الرئيسية / متابعات اعلامية / ما هي أهدف الابتزاز الروسي لتركيا؟

ما هي أهدف الابتزاز الروسي لتركيا؟

تمرد روسيا

ما هي أهدف الابتزاز الروسي لتركيا؟

تحليل: سيث . جى . فيرنتزمان -الجيروزلوم بوست

هالة ابو سليم

ترجمة: هالة أبو سليم – غزة 19-7-2023  

تسعى روسيا إلى استغلال المساعدات الإنسانية وبالذات ” صفقة الحبوب” لغاية الابتزاز السياسي لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية على حدا سواء لذلك، تظهر التقارير الأخيرة أن موسكو لم تُنهى ملف الصفقة في الأمم المتحدة لتمكين المساعدات في شمال غرب سوريا فحسب، بل سعت أيضًا إلى تخريب صفقة حبوب أبرمتها مع تركيا والأمم المتحدة وأوكرانيا.

وحسب التقارير الواردة من بى بى سى “صرح الأمين العام للأمم المتحدة “أن القرار الروسي سيكون صادم لكل الفقراء والمحتاجين بالعالم ” كما انتقدت الولايات المتحدة روسيا لاحتجازها المعونات والمساعدات الإنسانية “.

  كما يود الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مواصلة صفقة الحبوبب ولكن الموقف الروسي عقبه اما تحقيق ذلك. 

قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين إن روسيا تستخدم الغذاء “كسلاح للضغط على المجتمع الدولي . 

وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة على شرق سوريا واحتلت تركيا أجزاء من شمال غرب سوريا مثل منطقة عفرين روسيا تدعم النظام السوري تريد موسكو وسوريا قطع المساعدات عن المناطق المتأثرة بالولايات المتحدة أو تركيا.

الهدف هنا هو “التجويع” من خلال قطع هذه الموارد بشكل أساسي حتى يتمكن النظام من العودة للسيطرة عليهاكما فشل المجتمع الدولي في فتح ممرات للمساعدة، مما سمح لموسكو باستخدام قوتها بشكل أساسي في الأمم المتحدة لقطع المساعدات كما ذكرت وكالة صوت أمريكا الآن أن «وكالة الأمم المتحدة المسؤولة عن الإشراف على المساعدات الإنسانية وصفت الشروط التي وضعتها الحكومة السورية على تسليم المساعدات من تركيا إلى شمال غرب سوريا بأنها» غير مقبولة يقول التقرير” إن تسليم المساعدات في المستقبل عبر الحدود الشمالية لسوريا أصبح موضع تساؤل بعد أن لم يتمكن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من الاتفاق على أي من المقترحين المتنافسين لتمديد تفويض جلب المساعدات من تركيا عن طريق معبر الحدود” باب الهوى”. 

الابتزاز السياسي الروسي لمنطقة الشرق الأوسط: 

ودعمت روسيا سوريا لكنها استخدمت المعبر لابتزاز المنطقة بشكل واسع، يمكن أن يؤدي هذا إلى عدم الاستقرار والتطرف كما قام المتطرفون المدعومون من تركيا بالفعل باضطهاد الأقليات في المناطق التي تُحرم الآن من المساعدات من المحتمل أن يكون هناك رد فعل سلبي إذا تم إغلاق الحدود. تحاول أنقرة إجبار اللاجئين السوريين على العودة إلى سوريا.

كيف يمكنهم العودة أي اللاجئين السوريين إذا لم تكن هناك مساعدات تتدفق عبر المعبر الوحيد المفتوح؟

من الواضح أن موقف روسيا من سوريا واتفاق الحبوب الأوكراني مرتبطيين، في كلتا الحالتين، تستخدم روسيا الصفقات الإنسانية لتعزيز مصالحها كما ومن المثير للاهتمام أيضًا أن هذا حدث بعد أن تخلت تركيا عن معارضتها لانضمام السويد إلى الناتو.

غالبًا ما تجتمع روسيا وتركيا وإيران لمناقشة القضايا السورية كجزء من عملية أستانا التي تعود الى عام 2016

الخلاصة: 

مهما كانت مصالح أنقرة الأخرى، فإنها تريد طائرات F-16 من الولايات المتحدة وتريد موازنة العلاقات مع روسيا مع الولايات المتحدة من مصلحة روسيا استخدام صفقة الحبوب في أوكرانيا واتفاق المساعدات السورية لتعزيز قوتها في سوريا وأوكرانيا.

لذلك كل هذه القضايا مترابطة وروسيا تستخدم كل من سوريا وأوكرانيا لتحقيق مطالب جديدة. 

قد لا تكشف التقارير الحالية بشكل كامل عن المطالب لأن موسكو لم تذكر ما تريده مقابل تمكين تدفق الحبوب وفتح الحدود.

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

20240420_143456

استهداف مخيم نور شمس يندرج ضمن مخطط التهجير ويتطلب تدخل دولي لحماية المخيمات

استهداف مخيم نور شمس يندرج ضمن مخطط التهجير ويتطلب تدخل دولي لحماية المخيمات    المحامي …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *