الرئيسية / الآراء والمقالات / عاطف ابو بكر يكتب : في رثاءِ القامةِ العاليةِ مظفَّرْ

عاطف ابو بكر يكتب : في رثاءِ القامةِ العاليةِ مظفَّرْ

عاطف ابو بكر

[في رثاءِ القامةِ العاليةِ مظفَّرْ]
شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح

كانَ لهُ في تَعْريَّةِ الأوهامِ كما الحكَّامُ زَئيرْ
وكانَ لأشعارِ التحريضِ أميرْ
كالمِخْرزِ كانتْ في أعْيُنِ كلِّ عميلٍ وحقيرْ
لم يأْبَهْ يوْماً للحكَّامِ ومهما كانَ القوْلُ خطيرْ
فِيهمْ قالَ بصوْتٍ مثل رعودٍ وهدِيرْ
(أولادَ القحبةِ لسْتُ خجولاً حينَ أصارحكمْ بحقيقتكمْ)
ولقد قالَ السفهاءُ كلاماً أو نقْداً في ذلكَ،لكنْ ما قالَ
فقدْ كانَ صَواباً،وأقولُ الآنَ صَواباً لكنْ بمقاييسِ الحاضرِ مُعْتدِلاً،
فألاكمْ باعوا الأقصى ،وَتمادوا في البغْي كَثيرْ
ولذلكَ يحتاجونَ لِتوْصيفٍ آخرَ،يتجاوزُ حَدَّ التعْهيرْ
والمُتمَلْمِلُ لو قلنا ذلكَ،حتماً دونَ ضميرْ
مهما قلنا عنهمْ،يبقى حتماً في ذلكَ تقْصيرْ
فقدِ ارْتكبوا آثاماً ضدَّ الأمَّةِ قادتْ للتدميرْ
ولهمْ أسألُ ربِّي ناراً حاميةً بِسعيرْ
أشعاركَ كانتْ أسلحةً في أيْدي الشرفاءِ مُظفَّرْ
كنتَ تقولُ إذا كانَ المستهدفُ أعْوَرَ جهراً أعْوَرْ
ما كُنْتَ تُجاملُ أحداً حينَ تقولُ الأشعارَ على المنْبرْ
بينَ الشعراءِ بعالمنا العربيِّ بتعريةِ الحكَّامِ لقد كنتَ الأجْسَرْ
وكثيرٌ كان لدٍيْنا شعراءٌ مِنْ بلدي،لكنْ جمهوركَ من أبناءِ بلادي
كانَ أبا عادلَ منهمْ دوْماً أكبرْ
معروفٌ طبعاً وجليٌّ تفسيرُ الأمرْ
ولقد كُنْتَ جهاراً بمقاومةِ المحتَلّٰينَ بأقصى أشكالِ العنفِ تُبشِّرْ
وكنتَ تقولُ منَ الفٌوهاتِ لأسلحةِ الثوَّارِ سيأتي النصرْ
وَكنتَ بِذاكَ تحُكُّ على جرحِ وأوجاعِ المقهورينَ،ولا تخشى حُكَّاماً أو مُخْبِرْ
وكذلكَ لا تخشى قطْعَ الراتبِ في كَعْبِ الشهرْ
كنتَ كحنظلةٍ ،،في أعْينهمْ،،مِنْ صاروخٍ أخطرْ
كنتَ كحنظلةٍ للأخطارِ تُديرُ الظهْرْ
بِطرابُلسَ قضيْنا أعواماً،لا يمضي يومٌ إلَّا نتسامرُ فيهِ سوِيَّاً أو نَسْهَرْ
وَلَمَسْتُ بها مِثْلي إجرامَ السفَّاحِ المدعو صبري البنَّا،كم في ذاكَ تحدَّثْنا
عن إحرامٍ لكليْنا قد جعلَ الأبدانَ يُقشْعِرْ
فانْكشفَ الزِيفُ وٍبتْنا بشعاراتِ عصابتهمْ جهْراً نكْفُرْ
آهٍ كم كنتَ وفِيَّاً،تخشى أنْ يلْحقَ بي منهمْ ضَيْمٌ أو شَرّْ
ولذلكَ كنتَ ونفرٌ من أصحابكَ،تسهرُ عندي،حتَّى الفجرْ
كي لا يأتي منهمْ غدْرْ
لكنْ عندَ وُضوحِ المَكْرْ
أوْصلني سائقهُ حتَّى تونسَ بالبَرّْ
فانْقلَبَ على البنَّا السِحْرْ
فلهُ حيَّاً أو مَيْتاً كلُّ الرحمةِ والعرفانِ كذاكَ الشكْرْ
وأنا لا زِلتُ أبا عادلَ،وبلا نقْصٍ لأحاديثٍ جمعَتْنا أتذكَّرْ
في يوْمٍ كُنْتُ لفنانٍ تشكيليٍّ أسعى أنْ نعملَ عرْضاً للوحاتِ،
فاشْترطَ المهووسُ البنَّا،أنْ لا يُوضعَ إسمُ الفنَّانِ على اللوحاتِ
فألْغَيْتُ الأمرْ
وحدثْتكَ فيهٰ،ضَحِكْتَ وقلتَ تمامًا يرغبُ أنْ يفعلَ ما كانَ يقومُ بهِ
نحوَ الفنَّانينَ الطاغيةَ المدعو بِالخوجا الألبانيْ أنوَرْ
كان كما البنَّا،يشترطُ بأنْ لا يظهرَ إسمٌ للمبدعِ عندَ النشرْ
فعلى السطحِ فكارثةٌ عندَ أولاكمْ لِاٌسْمٍ آخرَ ،،غيرَ أناهُ،،بأنْ يَظْهَرْ
فطهورُ الإسمِ مقدِّمةٌ للمعني أنْ يُقْبَرْ
وأخيراً أسألُ ربِّي لأبي عادلَ أنْ يغْفرْ
ماتَ غريباً،وكذلكَ حنظلةٌ ماتَ غريباً،لكنْ يبدو في هذا العصْرْ
أنَّ القبضَ على الموقفِ،أصعبُ مِنْ قبْضِ الجمْرْ
وأنَّ القابضَ سوفَ يموتُ كما ماتَ بغربتهِ العملاقُ مظفَّرْ
طبعاً موْتَ غريبٍ في المَهْجَرْ
فأولاكمْ <وأنا منهمْ >محرومونَ بأنْ يعبُرَ واحدنا موْطنهُ طيراناً
حتَّى مثل عبورِ الطَيْرْ
وَيكونُ السَقْفُ لِأمانيهِ بُعَيْدَ الموْتِ بِغربتهِ،أنْ يَحْظى في موطنهِ بالقبْرْ
لا أدري ،هل نفشَلُ في ذلكَ أم نَظْفَرْ
وعليْكَ سلامُ اللهِ مُظفَّرْ
————————————————————
شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح
٢٠٢٢/٥/٢١م
——————————-
[وَشيرينْ]
——————————-
بِجنينْ،،
قتلَ النازيُّونَ شِيرِينْ
وَجَنازتها طافَتْ كعروسٍ في ليْلةِ
دَخْلتِها كلَّ فلسطينْ
وأنَّى بجنازتهم ساروا،كانَتْ تمْتدُّ
مُروجٌ وبساتينْ
وَتٍعْبِقُ في الأفقِ رَياحينْ
والوردُ الجوريُّ لها يحْني الهامَ على الصَفِّينْ
حتَّى بمماتِ الأيْقونةِ لقضيَّتنا خَدمَتْ أكثرَ
مِنْ كلِّ فصائلنا مجتمعينْ
ليسَ بِشهْرٍ بل بِسنينْ
ورأينا العالمَ مجتمعاً للأعداءِ يُدينْ
حتَّى أنصارَ بني صهيونٍ حُشِروا،
وأخصُّ بقوْلي الأمْريكيِّينْ
وٍشيرينُ تُحاصرهمْ ما زالتْ،وستبقى كالحبْلِ
تُطَوِّقُ أعناقَ المحتلِّينْ
حتَّى يرحَلَ صهيونٌ عن وطنِ الأجدادِ ويأتينا
النصرُ مُبينْ
فلْيخْسأْ مِنْ قالَ عليها لن أترَحَمَ،ذاكَ وأيْمُ اللهِ لعينْ
ليْستْ لِترحُّمكمْ تحتاجُ،فأنتمْ مِنْ نبْتِ شياطينْ
مٍنْ منكمْ أنجزَ لبلادي مثلَ شيرينْ
فٍلْبرفعْ إصبعهُ،لا أحدٌ منكمْ طاولَ نعلَ شهيدتنا
فٍلْتغْربْ عنَّا غربانُ التكفيرِ إلى يومِ الدينْ
فشيرينُ ستبقى علَماً،وستبقى شمساً دوْرتها اليوميَّةٌ في
كلِّ قلوبِ المظلومينْ
رحلَتْ لكنَّ مساحتها صارتْ كلَّ بقاعِ الأرضْ
مِنْ أقْصانا والمهدِ وحتَّى أرضَ الصينْ
عاشتْ دونَ زواجٍ وحبيبٍ ،لكنْ رحلَتْ ولها
العشَّاقُ ملايينٌ وملايينْ
ولها كلُّ الشرفاءِ مُحبِّينْ
يا ابْنةَ عيسى والعذراءِ عليْكِ سلامٌ منِّي
كندى الصبحِ يُبٍلِّلُ قبْركِ أينَ تكونينْ
يا أجملَ ورداتِ وأعلى قاماتِ فلسطينْ
———————————–
شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح
٢٠٢٢/٥/٢٣م
———————–
[رَدِّ الصاعْ قناطيرْ]
———————–
غباءْ حكَّامِ الأمْريكانْ
ما بدُّو أيَّا برهانْ
مِنْ جُو حتَّى تْرامْبْ
لَجورجْ بوشِ البهلوانْ

وِالمذكورْ منهمْ بِالأخيرْ
مُخُّو خالي مْنِ التقْديرْ
بِوَصِّفْ زيلينسكي الاوكراني
إنُّو تْشرْشِلِ الصغيرْ

يا بوشّْ اتَّقي اللهْ
زيلينسكي واحدْ أداهْ
تْشرشلْ بِقَبْرو بِحْتَجّْ
عَ هالتوصيفِ المأساهْ

التوصيفْ أكبرْ دليلْ
إنَّكْ عبيطُ وْمهبولْ
أكبرْ دولِهْ كانِ يْقودْ
بوشْ هالغبي المسطولْ

زيلينسكي مِثْلِ الصرمايِهْ
هِيكْ توْصيفهْ كْفايِهْ
دمَّرْ بْلادو وِبِستاهلْ
الضرْبْ بْأَلْفْ حَفَّايِهْ

عيِبْ إطْلاقِ الألقابْ
على مَسَّاحِ الأعْتابْ
كْتيرْ واسعْ عزيلينسكي
يا غبي هذا الجِلبابْ

ما حَجَّمِ الأمْريكانْ
غيِرْ فارسِ الفرسانْ
أبو علي هالبوتينْ
حَشَرْ بِالرُكْنِ الشيطانْ

أكبرْ دُولِهْ بِهالكُونْ
حكَمْها ترامبِ المحنونْ
وْحكمها ذاكِ الغبي بُوشْ
وِالحالي أهبلْ مِنُّو فِشّْ

عمْلِ بْلادو كرخانِهْ
الرئيسِ الأوكراني
وْبؤْرِةْ تَآمُرْ عالروسْ
للأمْريكانْ هالجاسوس

بِستاهلْ يلِّي بِصيرْ
بِبلادو الرئيسِ الحقيرْ
ما بدُّو حسْنِ الجِوارْ
وَْما استحابْ للحوارْ
والنتيجهْ لبلادو
جابْ زيلينسكي الدمارْ

بوتينْ كانْ على استعدادْ
للتصدّي للأوغادْ
وْلتأديبِ الأوكراني
الجايوسْ وِالقوَّادْ

كانْ عامِلِ حْسابو
لكُلّْ بلِّي عمّْ بِصيرْ
وْصفعهمْ بِجوابو
وْردِّ الصاعْ قناطيرْ

هيكِ الزعما يا عربانْ
تعْ شوفوا عنَّا البعرانْ
لمَّا الأمْريكي بِتٍلفِنْ
بِماعو مِثْلِ الخرفانْ

أوروبا بْتدفعْ أثمانْ
لَأطماعِ الأمْريكانْ
مِثْلِ العبدْ معْ سِيدو
بِقُلُّو إأْمُرْ كمانْ

مْنِ الجاري للأوكرانْ
أوروبا أكبرْ خسرانْ
لكِنِ مسلوبهْ الإرادِهْ
وْفي إذعانْ للشيطانْ
وْما في بْأوروبا قيادِهْ
لَتُقطعْ راسِ الثعبانْ

قادةْ كتيبةْ آزوفْ
حطُّوا الطاعهْ عالمكشوفْ
وِالكلُّ سلَّمِ سْلاحو
وِالوجهْ أصفرْ مِنِ الخوفْ

هايْ كتيبةْ إجرامْ
نازيِّهْ تمامِ التمامْ
وِاليومْ عليها دارَتْ
بعْدِ التمادي الأيَّامْ

٢٠٢٢/٥/٢٠م

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

عبد الرحيم جاموس 
عضو المجلس الوطني الفلسطيني

د عبد الرحيم جاموس يكتب : لاتبيعُوهُ مواقفَ من بعيد ..!

لاتبيعُوهُ مواقفَ من بعيد ..! نص بقلم د. عبدالرحيم جاموس  لا تبيعوهُ مواقفَ من بِعيد …