الرئيسية / الآراء والمقالات / عبد الناصر شيخ العيد يكتب : الغرور الامريكي يجر العالم لحرب عالميه

عبد الناصر شيخ العيد يكتب : الغرور الامريكي يجر العالم لحرب عالميه

عبد الناصر شيخ العيد

الغرور الامريكي يجر العالم لحرب عالميه

بقلم عبد الناصر شيخ العيد
اعتمدت امريكا سياسه الهيمنه على العالم وهذه السياسه ادت الى تفكيك الاتحاد السوفيتي السابق وشكلت حلف الناتو والتي كانت السيطره فيه لامريكا على كل دول الحلف ونشرت قواعدها وقواتها في الكثير من دول العالم وفرضت الدولار كعمله عالميه وتحكمت في العالم عسكريا واقتصاديا وارتكبت الكثير من الجرائم بحق شعوب وكل هذا ادى الى اصابتها بالغرور والغطرسه ولكن الشعوب على مدى التاريخ تمر بمراحل تتشكل ثم تصبح شابه ثم تصبح قويه ثم تشيخ وهذه مراحل كل القوى السابقه مرت بها ظنت امريكا انها ستبقى تتحكم في العالم الى الابد ولكن هناك قوه اخذت تنافس امريكا لكي تضع للاجرام الامريكي حد وخاصه روسيا التي ورثت الاتحاد السوفيتي السابق والقياده الروسيه عاصرت تمزق الاتحاد السوفيتي وهي تعرف ان خلف هذا التمزق كانت تقف امريكا وحلف الناتو ولهذا اعدت واستعدت روسيا الى كل الاحتمالات وكان لتوجه امريكا الى حدود روسيا بحجه ضم الدول الى حلف الناتو واقامه قواعد عسكريه امريكيه هذا اثار حفيظه روسيا فنشبت الحرب بين روسيا واوكرانيا فما كان من امريكا الا ان تدخلت واجبرت دول اوروبا على التدخل في الحرب بشكل في البدايه غير مباشر ولكن الان اصبح التدخل مباشر وعلني بل للم يقف على مد اوكرانيا بالسلاح ولكن ايضا بالقوات وهذا سيؤدي حتما لشعال حرب عالميه وسينخرط الكثير من الدول في تلك الحرب التي لن يستطيع احد ان يقدر نتائجها ومتى ستقف والاسلحه المستخدمه فيها وهل ستبقى في اوروبا ام تشمل قارات العالم هذه تساؤلات لا يمكن الاجابه عليها الا اذا تم مشاركه امريكا والناتو مباشره بالقوات والاسلحه وهذا سيضع روسيا في موقف قد يجبرها على استخدام الاسلحه النوويه ان تم تعرض روسيا الى خطر وجودي اما اذا تخلخلت الجبهه الاوروبيه في مواجهه روسيا فقد يؤدي ذلك الى انقسام الناتو والذي تشعر كثير من الدول في الناتو ان امريكا تجرهم لحرب لخدمه مصالحها فقط وضد مصالح الغرب
لن تسمح الدول الاوروبيه ان تضع روسيا في موقف يؤدي الى ان تستخدم روسيا السلاح النووي لان اوروبا ستدمر ولان الحرب النوويه في حال تم ضرب روسيا بالاسلحه النوويه فان اوروبا ستتدمر وهذا ضد مصالح اوروبا لهذا فان الايام القادمه سيظهر في اي اتجاه العالم يسير ان التهديدات ضد روسيا قد تكون لجعل روسيا ترضخ للمفاوضات ولكن روسيا ستستمر في هجومها ولن تقف حتى تظهر امريكا والناتو عاجزين عن تحقيق النصر عليها ولقد حذر كثير من القاده بان لا يتم وضع روسيا في الزاويه لكي لا تشعل العالم بحرب نوويه يستطيع العالم ان يضحي باوكرانيا ولكن لا يستطيع ان يشعل حرب نوويه ستؤدي الى دمار البشريه ان كثير من القاده سيتحركون قبل فوات الاوان لكي يتم تجاوز الخطر والدليل على ذلك ان هناك خط ساخن بين كل من امريكا وروسيا فعندما اعلنت روسيا عن مناورات نوويه تم الاتصال بامريكا واعلامها وهذا يؤكد ان الحرب النوويه مستبعده الا اذا شعرت روسيا انها مهدده في وجودها عندها ستحدث الكارثه التي لن ينجو منها احد اذا ما تجاوزت اوروبا وامريكا فان الاسلحه النوويه ستصيب الكره الارضيه بدمار وامراض وتغيير في الطقس والمناخ وسيعود العالم الى مئات السنين من التخلف والفقر والمرض نعتقد ان هذا لن يحدث مهما كان الغرور الامريكي الذي يعمل على تدمير البشريه من اجل ان يرضي افكار بعض القاده المغرورين وخاصه الصهاينه الذين يتحكمون في القرار الامريكي وخصوصا بعد ما قام به الرئيس الروسي من اغلاق المؤسسات الصهيونيه في روسيا ومنعها وهذا اثار حفيظه الصهاينه وايضا الرئيس الاوكراني زينينسكي صهيوني واكيد يريدون ان ينتقموا له لان استمراره في حكم اوكرانيا كان سيوجد كيان صهيوني ثاني في اوكرانيا ان العالم يسير بخطى سريعه نحو حرب عالميه مدمره واذا ما تدارك بعض القاده الوضع وبقي بايدي الصهاينه فان حقدهم على العالم بسبب ما يروجون له من ظلم وقع عليهم على ايدي الغرب وما يتوقعونه من العرب بسبب اجرامهم بحق العرب كل هذا يصب في مصلحه الشر الذي يحمله هؤلاء الذين يتحكمون الان في امريكا واغلبهم صهاينه لابد من ان يتم تدارك الوضع قبل فوات الاوان والا ستدفع البشريه الثمن باهضا وخصوصا امريكا وروسيا واوروبا وان تحريك وتهديد روسيا للسلاح النووي هو لردع من يفكر بان روسيا ستتردد في استخدام السلاح النووي اذا ما اصبح موقفها محرج وخطر وارضها تتعرض للانتهاك الخطير
2023/2/15

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

عبد الرحيم جاموس
عضو المجلس الوطني الفلسطيني
رئيس اللجنة الشعبية في الرياض

د عبد الرحيم جاموس يكتب : ثورة الطلاب العالمية فلسطين تنتصر

ثورة الطلاب العالمية فلسطين تنتصر… احتجاجات الطلاب : من جامعة كولمبيا في أمريكا إلى طلاب …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *