رئيس المجلس الإداري للإتحاد العام للحقوقيين الفلسطينيين
رئيس المجلس الإداري للإتحاد العام للحقوقيين الفلسطينيين
الرئيسية / الآراء والمقالات / د عبد الرحيم جاموس يكتب : أنا لا ابغض الناس ولا أبغض العالم الذي اعيش فيه …

د عبد الرحيم جاموس يكتب : أنا لا ابغض الناس ولا أبغض العالم الذي اعيش فيه …

عبد الرحيم جاموس عضو المجلس الوطني الفلسطيني رئيس اللجنة الشعبية في الرياض
عبد الرحيم جاموس
عضو المجلس الوطني الفلسطيني
رئيس اللجنة الشعبية في الرياض

أنا لا ابغض الناس ولا أبغض العالم الذي اعيش فيه … !

د. عبدالرحيم جاموس  

نعم أنا ﻻ ﺃﺑﻐﺾ الناس و لا أبغض ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻋﻴﺶ ﻓﻴﻪ ﻭﻟﻜني ﺃﺷﻌﺮ دائما أﻧﻨﻰ ﻣﺘﻀﺎﻣﻦ مع جميع ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻌﺬﺑﻮﻥ ﻓﻴﻪ من بني البشر افرادا او جماعات شعوبا او دول ، عربا او عجما فالناس عندي سواسية ..

ﺇﻥ ﻣﻬﻤﺘﻰ ﻟﻴﺴﺖ ﺃﻥ ﺃﻏﻴﺮ هذا ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ فلم ﺃﻋﻂ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻞ ﻣﺎ يمكنني و ﻳﺴﻤﺢ لي ﺑﺒﻠﻮﻍ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ السامية ، ﻟﻜﻨﻨﻰ ﺃﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺃﺩﺍﻓﻊ ﻋﻦ بعض ﺍﻟﻘﻴﻢ الإنسانية ﺍﻟﺘﻰ ﺑﺪﻭﻧﻬﺎ ﺗﺼﺒﺢ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ في عالمنا ﻏﻴﺮ ﺟﺪﻳﺮﺓ ﺑﺄﻥ ﻧﺤﻴﺎﻫﺎ ﻭﻳﺼﺒﺢ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ فيها ﻏﻴﺮ ﺟﺪﻳﺮ ﺑﺎﻹﺣﺘﺮﺍﻡ كبشر .

إن التضامن الإنساني ضد الفقر والجوع والمرض والتخلف وضد العنصرية والإستعمار وعدوان البعض على الغير واجب تحتمه الأخلاق الإنسانية السامية وتفرضه نواميس الكون الطبيعية والفطرية، فكيف لأمة ان تتسلط على أمة اخرى او ان يتسلط شخص على آخر ، لقد ولد الناس جميعهم احرارا متساوين، لا تفوق لجنس على آخر ، وإنما الفضل بينهم لمن يخدم الآخر ويساعده ويأخذ بيده وقت الشدة والمحنه، ولا تنسوا الفضل بينكم ، لا أن يستغل ظروفه وحاجته، فالعون هو الواجب ان يسود علاقة القوي بالضعيف افرادا او دولا وشعوبا …

ثقافة الجشع والإستعلاء والإستعمار والإستحواذ ونفي الآخر يجب أن تحارب وان تزول من الوجود فلكل انسان الحق في العيش والحياة بشرف وكرامة وعزة ..

الحرية والمساواة بين افراد المجتمع الواحد ، كما الحرية والمساواة وحق تقرير المصير والإستقلال لكل الدول والشعوب يجب ان يكون مضمونا ومكفولا ومصونا ، حتى يسود الأمن والإستقرار ربوع الكون و العالم والتخلص من حالة الخوف والرعب والإرهاب ومن كافة الحروب التي يكون دائما ضحاياها من البشر الأبرياء . 

يجب ان تستعاد الحقوق المسلوبه لأصحابها من سالبيها ،وان يرد الإعتبار لكل من سلب و هضم حقه بغيا وعدوانا وظلما ، يجب ردع المعتدين والمنتهكين لحقوق الإنسان ولحقوق الشعوب وفرض العقوبات الرادعة عليم ..

كيف لهذا العالم الذي يدعي الرقي والتقدم والإزدهار ولازالت هناك شعوب تكافح من اجل الحرية والإستقلال بل تكافح ايضا من أجل الكرامة ولقمة العيش بأمن وأمان في اوطانها مثل الشعب الفلسطيني ..

إن الشعب الفلسطيني قد مضى عليه قرن كامل من الزمان وهو يفتقد لابسط حقوقه الإنسانية في العيش في وطنه فلسطين جراء العدوان والإستعمار منذ الإحتلال البريطاني لفلسطين في السادس من ديسمبر ١٩١٧ إلى اليوم ، وتنفيذ جريمة تشريده من وطنه وسلبه حقوقه الوطنية والقومية المشروعة ممن استجلبهم الإستعمار من شتى البقاع من يهود العالم للإستيطان في وطنه وإقامة كيان عنصري لهم عدواني احلالي فوق أرضه ، مارس ويمارس كافة أشكال التطرف والإرهاب والتطهير العرقي في حق الشعب الفلسطيني على مدى ستٍ وسبعين عامٍ خلت .

لقد آن الأوان لإنهاء ما تعرض ويتعرض له الشعب الفلسطيني لغاية الآن من سلب للحقوق وانتهاك لحقوقه الإنسانية والوطنية والقومية في وطنه وان يعيش ويحيا بحرية وكرامة وأمن وسلام واستقرار في وطنه ، وإلى ان يجري التسليم والإقرار بحقوقه التاريخية والوطنية والقانونية والإجتماعية والسياسية فإن من حق الشعب الفلسطيني ان توفر له الحماية و ان يعزز صموده فوق أرضه ووطنه الذي ليس له وطن سواه ليثبت في وجه العدوان الصهيوني المتصاعد ومن يساعده، ومن حقه مواصلة النضال والكفاح بكافة الوسائل الممكنة والمتاحة وعلى كل المستويات ، وعلى كل حر شريف في هذا العالم الحر والراقي والمتمدن ان يمد له يد المساعدة والمساندة وان يقف الى جانبه حتى ينال حقوقه المشروعة في وطنه فلسطين كاملة أسوة بكل شعوب العالم .

د. عبدالرحيم جاموس 

16/9/2023 م

Pcommety@hotmail.com

Abdelrahim Jamous

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

عبد الرحيم جاموس 
عضو المجلس الوطني الفلسطيني

د عبد الرحيم جاموس يكتب : لاتبيعُوهُ مواقفَ من بعيد ..!

لاتبيعُوهُ مواقفَ من بعيد ..! نص بقلم د. عبدالرحيم جاموس  لا تبيعوهُ مواقفَ من بِعيد …