الرئيسية / لواء ركن عرابي كلوب / رحيل المناضل رائد نبيه فارس البرغوثي

رحيل المناضل رائد نبيه فارس البرغوثي

FB_IMG_1680451635275

رحيل المناضل

رائد نبيه فارس البرغوثي (أبو شرار)

(1961م – 2023م)

بقلم لواء ركن / عرابي كلوب 2/4/2023م

المناضل / رائد نبيه فارس البرغوثي من مواليد قرية كوبر قضاء رام الله بتاريخ 13/9/1961م أنهى دراسته الأساسية والإعدادية في مدارس القرية وحصل على الثانوية العامة والتحق بجامعة بوليتكنك بالخليل حيث درس الهندسة المعمارية وحصل بعدها على شهادة الماجستير في التنمية من جامعة القدس أبو ديس.

التحق مبكراً في صفوف حركة فتح خلال دراسته الجامعية وكان أحد مؤسسي الشبيبة الطلابية في الجامعة.

أعتقل مبكراً عدة مرات مع الأخ / مروان البرغوثي عندما كان في المرحلة الثانوية.

أعتقل مرة أخرى وحكم عليه بالسجن لمدة سبع سنوات مع مجموعة الأخت / عبير الوحيدي مع عدد من كوادر الحركة وكان أحد كوادر الحركة في سجن عتليت.

صدر قرار بإبعاد الجميع الى خارج الوطن ألا إنه ألغي بقرار من المحكمة وتم الإفراج عنه عام 1988م.

كان عضواً في القيادة الوطنية خلال الانتفاضة الأولى المباركة.

كان مطارداً في الانتفاضة الأولى المباركة لعدة أشهر.

أعتقل مرة أخرى إدارياً وتنقل في العديد من السجون ما بين سجن النقيب وعتليت بتهمة المشاركة في قيادة الانتفاضة وكان له باع طويل في المعتقل أصبح مدة اعتقاله قرابة العشر سنوات.

المناضل / رائد البرغوثي (أبو شرار) رجل حمل الهم الفلسطيني وناضل في أصعب الظروف حيث كان من ينطق باسم تنظيم أو يرفع العلم جريمة كبرى في نظر الاحتلال الإسرائيلي وكان لأكثر من سنوات حاملاً الراية للعمل الوطني وكان ممن لهم الفضل في بناء الأطر الطلابية التي تصدرت النضال في بداية الثمانينيات من القرن الماضي فكان من الأوائل الذين أسسوا حركة الشبيبة الطلابية في جامعة البوليتكنك.

رائد رغوثي المناضل المثقف العارف لما يريد والمؤمن بحتمية النصر لم يتغير ولم يغير مواقفه الوطنية الجامعة والوحدوية.

فتحاوي بامتياز كان صاحب الأخلاق والأمين المؤتمن. 

بعد إنشاء السلطة الوطنية الفلسطينية عام 1994م عمل في وزارة الحكم المحلي وأنتدب عام 2000م رئيساً لمجلس محلي الرام وبعدها أنتقل ليصبح رئيساً لمجلس محلي أبو ديس سابقاً.

عاد للعمل مرة أخرى بوزارة الحكم المحلي حيث شغل مدير عام الحكم المحلي في محافظة رام الله وحتى تقاعده.

المناضل / رائد البرغوثي (أبو شرار) صاحب رأي لا يخشى فيه لومه لائم رجلاً شهماً صلباً ناطقاً بالحق كاسراً للخوف صمام الأمان وقت الشدائد، أحد الوجوه المشرقة لآل البرغوثي في قرية كوبر.

الرجل الصلب والمحارب الشرس والقلب الطيب والسند حتى في وقت مرضه.

المناضل / رائد البرغوثي متزوج وله من الأبناء (شرار – نهوض – مصطفى – دولت) وأبنه مصطفى معتقل منذ عامين.

أيام قبل الإفراج عن نجله مصطفى، تعرض رائد البرغوثي (أبو شرار) من قرية كوبر في الشمال الغربي لمحافظة رام الله والبيرة لانتكاسة صحية، أدخلته العناية الحثيثة في المستشفى الاستشاري بمدينة رام الله، إثر تسمم حاد في الكلى والدم.

قُبيل دخوله إلى المستشفى قال لزوجته: “يا رب يعطيني عمُر أشوف مصطفى”.

كان أبو شرار يعاني منذ فترة طويلة من مشاكل صحية في الكلى، ويتبع حمية غذائية نتيجة لذلك، غير أنه ومنذ أسبوع أصيب بألم حاد في إحدى يديه، شُخّص في البداية على أنه بداية لانزلاق غضروفي أو “ديسك”، ليتبين لاحقاً أنه يعاني من حزام ناري وصل إلى الكلى، وأصبح بحاجة إلى غسيل للكلى، عندها اكتشف الأطباء أن هناك تسمما حادا انتشر في جسده، يمنع من إجراء أي تدخل لمعالجة الكلى، ثم راح في غيبوبة بعد خمسة أيام من مكوثه في المستشفى، إلى أن توفي ظهر يوم أمس، الذي صادف موعد الإفراج عن نجله مصطفى من سجون الاحتلال الإسرائيلي.

خطط (أبو شرار) منذ مدة لإقامة وليمة إفطار رمضانية لمناسبة الإفراج عن مصطفى بعد اعتقال دام نحو عامين، وهذا ما كان يصر عليه قبل دخوله إلى المستشفى.

مصطفى الذي كان بالنسبة إلى أبيه الأقرب إلى قلبه، أنجبه بعد 10 سنوات من آخر ابن له، فلديه من الأبناء: شرار، ونهوض، ومصطفى، ومن البنات: دولة، وأسير.

وكان يصادف أمس كذلك يوم النطق بالحكم بحق مصطفى، والذي كان متوقعاً أن يفرج عنه في اليوم نفسه، وكان يحضر الجلسة شقيقه الأوسط نهوض، وخلالها تلقى شقيقه مكالمة هاتفية تبلغه أن تدهوراً خطيراً طرأ على صحة والده الذي يرقد في المستشفى.

همّ نهوض بمغادرة جلسة محاكمة شقيقه، وبدا قلقاً للغاية، وحاول أن يطمأن شقيقه، بأن والده بخير لكنه يجب أن يكون بجانبه في هذه اللحظات.

وفي ساعات المساء، كان مصطفى قد أصبح حراً طليقاً بعد الإفراج عنه من سجن “عوفر”، والذي كان وقتها يجهل نبأ وفاة والده، ولم يجد إلا مركبة واحدة في استقباله، ليس من بينهم أيٌ من أشقائه، وفي الطريق أخبره رفاقه أن والده قد فارق الحياة.

في القاعة التي كانت من المفترض أن يتم تجهيزها لاستقباله بإقامة مظاهر احتفالية فرحاً بالإفراج عنه، تحولت إلى مأتم لاستقبال المعزين، وحين وصل مصطفى كان واضحاً أنه تعرض لصدمة قاسية وصعبة.

“لم يبد أي ردة فعل، حزنه على فراق والده كبير جداً، كان قريباً جداً ومتعلقاً كثيراً به، لما اعتقل كان والده قوياً وصلباً، وحين خرج وجده قد رحل”، يقول عُمر البرغوثي أحد أقرباء الراحل (أبو شرار).

منذ فترة والمناضل / رائد البرغوثي يعالج في المستشفى الاستشاري برام الله.

ظهر يوم الأربعاء الموافق 30/3/2023م تمت الصلاة على جثمانه الطاهر في قرية كوبر ليتسنى لابنه الأسير / مصطفى والذي سيتم الإفراج عنه اليوم من سجون الاحتلال الإسرائيلي بإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه وهو معتقل منذ عامين وفقد والده قبل رؤيته ومن ثم شيع إلى مأواه الأخير بالمقبرة في كوبر.

د.ليلي غنام محافظ رام الله 

بكثير من الحزن والأسى شاركنا بتشييع جثمان الأسير المحرر المناضل الفتحاوي رائد البرغوثي -أبو شرار- الذي انتقل لجوار ربه بعد صراع مع المرض، في يوم حرية نجله الأسير المحرر مصطفى الذي أمضى عامين في سجون الاحتلال. 

وكانت حياة الراحل “أبو شرار” ابن بلدة كوبر حافلة بالعطاء والنضال فهو أحد رموز العمل الوطني والفدائي، والأسير المحرر الذي أفني زهرة شبابه وراء قضبان سجون الاحتلال، والمؤسساتي المهني الناجح الذي قاد عدة بلديات باقتدار وأدى مهمته في وزارة الحكم المحلي بكل تفان وإخلاص.

ونحن إذ نودع الراحل البرغوثي بهذا السجل النضالي والوطني، نتقدم من ذويه وزوجته وعائلته وعموم آل البرغوثي، وعلى رأسهم ابنه المحرر مصطفى الذي حرمه الاحتلال من رؤية والده قبل وفاته، بخالص العزاء سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جنانه وان يلهم ذويه حسن الصبر والسلوان.

“إنا لله وإنا إليه راجعون”

رحم الله المناضل الوطني / رائد نبيه فارس البرغوثي (أبو شرار) وأسكنه فسيح جناته.

فتح تودع فارساً فتحاوياً وطنياً أصيلاً.

ونعت حركة فتح الفدائي الفتحاوي وأحد رموز العمل النضالي والوطني والأسير المحرر / رائد البرغوثي (أبو شرار) وبرحيل هذا المناضل الكبير تودع الحركة أحد قادة الانتفاضة الكبرى وعضو القيادة الوطنية الموحدة حينها، والكادر المؤسس للشبيبة الطلابية والأسير المحرر والمؤسساتي المهني الناجح الذي قاد عدة بلديات باقتدار وأدى مهمته في وزارة الحكم المحلي بكل تفان وإخلاص.

وتسجل حركة فتح عظيم فخرها بهذا السجل النضالي الحافل الذي جسده الراحل أبو شرار في مشوار حياته الكفاحي ليظل نبراساً للمخلصين السائرين على درب المناضلين الأحرار.

وتتقدم الحركة بخالص مشاعر العزاء لعائلة الفقيد والأسير القائد عضو اللجنة المركزية مروان البرغوثي ولنجل الفقيد / مصطفى الذي تحرر اليوم من سجون الاحتلال وتشاطرهم مصابهم الكبير وتتمنى لهم الصبر والسلوان.

وللراحل الرحمة والمغفرة.

وإنا لله وإنا إليه راجعون.

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

FB_IMG_1713690144196

ذكرى الش/هيد المناضل تحسين علي البوجي

ذكرى الش/هيد المناضل تحسين علي البوجي (1971م – 1988م) بقلم لواء ركن / عرابي كلوب …