الرئيسية / الآراء والمقالات / عاطف ابو بكر يكتب : لشهيد القدس البطل حاتم نجمه

عاطف ابو بكر يكتب : لشهيد القدس البطل حاتم نجمه

عاطف ابو بكر

[لشهيد القدس البطل حاتم نجمه]

بفِعْلِكَ حلَّقْتَ فوْقَ الغُيومْ

فحُزْتَ جميعَ النجومْ

ونلْتَ الشهادةَ ذلكَ ما 

كُنْتَ دوْماً تَرومْ

رأيْناكَ تضحكُ قبلَ الهجومْ

تَلٍوْتَ مِنَ الذِكْرِ ما قد تيَسَّرَ

كبَّرْتُ بعدُ بإسمِ القديرِ العليمْ

وَثمَّ اتَّجَهْتَ لجمْعِ الخصومْ

دَهَسْتَ العديدَ فخرُّوا كَبُوُمٍ

إلى جنبِ بُوُمْ

فمنهمْ عديدٌ جريحٌ ومنهمْ عديدٌ   

قتيلٌ مضى للجحيمْ

فليسَ سوى الموْتِ يردعُ بطْشَ  

العدوِّ الَّلئيمْ

وثمَّ ارْتَقَيْتَ شهيداً ،وحوْلَكَ كانتْ

جميعُ قلوبُ الأهالي تحومْ

تمامًا كأمٍّ رؤومْ 

هنيئاً لكَ الخُلْدَ (بإذنِ الإلهِ)بدارِ النعيمْ

فذاكَ ثَرانا الذي لن يعودَ،وحتَّى على

بحرِ دمٍّ يَعومْ

فكمْ مرَّ بالقدسِ يوْماً أعادي،وذابوا كملحٍ

فلا غزْوَ للقدسِ قطعاً يَدومْ

أحاتمَ حقَّقْتَ مجداً عظيماً بدارِ الفناءْ

وَنلْتَ الخلودَ وكلَّ النعيمِ بدارِ البقاءْ

وَعاقَبْتَ بالموْتِ مَنْ يسفكونَ صباحاً مساءْ

بأرضِ بلادي الدماءْ

وَبالدهْسِ كانَ العقابُ ،فمهما يشحُّ السلاحُ

فلنْ يستحيلَ عليْنا اجْتراحَ المُحالِ بساحِ الِّلقاءْ

نموتُ ونرْقى لجنَّاتِ ربٍّ بعَرْضِ السماءْ   

ولكنْ يموتونَ أيضاً فطِيساً ،وليسَ لهمْ في نعيمٍ رجاءْ

فليسَ لنزْعِ الحقوقِ جميعاً سوى بالدماءِ السخاءْ

أروني شعوباً أعادتْ حقوقاً بغيْرِ قتالٍ ،وعبْرَ البكاءْ

فمَنْ يبْتغونَ فُتاتَ الحقوقِ بدونِ قتالٍ وبذلٍ بساحِ الوغى 

وٍيَبْغونها عبْرَ (وهمِ السلامِ)لَقوْمٌ لنا قد أتَوْا بالبلاءْ

فماذا يْجازى أولاكمْ رؤىً أوْ شُخوصاً سوى بالرثاءْ؟

————————————————

شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح

٢٠٢٣/٤/٢٥م

———————————-

{{لأسطورة الصمود،الشيخ خضر عدنان}}

———————————-

ومضى شهْرانْ

قاتَلَهمْ بالجوعِ،بِأَمْعاءٍ خاويةٍ عدنانْ

لمْ يأْكلْ كِسْرةَ خُبْزٍ

لم يشربْ ماءً إلّا المالحَ

كي يبقى حيَّاً

كي ينتصرَ الجوعُ على السجَّانْ

كلُّ الأيّامِ لدَيْكَ ،كي تتحدَّاهمْ رمضانْ

فنهارُكَ مثل الليلِ صيامٌ ،لكنَّ القلبَ

يظلُّ مليئاً بالايمانْ

لا صوْمٌ أطهرَ منْ صوْمِكَ،

يا أصْلَبَ مَنْ عرَفَتْهُ بلادي

يا مَنْ ذكَّرَنا بالصائمِ

بالسَعْديْ  فرحانْ

كانَ يُقاتلهمْ،،وهوَ يناهزُ بالعمرِ السبعينَ

وكانَ يُسابقُ للميدانِ الشُبّانْ

وأنْتَ كذاكَ  لنا مثَلٌ ولأُمَّتنا رمزٌ

سيظلُّ التاريخُ يُعيدُ كتابتهُ ،فتصيرُ

بذاكرةِ الأجيالِ لمقاومةِ المُحْتَلِّ 

النازيْ الصَهْيونيِّ العُنوانْ

قلمي يعجزُ أنْ يكتبَ عنكْ

يتشرَّفُ أن يكتبَ عنكْ

أنْ يكتبَ عنْ معجزةٍ 

في القرنِ الحادي والعشرينْ

عنْ رجلٍ يتحدّى باللحم 

العاري المخرزَ والسكّينْ،

يتحدّى سوطَ الجلّادينْ

وأخيراً يأتيهِ النصرُ ولمْ يُكْسرْ عَزْماً ويَلينْ

فإرادتهُ كانتْ وستبقى منْ صُوَّانْ

هل أكتبُ نثراً كالجمرِ

 وأنتَ حروفكَ أو كلماتكَ كالبركان؟

هل اكتبُ شعراً

أوَلَسْتَ لأشعارِ فحولِ

الشعراءِ المرجعَ والديوان؟

منْ أيِّ معادنِ ثوَّارِ الحريَّةِ

جبَلَتْكَ الأيامُ

جيفارا أنتَ وأنتَ القسّامْ

قاومْتَ طليقاً

بسلاحكَ كالرّشاشِ

وقاوَمتَ أسيراً

بسلاحٍ لمْ يتَوَقعْهُ

كلّ جلاوزةِ العدوانْ

جُرِّبْتَ مراراً

فهزَمْتَ القيدَ

الزنزانةَ والجلّادَ

السجّانَ كما اسوار

العزْلِ عنِ الإخوانْ

تعِبَ الجلّادُ ولم تتعبْ

حتّى الأشجار حنَتْ

رأساً إكباراً لصمودكَ

مثلَ الأسوارِ ومثل الجدرانْ

فضَرَبْتَ مثالاً للدنيا،

منْ ارضِ الصين الى لبنان

لَسْتَ وحيداً

فبجانبكَ الشرفاءُ وبالملياراتِ

سوى بعضِ المأجورينَ العُرْبانْ

فعَليهمْ لا تعتَبْ

فالشغلُ الشاغلُ للحكّامِ

 بِلَيل الصومِ هوَ النسوانْ

أمّا ببلادي،تشغلُ بعضُ (الشخْصيَّاتِ)الآنَ 

وزاراتٌ،ومصالحةٌ لم تنجحْ بالماضي

وغداً لن تنجحَ مثلَ الآنْ

كلُّ فصائلنا في وادٍ تسبحُ،غيرُ الوادي،

وكأَنَّ فصائلنا،ما عادَتْ تُبصرُ حُمّى الإستيطانْ

فاصمدْ،يا عدنانَ فليسَ عليها أيُّ رِهانْ

لنْ يكسرَ قيدكَ منها ألفُ بيانْ

ما أعظمَ فيكَ الثائرَ والإنسانْ

كم نحتاجُ لمثلكَ في زمَنِ القحطِ

الوهمِ وفي أوقاتِ الخِذْلانْ

لولا أمثالكَ ،قلنا الساعة قد أزِفَتْ

في زمَنٍ تتطاولُ فيهِ الفئرانْ

في زمنٍ صارَ المطلوبُ الجبناءُ

وصارَ المنبوذونَ الشُجعانْ

قد لعِبَ في حارَتنا تلكمْ

لمّا منْ ساحتنا غابَ الفرسانْ

فلماذا ،كيفَ ،سنحْرزُ نصراً يا عدنان ؟

والأمّةُ نَكَّلَ فيها منْ يحكُمها منْ أزْمانْ

والشرقُ العربيُّ يُدارُ

جهاراً منْ سجَّانِكَ

ثمَّ  الأمْريكانْ

إنْ كانَ الملكُ عميلاً قزَماً

والأمراءُ حذاءً،كيفَ يكونُ

الحاكمُ والسلطانْ

خلقوا داءً يدعى داعشَ

فانظُرْ لطرائقها في الذبحِ 

فلها في قتلِ معارضها ألوانْ

بطَشتْ بالشامِ وبلادِ النهرينِ

وغداً يأتي الدورُ على لبنانَ على عمّانْ

ويعيشُ عدُوُّكَ خارجَ هذا 

القوْسِ بكلِّ أمانْ

لولا الأوهامُ وحكّامُ

بلادٍ العرَبِ الجُرذانْ

لولا النفطُ وخُدّامُ

الخصمِ البِعرانْ

لولا بلوانا منْ 

آلافِ الخصيانْ

كانتْ اسرائيلُ

كما يفترضُ الإعرابُ

هيَ الخبرُ لِفعلٍ

ماضي ناقصَ

يُدعى كانْ

فلِمَنْ أشكو وجعي

وجعَ الأمّةِ يا عدنان؟

هل أشكو وجعي

لأسيرٍ أسَدٍ لكنْ

ما بينَ القضبان؟

هل أشكو لشهيدٍ،

للفسفوري ،لوليد

النصرِ القلقيليْ،

أو باجسنا بو عطوان؟

أم أشكو لمعاركنا 

أم أبكي ماضٍ

ما عادتْ عوْدتهُ بالإمكانْ؟

أم أبكي حاضرنا كالنسوان؟

كنّا نحلمُ بالكرملِ ،حيفا ،

ونراها عنْ قُرْبٍ ،ما دامتْ

تنطلقُ منَ الأسلحةُ النيرانْ

وتَبَدّدَ ذاكَ الحلمُ فما عادت

في مرمى العينينِ كما كانتْ

بل أضحتْ أبعدَ أبعدَ منْ تاْيْوانْ

لمْ يبقَ سواكَ سوايَ 

وبعضُ منّا ،يؤمنُ أنَّ

الثورةَ تجعلُ حيفا 

هدفا أقربَ مما

 كانَ وبالإمكانْ

فاصمدْ

فالنصرُ على قابٍ منكْ

ولكلِّ كتابٍ آنٌ وأوانْ

ولْتُعْلنْ منْ سجنكَ تجديدَ الثورهْ

ولْيُتلى في كلِّ شوارعنا

ومدارسنا ومساجدنا الإعلانْ

وختاماًً

أُقسمُ باللهِ وبالشهداءِ

 وبالثورةِ والأسرى وفلسطينْ

أَنَّ حذاءَكَ يا عدنانْ

أطهرُ أو أشرفُ 

حتّى لو كانَ عتيقاً

منْ كلِّ الحكّامِ،الرُتَبِ، الألقابِ،

وَمنْ كلِّ التيجانْ،،

———————————-

شعر:عاطف ابو بكر /ابو فرح

٢٠١٥/٦/٢٩م

ملاحظه،،كتبتها للفارس عدنان،في اضرابه

السابق الأول عن الطعام،وأُبقيها كما كانت،فهي

صالحة لتحيته في إضرابه الجديدْ

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

عبد الناصر شيخ العيد

عبدالناصر شيخ العيد يكتب : الفينو الأمريكى طعنه فى وجه الديمقراطية

الفينو الأمريكى طعنه فى وجه الديمقراطية بقلم عبدالناصر شيخ العيد لقد أصبح حق الفينو قمه …