الرئيسية / الآراء والمقالات / عبد الناصر شيخ العيد يكتب : تم القبض على الدولار

عبد الناصر شيخ العيد يكتب : تم القبض على الدولار

عبد الناصر شيخ العيد

تم القبض على الدولار
بقلم عبد الناصر شيخ العيد
استغلت امريكا الوضع العالمي بعد انتهاء الحرب العالميه الثانيه وفرضت عملتها الدولار كعمله عالميه وقامت بمقارنة الدولار مقابل الذهب وفرضت على دول العالم ان تشتري الدولار مقابل الذهب
في البدايه كان الدولار يسير بطريقه صحيحه ولكن هذا اغرى القيادات الامريكيه التي لم تعد تلبي الطلب على الدولار مقابل الذهب فقامت بصك الدولار مقابل الطلب عليه وهذا ادى الى صك امريكا دولارات بالمليارات بدون رصيد من الذهب وعندما شعرت بعض الدول بذلك ارادت ان تستعيد الذهب الذي باعته باوراق لا قيمه لها فما كان من امريكا الا ان رفضت ذلك وطلبت من الدول ان تعتمد الدولار وبسبب القوه والهيمنه خضعت الدول لما تمليه امريكا
ان امريكا فيما قامت به كمثل نصاب قام باحضار مطبعه وقام بطبع اوراق نقديه هائله استطاع من خلالها ان يشتري ثروات العالم مقابل اوراق مزيفه لقد كشف العالم حقيقه الدولار فى العام 1971 عندما اعلن الرئيس الامريكي نيكسون عن عدم وجود غطاء للدولار من الذهب منذ ذلك الحين والعالم يعرف حقيقه الدولار ولكن بسبب الهيمنه الامريكيه على العالم بتشكيل حلف الناتو ونشر القواعد الامريكيه في دول الناتو ادى ذلك الى خوف دول العالم من التمرد على امريكا وعندما تمرد الرئيس صدام حسين رحمه الله كان التحالف الذي شكلته امريكا ضد العراق مما ادى الى تدمير العراق وقتل الشهيد صدام حسين
وللاسف هناك من الشعوب من يعتقد ان العرب لا قيمه لهم وخصوصا من العرب ولكن ها هو صدام حسين يقف في وجه امريكا عندما لم تستطيع قوي عالميه ان تقف في وجه امريكا واتباعها المجرمين
مطلوب ان نثق بانفسنا نحن العرب
لم يقتصر التمرد على العراق بل الرئيس الليبي معمر القذافي ايضا تمرد على الدولار ولكن امريكا وقفت في وجه الشهيد معمر القذافي
الان وبعد الحرب الروسيه الاوكرانيه وانكشف امريكا في مواجهه روسيا بعد ان فرضت امريكا عقوبات ضخمه على روسيا قامت روسيا بتسديد ضربه للدولار بعدم التعامل بالدولار وروسيا تملك ثروه ضخمه فرضت على الدول ان تتعامل معها بالعملات المحليه وهذا كان بمثابه ضربة افقدت الدولار توازنه ولحق بها الصين وبدات دول العالم تتخلى عن الدولار حتى اصبح الدولار كاللص الذي تم القاء القبض عليه والان في فتره محاكمه ويحاول محامي فاشل ان ينقذه ولكن التهمه ثابته ضده ولابد ان يتم اعدامه وهذا ما تسعى لتحقيقه دول العالم الذي نهبت ثرواتها مقابل اوراق لا قيمه لها
ان امريكا كانت طوال الفتره السابقه تصك دولارات وتنهب ثروات العالم وتنفق تلك الثروات على صناعه السلاح لكي ترهب العالم ويبقى يعمل اجير عندها ولم تفكر امريكا انها ستسقط ويتخلى عنها اقرب حلفائها
ستعمل كل دول العالم على ان تعيد ما لديها من دولارات الى امريكا فاما ان تشتري بها ذهب من امريكا او ثروات ومنتجات وهذا يعني ان الاوراق الماليه التي طبعتها بدون اي رصيد ستعود لها وستعود الاوراق الى اللص الذي طبعها وستخسر امريكا ثرواتها مقابل كل دولار طبعته وسيصبح الدولار لا قيمه له لا قيمه الورقه التي طبعت عليها
ان العالم كله يعرف حقيقه الدولار والكل سيتخلص منه لانه سيكون ثقب اسود على امريكا وكل من سيحتفظ بالدولار
ان الدول التي لديها الدولار ستعمل على التخلص منه وكل دوله لها استثمارات في امريكا ستحاول ان تسحبها لكي لا تضيع استثمارتها بعد سقوط الدولار وقد يسبق ذلك سقوط امريكا التي سيحاول الكثير من راس المال فيها ان يهرب الى الخارج
ان. راس المال جبان واذا ما شعر ان هناك انهيار في عمله او اقتصاد فانه يغادر باقصى سرعه وهذا ما يتوقعه كل اقتصادي على المدى القريب والبعيد
ان امريكا ستعاقب بمثل ما عاقبت شعوب العالم ان سياسه امريكا تدمير الشعوب وستنعكس عليها بعد ان ينهار الدولار وستنهار امريكا من الداخل وبوادر ذلك قد تكون على اعتاب الانتخابات الامريكيه القادمه التي تحاول القياده الامريكيه الحاليه اقصاء مرشح الجمهوريين ترامب من حلبه السباق بتلفيق تهم له حتى يتم حبسه ومن ثم الحيلوله دون ترشيحه وهذا قد يفجر امريكا ويعزز ذلك التفكك سقوط الدولار

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

عبد الرحيم جاموس
عضو المجلس الوطني الفلسطيني
رئيس اللجنة الشعبية في الرياض

د عبد الرحيم جاموس يكتب : ثورة الطلاب العالمية فلسطين تنتصر

ثورة الطلاب العالمية فلسطين تنتصر… احتجاجات الطلاب : من جامعة كولمبيا في أمريكا إلى طلاب …