الصباح الفلسطينية
مقالات مشابهة
الفرص السياسية نتيجة اقتحام مخيم جنين؟ ما هي
رأي: يوسى يهوشع -صحيفة يديعوت أحرنوت
ترجمة: هالة أبو سليم -غزة 6/7/2023
إن التدمير الواسع النطاق الذي ترك في جنين فرصة للقيادة الإسرائيلية لتشكيل شراكة قوية وفعالة مع السلطة الفلسطينية، مما يعزز موقفها داخل مخيم اللاجئين (جنين)
بعد عدة ساعات من انتهاء عملية مكافحة الإرهاب في جنين، وانسحاب قوات جيش الدفاع الإسرائيلي، بدا أن الدمار في مخيم اللاجئين كان واسع النطاق.
في اليوم التالي للعملية، ومع عودة السكان المدنيين إلى ديارهم، من المحتمل أن تواجه إسرائيل أسئلة من المجتمع الدولي، ففي المقام الأول فيما يتعلق بالأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للمخيم
ويمكن أن يثير حجم الدمار الذي حدث في المخيم في نهاية العملية انتقادات واسعة ضد إسرائيل على الرغم من الحرية الكبيرة في العمل التي يتمتع بها الجيش، لأسباب ليس أقلها الجهود غير العادية المبذولة لتجنب وقوع إصابات في صفوف المدنيين.
ويمكن أن تكون مهمة التعمير فرصة لكي تأتي العملية الدبلوماسية في أعقاب المرحلة التشغيلية. ففي داخل المؤسسة الأمنية، هناك توافق في الآراء على أن وجود سلطة فلسطينية قوية وعاملة هو في مصلحة إسرائيل.
بعد ساعة، اخترقت قوات الدفاع الإسرائيلية كل مبنى تم تحديده كهدف، بما في ذلك المسجد، حيث اكتشفت العديد من مخزونات العبوات الناسفة وفككت البنية التحتية التي كانت بمثابة قاعدة عملياتية لكبار الفاعلين الإرهابيين،
ومع ذلك، من أجل تنفيذ عملية تعزيز السلطة الفلسطينية، سيحتاج رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى إقناع شركائه في التحالف بالموافقة على تعزيز التدابير الاقتصادية والمدنية تجاه السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس.
وبدون إحراز تقدم مدني واقتصادي شامل، قد نجد إسرائيل نفسها بسرعة إلى ما كانت عليه عشية العملية بدلا من التمتع بفوائد العلاقات الطيبة مع جيرانها من أجل الأمن.
لكن من المرجح أن تعود االقوات الإسرائيلية إلى جنين قبل فترة طويلة.
.
