الصباح الفلسطينية
مقالات مشابهة
الحكمه التي تتمتع بها القياده المصريه
بقلم عبد الناصر شيخ العيد
بعد ان استلم القياده في مصر الرئيس عبد الفتاح السيسي وضع امام عينيه امتلاك القوه لانه يعرف ان الاقوياء هم من يملكون اوطانهم ويستطيعون ان يحققوا نهضه اقتصاديه وهذا ما قامت به القياده المصريه ويظهر ذلك بما واصلت له مصر من امتلاك للقوه العسكريه والاقتصاديه والسياسيه ولهذا تحاول القوى العظمى طلب ود مصر وكل الدول العظمى تريد ان تجر مصر الى جانبها لكن القياده المصريه تحاول ان لا تكون الى جانب اي طرف على حساب الاخر وهذه السياسه حكيمه وخصوصا ان القوى العظمى تشتعل فيما بينها حرب ولهذا تعمل القياده المصريه على ان تكون على الحياد لكي لا تنزلق الى الحرب الى جانب طرف ضد طرف
موقف القياده المصريه المتوازن جعل القياده الامريكيه والتي من ان الى اخر تحاول ان تشيطن مصر مره بحذر قطع الغيار واخرى بقطع جزء من المنحه التي تم الاتفاق عليها في اتفاقيه كامب ديفيد للسلام واخرى بتهم ان هناك تضييق للحريات واعتقال المعارضين وتكميم الافواه وهي تهم باطله
ولكن الان وبعد وقوف مصر مواقف حازمه ودخول مصر الى البريكس فقد تحركت القياده الامريكيه لكي تنقذ نفسها قبل ان تميل مصر الى جانب الشرق وتحاول ترميم العلاقات ولكن مصر التي عرفت نوايا امريكا لن تنخدع من وعود امريكا التي لا مصداقيه لها هذا على مستوى امريكا
اما بالنسبه لقضيه سد النهضه فقد صور الاعلام الوضع وكانه سينفجر وكل الاعلام كان يدفع في اتجاه ان تقوم القوات المصريه بتدمير السد ولكن القياده المصريه بكل حكمه استطاعت ان تمتص كل ما كان من تحريض حتى تم قبول كل من مصر واثيوبيا في منظمه البريكس وهذا يعني ان القيادتين ستلتقيان في وضع حل سياسي وتذليل العقبات واذا لم تتفق القيادتين فان القياده الصينيه والروسيه سيتدخلان لكي يتم وضع حل لقضيه سد النهضه لانه لا يمكن ان يتم قبول دول في البريكس ويحدث بينهما خلاف يؤدي الى حرب
الصين تدخلت بين السعوديه وايران عندما كادت ان تحدث بينهم نزاع واستطاعت ان تنزع فتيل الخلاف بينهما وتبادلت كل من السعوديه وايران السفراء هذا يؤكد ان مشكله سد النهضه ستحل سياسيا وتكون بذلك القياده المصريه قد فوتت على من ارادوا ان تشتعل حرب ضد اثيوبيا واشغال القوات المصريه بعيدا عن العدو الحقيقي قد فشلت
لا تتوقف المؤامره ضد مصر لكي تجرها الى حرب تستنزف مصر في جهه غير الجهه المعاديه وهي راس الافعى ولهذا تعمل القياده المصريه بكل حكمه لكي لا تنجر الى حرب يتمناها اعداء العرب الحقيقيين ويجندوا المرتزقه لكي تجر مصر اليها
الوضع في ليبيا وكيف تعاملت معه القياده المصريه واستطاعت ان توقف التدخل التركي في ليبيا وما كانت تخطط له من نهب النفط الليبي لقد تعاملت القياده المصريه مع القضايا في المنطقه بكل حكمه واستطاعت ان تحافظ على قوتها واقتصادها وستبقى سدا في وجه كل المؤامرات التي تحاك ضد المنطقه وتعمل مع القيادات العربيه الاخرى لكي لا ينزلق العرب في حرب خاسره حتى يتم بناء القوه العربيه التي تمكن العرب من ازاله القوه المعاديه للعرب والتي تقف خلف كل ما يحاك للعرب من مؤامرات تستهدف الكل العرب هذا على الصعيد الخارج على الصعيد الداخلي فقد بنت القياده المصريه ما يؤهل مصر لكي تكون مركزا عالميا وبؤره للاستثمار العالمي والان الكثير من دول العالم تتقدم للاستثمار في مصر وهذا سيدفع مصر لكي تكون في مقدمه الدول الصناعيه المتقدمه بذلك تقضي على الفتره السابقه التي عانى فيها الشعب المصري من الفقر والتخلف كما ان القياده المصريه لم تقتصر على الداخل بل اسست الشام الجديد الذي يتشكل من مصر والاردن والعراق وهذا الاتحاد سيكون فاتحه خير على الوطن العربي
ان ذلك سيعيد بناء العراق حارسه البوابه الشرقيه في مواجهه الاطماع الايرانيه والتركيه ان امتلاك القوه يعني امتلاك الاحترام من الاخرين وهذا ما تعمل على تجسيده القياده المصريه مع القاده العرب
ان الحكمه التي تمتعت بها القياده المصريه جعلت قاده الخليج العربي يقفون الى جانب مصر في اشد ازماتها ولا زالوا وستبقى الحكمه للقياده المصريه متواصله حتى تحشد الكل العربي لكي يصبح العرب قوه عسكريه واقتصاديه عالميه تقف في مقدمه صفوف القوى العالميه
٢٠٢٣/٩/١
