الصباح الفلسطينية
مقالات مشابهة
الولايات المتحدة الراعي الرسمي للإرهاب الصهيوني وشركاء في قتل الفلسطينيين
بقلم:أحمد المالكي
رئيس مركز شئون دولية باللغة العربية للدراسات السياسية و الإعلامية
تواصل الولايات المتحدة دعمها لجرائم إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني وترتكب المزيد من الحماقات التي تساهم في خنق الشعب الفلسطيني وقتلهم بدم بارد ورغم الغضب في شوارع الولايات المتحدة ضد جرائم الإحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين تواصل المؤسسات الأمريكية دعمها للكيان الصهيوني واخر هذه القرارات منع أعضاء منظمة التحرير الفلسطينية دخول الولايات المتحدة وهذا يؤكد أن الولايات المتحدة لاتساهم في الحل بل شريكة في الجريمة وتعقيد الأمور وهي في الظاهر وأمام عدسات الكاميرات تعلن أنها تسعى إلى إيقاف الحرب وإدخال المساعدات الإنسانية والعمل على حل الدولتين لكن كل هذه المواقف تنتهي بمجرد إطفاء عدسات الكاميرات ويبدأ الدعم الوحشي الغير محدود للكيان الصهيوني الذي قتل وجرح الآلاف وارتكب أبشع الجرائم ضد أبناء قطاع غزة والراعي الرسمي لهذه الحرب وإسرائيل الولايات المتحدة التي لم تفعل حتى الآن شيئا يجعلنا نقول أن هذه الجرائم سوف تتوقف وأنه يمكن أن يكون هناك أمل في حل ينهي هذه الحرب الإرهابية على المدنيين في قطاع غزة .
الولايات المتحدة تساهم اليوم في اتساع نطاق الحرب بتوجيه ضربات مجنونة وغير محسوبة العواقب في الشرق الأوسط بحجة مواجهة إيران لكنها في الواقع تساعد إسرائيل على توسيع نطاق الحرب وتساعد نتانياهو على إطالة أمد الصراع وهو المستفيد الوحيد في هذه الحرب وهناك مطالبات في إسرائيل بعزله ومحاكمته لانه لم يهتم بحياة الإسرائيليين المحتجزين داخل قطاع غزة وهدفه الوحيد أن يظل موجود على جثث أبناء قطاع غزة حتى لو كلفه ذلك أيضا الذهاب إلى حرب مع حزب الله في لبنان .
الولايات المتحدة فشلت في السنوات الماضية في حماية إسرائيل وكل الدعم الذي قدمته لم يجعل إسرائيل بعيدة عن ايادي الشعب الفلسطيني الذي يرفض التوقف عن المقاومة من أجل استرداد أرضه وهذا ما لا يفهمه الأمريكان ولا الإسرائيليين أن القضاء على حماس ليس نهاية المطاف وأن أبناء الشعب الفلسطيني لن يتركوا أرضهم للصهاينة ابدا وكل ماحدث في السنوات الماضية من جرائم ضد الفلسطينيين جعل الشعب الفلسطيني يتمسك بالمقاومة ويصر على مقاومة الإحتلال الإسرائيلي وهذه هي تركيبة الفلسطينين يعشقون أرضهم ويرفضون أن يتركوا هذه الأرض للصهاينة .
الولايات المتحدة التي حرضت الدول على قطع مساعدات الأونروا هي التي تريد تصفية القضية الفلسطينية وتحاول بكل السبل تضييق الخناق على الشعب الفلسطيني سواء بتقديم الدعم للصهاينة أو دعم جرائم إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني وهي التي تمنع أعضاء منظمة التحرير الفلسطينية من دخول الولايات المتحدة وهي التي تقطع الطريق أمام الأونروا لمساعدة الشعب الفلسطيني.
الولايات المتحدة ترسل وزير خارجيتها انتوني بلينكن حرصا على إسرائيل وخوفا عليها وهي التي تروج للتطبيع مع إسرائيل وحديث وزير الخارجية الأمريكي في كل مرة يزور المنطقة واضح أن أمن إسرائيل اولا وليس من المهم أن يظل أبناء قطاع غزة في العراء في هذا الشتاء القارس واختفت كلمات حقوق الإنسان من القاموس الأمريكي وبدلا من أن يضغط بلينكن الذي أعلن أنه صهيوني على إسرائيل ويوقف هذه الحرب يأتي ويذهب دون أي تقدم حقيقي يذكر وتزداد جرائم الصهاينة يوماً بعد الآخر وتسعى إسرائيل إلى كارثة جديدة بعد أن وجهت كافة ضرباتها إلى كل المناطق في غزة في الشمال والوسط والجنوب تذهب باتجاه رفح لارتكاب مزيد من الجرائم وإسقاط المزيد من الضحايا المدنيين وفشلت في الهدف الذي دخلت من أجله إلى قطاع غزة وهو مواجهة حماس والقضاء عليها وتحرير كل المحتجزين .
الولايات المتحدة وإسرائيل وجهان لعملة واحدة وعلى الولايات المتحدة أن تتوقف عن دعمها للصهاينة واحترام حقوق أصحاب الأرض وعليهم أن يعلموا أن فلسطين ارض عربية وأن القدس هي عاصمتها شاء من شاء وأبى من أبى وأن النصر قادم لامحالة وأن الدماء التي سقطت وروت أرض فلسطين لن تذهب سدى وأن الشمس سوف تشرق يوما ما وسوف يكون قريبا بإذن الله.
