الرئيسية / الآراء والمقالات / سليم النجار يكتب : أوكرانيا مهزلة الغرب فتح وعي اليقظة٠٠٠ حماس نخاسة الموقف

سليم النجار يكتب : أوكرانيا مهزلة الغرب فتح وعي اليقظة٠٠٠ حماس نخاسة الموقف

سليم النجار

أوكرانيا مهزلة الغرب
فتح وعي اليقظة٠٠٠ حماس نخاسة الموقف
سليم النجار
الباب منغلق على دنيا الأحلام في إقامة دولة الخلافة في أوكرانيا، بينما تسعى حماس لتحقيقها بعد أن فتحت القدس! والباب منغلق على فراش غليظ النسيج آتي من الفخار، هذه حالة حماس وهم ينامون على هذا الفراش البائس، قادتهم من الزهار إلى مشعل وهنية حكيم زمانه انفلتت ألسنتهم كانفلات الهر والكلب اللذين تآخيا عشقا في وهم قيام دولة الخلافة في أوكرانيا.
وأعلنوا مباركتهم وتأييدهم (للأخوة الأوكران) ومبايعتهم ضد الكفار الروس. وأبدع القائد الشهيد خالد الحسن عندما قال “السياسة فن الواقع”، وعلى الرغم من أنه قالها منذ زمن طويل، لكن أصحاب الخلافة لايقرأون إلا لملّتهم، وعلى نفس الدرب قال الشهيد القائد ماجد أبوشرار “على الثورة معرفة أصدقائها وأعدائها” ونحن نعرف أن الروس هم حلفاء لنا منذ الرصاصة الأولى.
وكان الشهيد القائد الخالد فينا ياسر عرفات أبوعمار قد حذّر من سيناريو القطب الواحد في العام ١٩٨١ وقال أن العالم مُقبل على هذا السيناريو، وأصحاب العقل “التخين”- حماس ما زالوا على قناعة أن الروس كفار ويجب محاربتهم، لكن نتنمى أن لا تكون حربهم كحربهم مع إسرائيل أو على الطريقة الحمساوية كضرب صواريخ من ورق، أو عقد صفقات من تحت الطاولة.
فتح أدركت منذ اللحظة الأولى أن الحرب التي شنّتها روسيا الحليفة لن تكون محدودة ضد أوكرانيا، ولا شيء محدود بشأن هذه الحرب، وهذا ليس مستغرب. ففتح التي حذرت عام ١٩٨٢ أنّ إسرائيل لم تدخل بحرب محدودة معنا بل باجتياح، مع الفارق بين الإثنين، الأولى أرادت إنهاء الثورة الفلسطينية، والثانية حماية أمنها القومي الأستراتيجي.
روسيا قد استولت على مدينة ماريابول، وهي ثاني أكبر مدن أوكرانيا، ومازال الإعلام الغربي يمارس الكذب المقرف ويصوّر أنّ هناك حرب، والقوات الروسية هبطت على أوديسا واستولت عليها كما فعلت في جزيرة القرم التي سقطت خلال ساعة٠
كل شيء انتهى فالجيش الأوكراني ليس نداً وليس له قدرة التصدّي ومواجهة القوات الروسية، رغم وجود آلاف المُدرّبين من الناتو وملايين الأسلحة الفتّاكة تملأ المخازن الضخمة، التي تم تدميرها فكل من يحاول رفع تلك الأسلحة أو التحرّك من مكانه سيتم تفجيره في اللحظة.
ليس أمام هؤلاء الأوكرانيين إلا طريقين: الاستسلام أو الموت.
“كييف” عاصمة أوكرانيا من اليوم وصاعد سيكون اسمها “كي ف” حسب التسمية الروسية.
الحقيقة أن القوات الخاصة الروسية الأن في كييف وأوديسا ومعظم المدن الأوكرانية سقطت، والباقي تباعاً، ولن يكون هناك جيش أوكراني أو دولة أوكرانية، بل دولة تابعة لروسيا وحسب مواصفات الكرملين.
الغرب مازال يردح في إعلامه، ويعمل جاهدا من خلال الهوس الذي أصابه واجتاحه، من تغييب الحقيقة، أن روسيا حققت جميع أهدافها وأوكرانيا المهرّج لن تعود. ويتغابى الغرب عن وجود النازيين في أوكرانيا بالآلاف، وهما نوعان: نازيون قلباً وفكراً، والنوع الثاني يتعامل معهم بعض الأوكرانيين باللامبالاة. وروسيا التي عانت من جرائم النازية (٣٠ مليون شهيد في الحرب العالمية الثانية) وهذه الحرب وضحاياها متأصّلة في تكوين النفسية الروسية.
السؤال الذي يفرض نفسه: أين العالم عندما اُقتطعت كوسوفو من صربيا فجعلها الناتو دولة لمجرد أن “كم ألباني” أرادوا ذلك!
أين كان العالم عندما احتلت أمريكيا العراق!
روسيا لا تريد احتلال أوكرانيا لأن آخر ما تريده الانغماس في حرب عصابات. ولن تصبح أوكرانيا جزءاً من حلف شمال الأطلسي وهذه حقيقة جديدة. وسيستيقظ الناتو على حقيقة القوة الروسية الجديدة، وبعد ذلك ستستيقظ أوروبا على حقيقة مؤلمة لها: أنها لا تحتاج أن تكون عضوا في حلف الناتو، الذي لم يعد حلفاً دفاعياً بعد هجومه على صربيا واحتلاله العراق وتدخّله في ليبيا.

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

عبد الناصر شيخ العيد

عبدالناصر شيخ العيد يكتب : الفينو الأمريكى طعنه فى وجه الديمقراطية

الفينو الأمريكى طعنه فى وجه الديمقراطية بقلم عبدالناصر شيخ العيد لقد أصبح حق الفينو قمه …