الرئيسية / الآراء والمقالات / عبد الناصر شيخ العيد يكتب : لا مبرر للانقسام

عبد الناصر شيخ العيد يكتب : لا مبرر للانقسام

عبد الناصر شيخ العيد

لا مبرر للانقسام 

بقلم عبد الناصر شيخ العيد

 يتداول على الساحه العربيه افكار لوضع حل القضيه الفلسطينيه وخصوصا بضغط من امريكا والمملكه السعوديه ومصر 

للاسف هناك انقسام في الصف الفلسطيني وهو عقبه يتخذها الصهاينه والامريكان حجه لكي يتملصوا من استحقاق حل القضيه الفلسطينيه هل يساعد الشعب الفلسطيني نفسه والقياده السعوديه في مطالبتها حل القضيه الفلسطينيه؟ المطلوب تحقيق المصالحه الفلسطينيه اي عقبه تواجه المصالحه يجب ان يوضع لها حد واعقد مشكله امام الاطراف الفلسطينيه هي قضيه المقاومه طرف يريدها سلميه واخر عسكريه وهناك حلول وسط لكي يتم تجاوز ذلك الخلاف وهو يتمثل في تشكيل قياده موحده للمقاومه العسكريه تتحرك باتفاق بين القياده السياسيه والقياده العسكريه اذا كان هناك فرصه للعمل السياسي يتم التصريح من القياده السياسيه ان هناك تحركات عندها تلتزم القياده العسكريه بان توقف اي عمل عسكري حتى يتم استنفاذ المجهود السياسي فان لم يسفر عن نتيجه يتم التصريح من جانب القياده السياسيه ان الجهود وصلت الى طريق مسدود وعندها القياده العسكريه تتخذ الخطوات التي تخدم القضيه

 ان الشعوب التي سبقتنا في مقاومه المحتل سلكت طريق الكفاح المسلح والكفاح السياسي واستثمر القاده السياسيون ما حققه القاده العسكريون في الميدان

 ان التنظيمات الفلسطينيه كافه تقوم بعمليات منفرده ومشتركه وهذا يختصر الطريق على الخلاف الذي يظهر ان القياده السياسيه عندما تنادي بالمقامه السلميه تريد ان تحرج الصهاينه على الصعيد السياسي ولكن اذا ما تازم الوضع فان القياده السياسيه تترك للقياده العسكريه ان تقوم بما تتطلبه المرحله 

ان التنسيق بين القيادتين مطلوب لكي ننزع الحقوق الفلسطينيه

 ان مشكله الخلاف في التصريحات هي خلافات تكتيكيه واذا ما استشعرت القياده السياسيه ان الصهاينه ليسوا معنيين بالسلام والانسحاب من الاراضي الفلسطينيه فان القياده السياسيه لن تقف مكتوبه الايدي ولقد راينا تحرك الرئيس محمود عباس ابو مازن وزيارته الى جنين

 ان القياده السياسيه قريبه من الشعب ولن تتقاعس عن الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني ان القيادات الفلسطينيه عليها ان تستفيد من القياده الفيتناميه التي كانت تتشكل من قياده سياسيه بقياده هوشي منه وكان الفيتناميون يسمونه ابو الفيتنام والجنرال جياب وهو القائد العسكري وخاض حربا دروس ضد القوات الامريكيه واسقط منها اكثر من 100 الف قتيل واجبر الامريكان على الانسحاب من فيتنام اما عن المشاركه في الحكومه فان القياده السياسيه تطلب من سيشارك في الحكومه ان يعترف بالقرارات الدوليه فمن يرى ان المشاركه في الحكومه سيفرض عليه ما لا يريد فعليه ان يشارك في الحكومه من الخارج اي من خارج الحكومه لكي لا يجبر على اعتراف كما يصرح بعض قاده التنظيمات ومطلوب ان تعطى تلك القيادات الفرصه لطرح رايها في اي اتفاقيه اما عن المقاومين فان وضعهم يتم الاتفاق على ترسيمه بحيث يبقى سرا بين قياده التنظيم حتى يتم تحرير فلسطين ومن ثم يتم الحقهم بقوات الامن الوطني

 لا يوجد اي مبرر لبقاء الانقسام وكل خلاف له حل مهما كان ان الهدف واحد وهو التحرير وكل طرف يرى الطريق للتحرير لكن علينا ان نتفق على ان اقصر الطرق هو ازاله الانقسام

 لقد حققت القياده الفلسطينيه معاهده اوسلو وكانت نتيجتها عوده القياده الفلسطينيه من الخارج والقوات الفلسطينيه وانشات سلطه وطنيه وتشكيل حكومه كل هذه انجازات كبيره ولم يتبقى امام الدوله الفلسطينيه الا انسحاب الصهاينه من حدود عام 1967 وهذا سيتحقق اذا تم تجاوز الانقسام وتشكيل حكومه وحده وطنيه وكلفنا الرئيس ابو مازن بالتحرك ومسانده القاده العرب وخصوصا السعوديه ومصر والجزائر فان الوقوف الى جانب القضيه وقفه حقيقيه سيفرض على الصهاينه ان يتنازلوا عن الحقوق الفلسطينيه

 ان تحقيق الانسحاب من الاراضي الفلسطينيه هو هدف كل فلسطينى ولن يستطيع الصهاينه امام وحده الصف الفلسطيني والدعم العربي لا ان ينصاعوا لما تمليه القوانين الدوليه من انسحاب من الارض المحتله وامريكا تبذل كل جهد لكي يتم التطبيع بين السعوديه والكيان الصهيوني وان القيادات الفلسطينيه بيدها ان تنجز الانسحاب من الاراضي الفلسطينيه وبضغط من المملكه السعوديه التي اشترطت على امريكا ان يتم حل القضيه الفلسطينيه مقابل التطبيع .

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

عمر حلمي الغول

عمر حلمي الغول يكتب : كرة ثلج الحراك الطلابي

نبض الحياة كرة ثلج الحراك الطلابي عمر حلمي الغول ما بين المكارثية الأميركية ونازية نتنياهو …