الرئيسية / الآراء والمقالات / د.صالح الشقباوي يكتب : الفلسطيني.. كائن الممكن

د.صالح الشقباوي يكتب : الفلسطيني.. كائن الممكن

اكاديمي فلسطيني واستاذ محاضر  في الجامعات الجزائرية
اكاديمي فلسطيني واستاذ محاضر في الجامعات الجزائرية

الفلسطيني.. كائن الممكن
د.صالح الشقباوي

اهم ما يميز الفلسطيني ونقيضه الاسرائيلي ، انهما يعيشان ع مكان واحد، بقلق مختلف…فالفلسطيني غير قادر ان يكون نفسه .كذلك الاسرائيلي غير قادر ان يكون غيره.
الاسرائيلي يؤمن ان وجوده ع المكان خاضع لعامل القوة..لذا فهو مغترب..وبالتالي غير اصيل ..في الوقت الذي يشعر الفلسطيني ان وجوده ع المكان خاضع للحق ولامتداد بشقيه التاريخي والزماني..لذا فهو اصيل..ولا يخضع لقوة استلاب الاغتراب…بالرغم من كل ما يمارسه عليه الآخر الاسرائيلي من تغريب واغتراب ..قهري…ويمنعه ان يكون ذاته..الغير متحقق تاريخيا بل يكتفي بتحققة الفيزيقي…لذا فالفلسطيني حقيقة يجسد وجوده مآساة ..متفاوتة الابعادبين ما هو عليه وما يطمح ان يكون، فالاسرائيلي يمارس سلبه المتواصل للفلسطينيويحرمه ان يتحقق ككائن كامل يعيش في احضان وطنه ونفسه وتاريخه..لذا فهو مغترب بالحتم الاحتلالي.الذي يسلب منه كل ممكن وجودي.
علما ان الصهيوني يعيش ايضا حياة معقدة اهم ما يميزه فيها فقده لامن والامان..والطمآنينة اليومية ع روحه بعد ان اصبح وجوده الفردي مهدد بالموت رغم امتلاكه كل مكونات البقاء والدفاع..فخوفه من الفلسطيني العدو المرئي العدو الذي يلازمه زمانيا ومكانيا..يجعلة يفقد اهم عامل في وجوده وهو الامن والسلامة الفردية وهذا الجانب حقيقة اعتبره اهم انجاز استطاع ان يحققه الفلسطيني في فترة ما بعد استشهاد ابو عمار…الذي ساهم الى حد كبير في ضرب عقيدة الخلاص الاسرائيلية..وفعل بشكل دائم ملاجئ الخوف..واعلى من منسوب القلق..عند الاسرائيلي.الذي فقد وتلاشى من داخله حلم الانتصار ..واقترب انطولوجيا من تاخير اعلانه للهزيمة من خلال رفع منسوب القتل والدم الفلسطيني……وهذا ايضا جعله يهرب متدحرجا ككرة القدمويمتنع عن الاجابة ع سؤال..كيف يمكن ان يكون وجودي اصيلا في هذا المكان الذي فيه الحياة تشدنا باتجاه انعدام الاصالة
كيف اعيش في في جغرافيا مصممة بدوني…لذا فقد جعل من قتله للفلسطينيين واقع معطى سلفا..ولا يمكنه البقاء دونه…وما اذهل الاسرائيلي ..عدم استسلام ولا خوف الفلسطيني منه..ومن كل اسلحته بعد ان انتصر الفلسطيني ع اعدائه الثلاث …الخوف..الموت …الاسرائيلي…لذا فهو يرتاب ومحتار…فماذا يمكن فعله في هذه اللحظة..فينهار من جديد..ويفقد توازنه..بعد ان يقترب من جديد الى خطر الممكن..خطر اللحظة..لذا يعلي من وتيرة القتل ..ويشد رحاله ليستحضر بقتله النازية المتوحشة..والتي ترفض فلسفة الاعتراف بالهة..تؤكد ان الارض لنا…وتريحه بالتالي من قتله لنفسه لاحيا انا ….فانا المكن وانا الامكان وانا ما اكون وما كان.

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

عبد الناصر شيخ العيد

عبدالناصر شيخ العيد يكتب : الفينو الأمريكى طعنه فى وجه الديمقراطية

الفينو الأمريكى طعنه فى وجه الديمقراطية بقلم عبدالناصر شيخ العيد لقد أصبح حق الفينو قمه …