدَلَ الأوهامِ ،لفرَّ الجنْدُ
جميعاً منْ تلكَ الأنْحاءْ
آهٍ لو أنَّكَ تسمعُ في قلبِ كيانِ الأعداءِ الأصْداءْ
أمَّا لحظةَ حاقَ الموْتُ بِهِمْ،فَثُغاءٌ يتْلوهُ ثُغاءْ
في مستوطنةِ الرعبِ هناكَ تَمادوا ظلْماً قتْلاً
عدواناً سلْباً والردُّ الآنَ عقابٌ وجزاءْ
شعبٌ لا تحْنيهِ ثِقالُ الأعْباءْ
شعبٌ يصمدُ منْ قرْنٍ ويزيدُ بوَجْهِ الشدَّةِ والَّلأواءْ
شعبٌ مَلَّ الأوهامَ وتنْظيرَ الضعفاءْ
ما أُخِذَ بحَرْبٍ لن يرجعَ دونَ دماءْ
فكفانا أفكاراً بلْهاءْ
وبِناءً لكياناتٍ وصُروحٍ فوقَ رمالٍ أو بهَواءْ
لن يصْمدَ بُنْيانٌ لم يُجْبَلْ بدماءٍ قانيَةٍ حمراءْ
وأصابَ علاءٌ في الرؤيا،أمَّا الساسةُ فارْتكَبوا آلافَ الأخطاءْ
وخَطايا وبَغاءْ
طفَحَ الكيْلُ،فكٌبُّوا في مزبلةِ التاريخِ الأفكارَ العرجاءْ
أمَّا الحكَّامُ العربانُ السفهاءْ
فأنا أسْتخْسِرُ أنْ أبْدِلَ كنْدرةَ الشهْمِ علاءْ
بجميعِ الرتَبِ العليا بجيوشِ العربانِ منَ العقداءِ
إلى مَنْ حملوا فخْفخَةً ألقابَ عميدٍ ولواءْ
منْ يعبَدنا وجَّهَ ذاكَ البطلُ نداءْ
-لم يبقى ما نخسرهُ،لانامتْ عيْنٌ للجبناءْ
-والقدسُ تُنادينا ودماءُ الآلافِ مِنَ الشهداءْ
-ويُنادينا مِنْ خلفِ القضبانِ الآسادِ السجَناءْ
-لن تعْبُرَ صفقاتُ الذلِّ،فإمَّا الموْتُ كما الأشجارِ
أو نحيا أحراراً كُرَماءْ
-فَلْنرْجُمْ كلَّ الأوهامِ جميعاً بحذاءْ
-والمجدُ لصنَّاعِ التاريخِ العظماءْ
-بلدي لا تَنْقُصُ شِبْراً ما بينَ الماءِ وبينَ الماءْ
-لا تنقصُ حرْفاً منْ حرْفِ الألِفِ وحتَّى الياءْ
-إمَّا تجْريدُ الأسيافِ وإلَّا نحيا في ضنَكٍ وشقاءْ
-وأنا اخْترْتُ طريقي،فَلْيَتْبعني جنٌدُ الحقِّ إلى الهيْجاءْ
-فذاكَ طريقٌ يوُصِلنا إمَّا للنصرِ ،وإمَّا لنعيمِ الخُلْدِ معَ الشهداءْ
——————————————————————-
شعر:عاطف ابو بكر/ابوفرح
الأسير علاء راتب قبها،بطل عملية الدهس الباسلة في سهل
يعبد في آذار ٢٠١٨م

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

received_403550599263065

صدر عن دار دجلة ناشرون وموزعون اليوم كتاب الدكتورة

صدر عن دار دجلة ناشرون وموزعون اليوم كتاب الدكتورة  شفاء أحمد علي مستريحي  ظواهر أسلوبية …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *