الصباح الفلسطينية
مقالات مشابهة
هل التقارب السعودي الإسرائيلي -فنبلة موقوتة لإسرائيل؟
صحيفة يديعوت احرنوت -رونين برغمان
ترجمة: هالة أبو سليم – غزة 18-6-2023
تسعى الإدارة الأمريكية بشكل مكثف و متواصل لعقد اتفاق نووي مع إيران و في نفس الوقت تحاول بث الطمأنينة لدى الجانب الإسرائيلي ، لكن علينا مراعاة بعض الأمور التالية :
أولا: تشكل إيران تهديدا للأمن القومي لدولة إسرائيل.
ثانياُ: أحد هذه الأسباب ان البرنامج النووي الإيراني حتماً سيؤدى الى سباق تسلح نووي ما بين الدول الشرق الأوسطية كافة.
ثالثا: ن توقيع معاهدة سلام مع السعودية وتطبيع للعلاقات التي ينظر إليها البعض على أنها القوة العربية البارزة، ستساعد بشكل كبير في مواجهة التحدي الإيراني.
رابعًا: من أجل توقيع اتفاق سلام مع المملكة العربية السعودية، يجب على إسرائيل الموافقة على قيام الرياض بتشغيل شركة لتخصيب اليورانيوم ومفاعلات نووية.
وهذه المسألة بالذات هي بالذات السبب الذي جعل إسرائيل تعارض باستمرار وجود مرافق التخصيب الإيرانية.
خامسا: ستخصص جميع المنشآت النووية في المملكة العربية السعودية للأغراض المدنية وتخضع للرقابة.
ومع ذلك، فإن المسافة بين هذه المرافق وإمكانية التخصيب لأغراض صنع الأسلحة ليست كبيرة.
أننا نحتاج مزيد من الوقت لمراقبة الأحداث الجارية لفهم حقيقة النوايا الإيرانية،
علاوة على ذلك فأننا من مراقبتنا للأحداث الجارية في إيران من قمع واعتقالات للمدنيين فانه توجد لدينا شكوك حول بقاء النظام الحالي في إيران الذي يحكم البلاد بيد من حديد.
خلاصة القول:، إن توقيع اتفاقية سلام مع المملكة العربية السعودية قد يساهم في الأمن القومي لإسرائيل في حرب الظل ضد إيران، لكنه سيقوض حربها ضد الانتشار النووي في جميع أنحاء الشرق الأوسط بأكمله بنفس القدر.
ان قطع الطريق البديل للتقدم الإقليمي، وهو إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، تمامًا. دعم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان سرا انضمام محمد بن زايد والإمارات العربية المتحدة إلى اتفاقيات إبراهام، بل وشارك في بعض اجتماعاتهما السرية مع الممثلين الإسرائيليين
ومع ذلك، رفض بن سلمان وصرح بأنه كان عليه رفض عرضهم لأن والده الملك سلمان لن يعترف بإسرائيل أو يقيم علاقات رسمية حتى يتم إحراز تقدم كبير نحو اتفاق سلام مع الفلسطينيين. استنتج الممثلون الإسرائيليون منه أنه طالما أن الملك على قيد الحياة، فلا توجد فرصة للتقدم إلا من خلال هذا الطريق .
من الواضح أن قائمة أمنيات بن سلمان تفتقر إلى أي تنازلات إسرائيلية مهمة تتعلق بالفلسطينيين. إذا نجح في تأمين أهدافه الأساسية من واشنطن، فلن يتورع عن إلقاء الفلسطينيين تحت الحافلة. والجدير بالذكر أن المطلب الأول في قائمته هو برنامج تخصيب اليورانيوم للأغراض المدنية على الأراضي السعودية.
