الصباح الفلسطينية
مقالات مشابهة
تغيير قواعد الاشتباك
بقلم عبد الناصر شيخ العيد
في تطور نوعي استطاعت المقاومه الفلسطينيه في الضفه الغربيه من ان تتصدى للقوات الصهيونيه التي تجتاح مدن الضفه الغربيه بنصب عبوات متفجره للاليات الصهيونيه ونتج عن ذلك اعطاب عدد من المجنزرات واللوريات الصهيونيه وهذا تطور لم تشهد الضفه الغربيه
ان في هذه الهجمه الصهيونيه على جنين تؤكد ان قواعد الاشتباك تغيرت واصبح اقتحام الاراضي المحتله سيكلف الصهاينه ضرب الاليات وجنودهم وهذا سيجبر الصهاينه على عدم اقتحام المدن الفلسطينيه وسيكتفي الصهاينه بالتعرض للشعب الفلسطيني من خارج المدن
ان هذا تطور مهم سيؤدي الى اغلاق المدن امام القوات الصهيونيه وهذا سيعطي المقاومه الفلسطينيه فرصة ان ترتب صفوفها في مواجهه الصهاينه على اطراف المدن وستمنعهم من اجتياح المدن والوصول الى المقاومين في داخل المدن الفلسطينيه
يعتبر هذا انجاز مهم على طريق التحرير ان ما تقوم به المقاومه الفلسطينيه من تصدي للعدوان الصهيوني سيعطي القياده السياسيه فرصه ان تتحرك على مستوى دول العالم لكي تجبر الصهاينه ومن يقف معهم ان يغيروا مواقفهم ولقد بدا ذلك عندما وصف السفير الامريكي فى الكيان الصهيونى الذين سقطوا من الجانبين الفلسطيني والصهيوني بانهم ضحايا هذا لم يعجب الصهاينه واكدت وزاره الخارجيه الامريكيه على وجهه نظر السفير الامريكي وهذا يعتبر تحول مهم لان امريكا لاول مره تساوي بين ابناء الشعب الفلسطيني والصهيوني
ان اشتداد المقاومه سيؤدي الى انحياز العالم الى الحقوق الفلسطينيه وخصوصا ان الاجرام الصهيوني لم يعد يحتمل وان العالم لم يعد يساند الصهاينه في اجرامهم الذي فاق كل تصور بما يقوم به المستوطنين من احراق لمدن فلسطينيه فقد قام المستوطنون باشعال النار في قريه حواره وحاصرت النيران الاهالي واستنكر العالم ذلك والان يقوم المستوطنون باحراق قريه ترمسعيا تحت حمايه الجيش الصهيوني
ان هذه الجرائم لم تعد تحتمل ولا يوجد لها مبررات
ان الحكومه الصهيونيه حكومه اجرام وهذا سيؤدي حتما الى اجبار الحكومة الصهيونيه الى الانصياع للقرارات الدوليه والانسحاب من الاراضي العربيه المحتله
ان الشعب الفلسطيني يقدم الدماء ويحاول الصهاينه ان يطبعوا مع الدول العربيه وخاصه السعوديه وهذا الاجرام الصهيوني سيدفع السعوديه الى التشدد في طلبها لحل القضيه الفلسطينيه واقام الدوله فلسطينيه والانسحاب من الاراضي العربيه
ان الصهاينه يظنون ان العرب على حالهم من التفكك والتمزق ولكن الوضع تغير كثيرا واذا ما استمر الاجرام الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني فان القبول بحل الدولتين سيكون من الماضي وسيكون الرد على الاجرام الصهيوني هو بسحق الكيان الصهيوني ولقد انكشفت حقيقه الكيان الصهيوني عندما لم يصمد في وجه الضربات الصاروخيه ان كان من لبنان او سوريا او غزه والان العبوات الناسفه في الضفه وان الاجرام الصهيوني ضد مصر سيؤدي عاجلا او اجلا الى انفجار الجبهه المصريه في وجه الصهاينه وان تتباع الصهاينه للاسلحه التي تحصل عليها مصر والعمل على منع مصر من شراء بعض الطائرات الحديثه لدليل على ان الصهاينه يخشون من مصر
ان العرب جميعا يراقبون الاجرام الصهيوني وفي لحظه معينه لن يقف العرب مكتوفي الايدي امام الاجرام الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني والمقدسات الاسلاميه
ان الحقوق العربيه والقضيه الفلسطينيه واضحه وكل العالم يؤيدها واذا لم ينصاع الصهاينه الى القرارات الدوليه فان العرب لن ينتظروا الى ما لا نهايه والوقت الان يسير لصالح العرب بعد ان تغيرت الكثير من الاوضاع الدوليه وانكشف الوضع العالمي امام الكل وفي ظل ذلك وجدنا العرب يتخذون قرارات مستقله عن كل ما كان سابقا وهذا يؤسس الى ان العرب لن يكتفوا بالتنديد والاستنكار في مواجهه الاجرام الصهيوني الذي لم يعد يتقبله اي عربي
ان السخط العربي واضح وهذا سيجبر القاده العرب على التحرك لانقاذ الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للاباده على ايدي ارهابيين مرتزقه ان الغطاء الامريكي للكيان الصهيوني يجب ان ينزع بكل الطرق وهذا ما سيعمل عليه الكثير من دول العالم بمساعده الدول العربيه وعندها سيكون من السهل نزع الحقوق العربيه وهذا يتطلب من المقاومه الفلسطينيه ان تشتعل باقصى درجه لكي تلفت انظار العالم اليها
