الصباح الفلسطينية
مقالات مشابهة
العراق يدفع الثمن لهذا السبب
يدفع العراق اليوم ثمن الاستهتار الامريكي وتخليه عن الشعب العراقي بعد أن هدم المعبد فوق الجميع وبدلا من أن يصلح الأمريكان دمروها ونهبوها وتركوها في يد إيران والتي نجحت في نهب مقدرات العراق وزرعت الفتنة والتي من نتائجها ما نراه اليوم في العراق من قتل وتخريب وتشريد وتهجير .
العراق أصبح وطن الموت ووطن الشقاء وأصبح تهديدا ليس لأبنائه فقط بل لكل شعوب المنطقة وبعد أن اقترب العراق من الحضن العربي وا
وأصبح هناك دعم عربي للعراق عادت إيران من جديد لكي تحاول السيطرة عليه وتبعده عن أشقائه العرب وقامت بزرع الفتنة بين مليشياتها في العراق لكي تربك المشهد من جديد وتعيد العراق الى الصفر .
ويبدو أننا أمام محاولات لإستمرار الفوضى في العالم العربي وهدم آية محاولات لتهدئة الوضع واستقرار المنطقة وما حدث في ليبيا من إمكانية إعادة ليبيا الى المربع صفر يحدث اليوم في العراق وربما يحدث غدا في دول اخرى .
والسؤال الذي يطرح نفسه ..هل تقدم الولايات المتحدة العراق قربانا إلى إيران من أجل الاستفادة من إيران خاصة إن هناك حديث عن اقتراب الولايات المتحدة من العودة إلى الاتفاق النووي من خلال المقترح الأوروبي والذي ردت عليه الولايات المتحدة وتدرس الرد إيران.لكن هل يكون العراق قربانا جديدا تقدمه الولايات المتحدة إلى إيران؟.
العراق الذي يدفع ثمن السياسات الدولية الخاطئة اصبح مرتعا للفساد والجهل والفقر والامراض بعد ان كان منارة العالم العربي وخرجت من ارضه الحضارات وبعد ان كان غنيا بثرواته التي كانت تكفي ابناء الوطن العربي اصبح اليوم لاحول ولاقوة له بسبب النهب والسلب والخونة الذين استحلوا ثرواته لصالحهم وصالح الاعداء .
ما يحدث في العراق أصبح اللعب على المكشوف وعرف السبب إنه كلما حاول العراق العودة إلى الحضن العربي اخذه تيار أمريكا وإيران إلى طريق الظلام ويريدون له طريق اللاعودة حتى يتمكنوا في حلب المزيد من ثروات العراق ولن يحدث ذلك إلا إذا استمر الفساد واستمرت الفوضى والشواهد تؤكد ان العراق لن يستقر وان المرحلة القادمة سوف تكون أصعب وأشد كثيرا مما مضى سواء شئنا أم أبينا والأيام القادمة سوف تكشف لنا مزيدا من الحقائق .
نتمنى أن يستقر العراق ويعود الهدوء اليوم قبل الغد .
أحمد المالكي كاتب متخصص بالعلاقات الدولية والقضايا السياسية
