الصباح الفلسطينية
مقالات مشابهة
الكره في الملعب الامريكي الصهيوني
بقلم عبد الناصر شيخ العيد
تعرضت القياده الامريكيه الى مواقف ادت الى فقدان الكثير من شعبيتها لدى الناخب الامريكي ونظرا لان الرئيس الحالي بايدن يريد ان يرشح نفسه للانتخابات القادمه لهذا يعمل على رفع شعبيته امام الناخب الامريكي ومن المعروف ان اللوبى الصهيوني اذا ما دعم مرشح فان فرص الفوز تكون كبيره ولهذا يعمل الرئيس الامريكي بايدن على انجاز عمل يرضي اللوبى االصهيوني وهذا العمل هو التطبيع بين الكيان الصهيوني والسعوديه واذا ما حصل ذلك فتكون القياده الامريكيه انجزت اختراق مهم في الوضع في الشرق الاوسط لصالح الصهاينه لان التطبيع مع السعوديه سيفتح المجال امام دول الشرق الاوسط للتطبيع مع الكيان الصهيوني
السعوديه طرحت شروط على القياده الامريكيه وفي مقدمتها حل القضيه الفلسطينيه
الاتصالات الامريكيه السعوديه مستمره لتذليل كل العقبات التي تعيق التطبيع وتم الاعلان عن ان بدايه عام 2024 ستكون الامور قد انجزت لان القياده الامريكيه في عجله من امرها لان الانتخابات على الابواب ولهذا تعمل بكل قوه لانجاز التطبيع
السعوديه وضعت شروطها وفى المقدمة القضيه الفلسطينيه
يحاول الصهاينه اظهار ان حل القضيه الفلسطينيه مستحيل ولكن الحقيقه ان تجاربنا مع الصهاينه عرفتنا ان الصهاينه يعتمدون سياسه عض الاصابع ولهذا فهم الان في عجله من امرهم وهم الذين سيصرخون لان السعوديه تعمل في كل اتجاه واذا ما تم الموافقه على شروط السعوديه فان ذلك يعني اعلان اتفاقيه سلام بين العرب والصهاينه
وهذا سيخدم الكل في الشرق الاوسط وسيكون خط الهند الشرق الاوسط اوروبا خط يخدم كل منطقه الشرق الاوسط ولن يقتصر على الهند والامارات والسعوديه والاردن والكيان الصهيوني واوروبا ولكن سيتشعب لكي يمر بمصر الى افريقيا وستصبح الحركه التجاريه على اشدها وستخدم الكل وستودع المنطقه الحروب والاضطرابات التي لم يستفيد منها احد
كل الدول التي نشبت فيها الحروب تدمرت وخرجت من دائره الاقتصاد العالمي
ان العالم بحاجه الى بناء علاقات اقتصاديه لكي يتقدم الجميع وان يتم وضع حد لكل ما يؤدي الى تعكير العلاقات الدوليه
ان الحرب الروسيه الاوكرانيه ارهقت العالم بسبب ما تم الانفاق على الحرب والدمار
الذي لحق باوكرانيا درس يجب ان تتعلم منه الشعوب لكي لا تنزلق الى حروب لانها دمار ولا ينتصر فيها احد لان الكل يدفع امكانياته ورجاله وهذه كارثه يجب ان يتداركها كل من يحاول ان يظهر التعنت والتكبر
ان الكره في ملعب امريكا والكيان الصهيوني ولقد سبق للعرب والمسلمين ان وافقوا بالاجماع على اقامه علاقات دبلوماسيه مع الكيان الصهيوني في حال تم حل القضيه الفلسطينيه حلا عادلا ومن ضمن الدول ايران التي يعلن الكيان الصهيوني انها تسعى الى متلاك سلاح نووي وانها تهدد الوجود الصهيوني
ان حل القضيه الفلسطينيه سيوقف كل سباق للتسلح في منطقه الشرق الاوسط وسيتم ضخ الاموال في الاقتصاد بدلا من الاسلحه وهذا سيدفع المنطقه لكي تتقدم بشكل غير مسبوق وستحقق الشعوب في المنطقه اعلى مستوى اقتصادي في العالم من التقدم الاقتصادي هو هدف كل قياده
ان وضع حد للحاله العدائيه بين العرب والصهاينه هي مفتاح النهضه الاقتصاديه في الشرق الاوسط وهذا ما يجب ان تسعى اليه كل الاطراف في المنطقه وخط الهند اوروبا دليل على ذلك والموافقه مبدئيا على اقامته يدلل على ان دول المنطقه تسعى لنهضه اقتصاديه تستهدف الكل
ان الحل بايدى الصهاينه الان وانقاذ المنطقه وهذا ما يجب ان تعمل عليه امريكا اذا كانت القياده الامريكيه تريد ان تقوم بانجاز تاريخي وان تنزع فتيل اي صراع بين الصهاينه والعرب لن يقبل اي عربي ان يقيم مشروعات ضخمه مع الكيان الصهيوني والجيش الصهيوني كل يوم يقتل ويدمر الشعب والارض الفلسطينيه
ان القرار الصهيوني اما ان يخدم القياده الامريكيه وينزع فتيل الصراع ويؤدي الى نهضه اقتصاديه ضخمه يستفيد من الكل او ان تركب القياده الصهيونيه راسها وترفض حل القضيه الفلسطينيه وهذا سيؤدي الى فشل الجهود الامريكيه ولن يتحقق هدف القياده الامريكيه في الانتخابات وسيؤدي الى حصول العرب على كل ما يريدونه من قوه اخرى وسيكون نتيجه ذلك صراع سيؤدي الى تدمير منطقه الشرق الاوسط بالكامل لكن سيتم في هذه الحاله سحق الكيان الصهيوني
