الرئيسية / الآراء والمقالات / عبد الناصر شيخ العيد يكتب : 30 يونيو يوم تاريخي

عبد الناصر شيخ العيد يكتب : 30 يونيو يوم تاريخي

عبد الناصر شيخ العيد

30 يونيو يوم تاريخي

 بقلم عبد الناصر شيخ العيد 

مرت على مصر احداث واضطرابات ضد القياده المصريه في عهد الرئيس محمد حسني مبارك تحت حجه التوريث والحقيقه ان القياده المصريه رفضت ان تمنح امريكا قواعد عسكريه في مصر فكانت النتيجه تحريض الشعب المصري ضد القياده المصريه وخرج الشعب من اجل التغيير وعندما شعر الرئيس المرحوم مبارك ان تمسكه بالحكم سيؤدي الى دمار مصر تقدم بالاستقاله وكلف مجلس عسكري بقياده مصر في الفتره الانتقاليه حتى يتم اختيار قياده لمصر وقام المجلس العسكري بقياده مصر وكان على راس المجلس العسكري المرحوم المشير حسين طنطاوي واستطاع ان يمهد الوضع لانتخابات رئاسيه وتمت الانتخابات وبعد ان اعلنت جماعه الاخوان المسلمين انهم لن يترشحوا للانتخابات عادوا فاعلنوا عن مشاركتهم في الانتخابات وتمت الانتخابات وكانت النتيجه ضبابيه وخرج التهديدات بان مرشح الاخوان هو من فاز واذا لم يسلم الحكم ستحدث اضطرابات واعمال مسلحه استشار المجلس العسكري الرئيس محمود عباس رئيس دوله فلسطين في موضوع تسليم السلطه لمرشح الاخوان وكان جواب الرئيس عباس بانه يجب اعطاء المرشح محمد مرسي السلطه وكان يعرف الرئيس عباس أن الاخوان المسلمين لا علاقة لهم بقيادة الشعوب وسيفشلوا فى ذلك وهذا ما حصل وبعد سنه من حكم الاخوان وما حدث في مصر من احداث لا يمكن وصفها وحصرها وعرف الشعب المصري انه اخطا في الاختيار فخرج الشعب المصري ضد مرسي وتدخل وزير الدفاع في تلك الفتره المشير عبد الفتاح السيسي بين الشعب والقياده لكي يتم وضع حل يرضي الجميع ولكن القياده ركبت راسها وظنت انها ستواجه الشعب وكأن معها الجيش ولكن الجيش انحاز الى الشعب ووقف الى جانب الشعب  

طلب الشعب من وزاره الدفاع ان تعزل القياده وخرج اكثر من 30 مليون من ابناء الشعب المصري يفوضون وزير الدفاع بعزل مرسي وبعد ذلك التفويض قامت القوات المسلحه بالقاء القبض على القياده برئاسه مرسي واعوانه وتم محاكمه القياده المصريه التي ارتكبت جرائم بشعه بحق ابناء الشعب في مصر وتم ترشيح المشير عبد الفتاح السيسي لرئاسه مصر وفاز بذلك وكان ذلك بمثابه صدمه للقوى المعاديه التي كانت تخطط لاسقاط مصر ومما رشح عن ذلك هو المسائل البرلمانيه للرئيس اوباما في الكونجرس عن مبلغ 8 مليارات دولار دفعها لمرسي لكي يتم التنازل عن جزء من سيناء لصالح توطين ابناء الشعب الفلسطيني في سيناء ولكن سقوط مرسي افشل المخطط الذي كان يقوده خيرت الشاطر الحاكم الفعلي في تلك الفتره كما ان وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي وسقوط مرسي جعل امريكا ومعها حلفائها ان يرسلوا العصابات الاجراميه الى سيناء لاستنزاف الجيش المصري ولكن الجيش المصري استطاع ان يقضي على تلك العصابات الاجراميه ودفع مقابل ذلك شلال من الدماء 

  هذا كان ثمن لسيناء التي كان اعداء مصر يريدون ان يجعلوها وكرا للارهابيين من كل مكان

 ان يوم 30 يونيو كان يوم مميز في حياه الشعب المصري الذي كان يخطط له ان يمزق الى دويلات متناحره والكثير من المشردين واللاجئين والمرتزقه ولكن انتماء الرئيس عبد الفتاح السيسي لمصر جعله يوقف كل المخططات الارهابيه التي يقف خلفها الامريكان والصهاينه ومن ثم شركائهم من الخونه

 ان وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي فرض الامن والامان للشعب المصري وانطلق في التعمير والنهضه التي سيلمس اثارها كل الشعب المصري قريبا 

لقد واجهت الرئيس المصري السيسي وحكوماته تحديات صعبه واستطاع ان يخرج منها باقل الخسائر هناك يشكو ارتفاع الاسعار هذا والشعب يعيش في امن وهناك فرص للعمل بالملايين فكيف لو تمزق الشعب المصري كما كان يخطط له لما وجد الملايين لقمه العيش

 ان الوضع يسير الى التحسن وسيخرج الشعب من عنق الزجاجه وسيشعر بحجم الاعمار الذي تم ان القياده المصريه تواجه التحديات من الخارج وتعمر في الداخل وستواصل حتى يتم تجاوز كل العقبات 

ان اخطر عقبه كانت ستواجه المصريين هي التمزق والتفكك والحرب الاهليه وهذا ما تم تجاوزه واما الوضع الاقتصادي فهو معضله عالميه وتعمل الحكومه المصريه على وضع حل جذرى لها وستصل الى ذلك وهذا يحتاج الى مجهود من الشعب في مصر وعدم الشكوى والياس ان الشعب الاصيل عندما تواجهه عقبات يعمل على اختراقها وتحطيمها وعدم الوقوف عاجزا امامها وهذا ما نتوقعه من الشعب المصري الذي استطاع ان يخترق خط برليف ويعبر قناه السويس وان يحقق نصرا مؤزرا 

تحيا مصر

٢٠٢٣/٦/٣٠

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

عبد الرحيم جاموس 
عضو المجلس الوطني الفلسطيني

د عبد الرحيم جاموس يكتب : لاتبيعُوهُ مواقفَ من بعيد ..!

لاتبيعُوهُ مواقفَ من بعيد ..! نص بقلم د. عبدالرحيم جاموس  لا تبيعوهُ مواقفَ من بِعيد …