الرئيسية / الآراء والمقالات / عميد مهندس أيمن إسماعيل الريس، يكتب : سقوط بوتين وزلزال الخليج

عميد مهندس أيمن إسماعيل الريس، يكتب : سقوط بوتين وزلزال الخليج

خبير في الشؤون الإستراتيجية
خبير في الشؤون الإستراتيجية

سقوط بوتين وزلزال الخليج

عميد مهندس أيمن إسماعيل الريس،

سقوط بوتين هو السيناريو الذي يحلم به الغربيون ، وهم يسعون من خلال استهداف الاقتصاد الروسي بعقوبات ، مع التخطيط لسلسلة أخرى من العقوبات ، لإضعاف موقع فلاديمير بوتين سعيا في نهاية المطاف لإسقاطه .
وقد يقرر الجيش الروسي التوقف عن تنفيذ الأوامر ، أو قد يتمرد الشعب عليه في وسط أزمة اقتصادية كبرى ، أو يتخلى عنه أفراد الأوليغارشية الروسية بعد تجميد أصولهم أو مصادرتها في العالم ، غير أن مثل هذه الاحتمالات تبقى محاطة بشكوك كبرى .

‏‎يبدو ان العقوبات لا يقصد بها بوتين و روسيا فقط ، ربما المقصود مزيد من تأزيم الامور في عديد من الدول وخلق صراعات داخلية و حدودية جديدة واحتلال دول .
اعادة رسم السياسات في العالم تقتضي سقوط الجميع ليسهل التمكين واعادة البناء حسب المخططات .
‏الجميع سيتأثر بهذه العقوبات أوروبا وامريكا واغلب دول العالم ، من نقص الإمدادات ونقص الغذاء والطاقه ستسبب ثورات وتقسيمات في بلدان كثيره .

الحرب بدأت في اوكرانيا ، ولكنها ستجوب كثير من بلدان العالم نتيجه ارتفاع الأسعار ، ثورات تضرب البلدان الفقيره نتيجه تضخم الأسعار و فقدان السلع الرئيسيه ، و تتدهور بعض البلدان المتقدمه نتيجه فقدان الطاقه والتدخل في الحروب ، وستزداد التوترات العرقيه بين شعوب الأرض ، و الشرق الأوسط ستزداد فيه اعداد الدول ، تقسيمات وانفصال إمارات عن بعضها البعض .

واشنطن قررت حصار غريمتها موسكو ، وأوروبا لم تستخدم ضد روسيا حظر تصدير النفط والغاز الروسي ، لأنه ببساطة من المستحيل الاستغناء عن روسيا في هذا القطاع ، لكن بإمكان أوروبا أن تقامر بكل ما تملك الآن ، وتحاول حظر التصدير على أمل أن يدمّر بوتين قبل أن تنهار هي نفسها ، بعد ذلك سيكون بإمكان أوروبا أن يعيد النفط والغاز الروسي بسرعة إلى السوق العالمية .
من أجل ذلك ، أصبح من الضروري إجبار دول الخليج على تحويل صادراتهم من آسيا إلى أوروبا .

بطبيعة الحال ، ستستمر أسعار الطاقة في الارتفاع ، وستبدأ أزمة حادة في الهند والصين ودول آسيوية أخرى ، ومن هنا ستبدأ الصين في التفكير بالدخول في الحرب من أجل الوصول إلي النفط والغاز في الخليج وستصبح شبه الجزيرة العربية ساحة للمعركة بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية .

لذلك لم يكن من المستغرب أن تقاوم كل من السعودية والإمارات وقطر الضغوط الأمريكية وتستسلم للوهم الأمريكي الذي اعتاد التخلي عن حلفائه ، فروسيا تعتبر المشاركة في الحرب الاقتصادية ضدها على أنها مشاركة في الحرب الحقيقية ، و عندما يتعلق الأمر بالبقاء على قيد الحياة فروسيا لا تتمسك كثيراّ بالإجراءات والبروتوكول الدبلوماسي وستبداء بإستهداف مصافي وحقول النفط في الخليج .

‏أمريكا ولضمان امدادات النفط العالمية وسط ميل البعض نحو روسيا ، وهذا لن يعجب امريكا وحلفائها وستضطر لاحتلالها ، وهو ماخطط له داهية العصر هنرى كيسنجر ، ولكن العرب لايقرأون التاريخ .

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

عمر حلمي الغول

عمر حلمي الغول يكتب : لا ادلة على أكاذيب إسرائيل

نبض الحياة لا ادلة على أكاذيب إسرائيل عمر حلمي الغول دولة إسرائيل اللقيطة قامت على …