الرئيسية / الآراء والمقالات / عبد الناصر شيخ العيد يكتب : الخلاف بين الدول

عبد الناصر شيخ العيد يكتب : الخلاف بين الدول

عبد الناصر شيخ العيد

الخلاف بين الدول 

 بقلم عبد الناصر شيخ العيد 

ان المرحله التي تمر على العالم تظهر هناك تناقضات كثيره لا يمكن للعاقل استيعابها

  بين الشعوب افكار ان اي علاقه مع خصم معين يعني انهاء العلاقه مع ذلك الانسان لانه له علاقه مع الخصم وهذا سيؤدي الى كشف الاسرار عنده لهذا تنقطع العلاقه ويحدث الفراق

 لكن بين الدول هذا امر طبيعي فنرى القياده في دوله معينه لها علاقات مع كثير من الدول المتناقضه بل متحاربه وتعمل القياده على تحقيق مصالحها بل وتكون هناك علاقات مع الدول

 والدول تدعم اعداء تلك الدوله وهذا ما نراه بين روسيا وامريكا بالرغم من ان امريكا تدعم اوكرانيا علنا الا ان هناك علاقات دبلوماسيه بين امريكا وروسيا وتصدر روسيا لامريكا اليورانيوم الذي يشغل محطاتها النوويه التي تضيء امريكا هذا ما يجب ان تعرفه الشعوب عندما ترى قيادتها تتعامل مع قوه متناقضه فيما بينها او بين القياده الداخليه والقيادات الخارجيه نرى هناك علاقات وديه بين روسيا ومصر وعلاقات وديه بين امريكا ومصر ونرى الكثير من الضغوط الامريكيه على مصر تحت حجج واهيه تستهدف القياده المصريه مباشره ونجد القياده المصريه تقيم علاقات مع امريكا وتتبادل معها وكان شيئا لم يكن 

ان المصالح هي التي تحكم العلاقات بين الدول ونرى تناقضات كثيره لا تحصى بين القيادات في العالم وهذا يؤثر على نفسيه الشعوب عندما ترى قياداتها تتعامل مع قيادات اخرى وهذه القيادات تكيد للقياده والشعب الاخر

 انها علاقات معقده لكن هناك اعتبارات تضعها القيادات فيما بينها اذا تم تجاوزها تقطع العلاقات

 العلاقات الدوليه متشابكه ولا تستطيع اي دوله ان تستغني عن باقي دول العالم لكن هناك دول اثارت جانب التبادل المحمل بالود والمصالح المشتركه وهناك دول تتخذ من التبادل بين الدول اسلوب ضغط وابتزاز للشعوب الاخرى ونظرا لتواجد منتجات ضروريه فان القيادات تتحمل الضغط لكي تحقق مصالحها ولكن بعد توسع العلاقات الدوليه بدات القيادات في العالم تبحث عن المصادر التي لا تفرض شروط او ضغوط على تصدير منتجاتها وهذا ادى الى منافسه بين الدول والعمل على التحلل من القيود التي كانت تستفرد بها دول بعينها نظرا لعدم وجود بديل 

 هناك ضغوط لا تستطيع بعض القيادات التملص منها ان ما يدور بين القيادات في العالم والتناقضات التي تظهر بين القيادات في العالم هذا سيكون مبرر للشعوب ان تطلق احكام في حاله رات اي تناقضات من قيادتها في العلاقات الخارجيه لان القياده تدرك ما يجب ان تعمله ولهذا تظهر التناقضات فيما بين الشعب الواحد احيانا

 الدول الاخرى هي التي تعمل على ايجاد تناقض في مواقف القياده وهذا ما يجعل الشعب ينقسم ضد القياده وقد يصل ذلك الانقسام الى حرب اهليه وتكون القيادات المعاديه قد نجحت في استهداف القياده والشعب في دوله ما بسبب جهل الشعب وعدم قدره القياده على تحقيق رغبه الشعب بسبب ما يحاك من مؤامرات تستهدف الجبهه الداخليه 

هذا للاسف ما استطاع اعداء العرب تحقيقه ضد بعض الدول العربيه 

المطلوب ان تثق الشعوب بقيادتها وان تعمل الشعوب للنهضه وان تدعم القياده لكي ينقذوا بعضهم البعض خصوصا اذا عرف الشعب انه مستهدف هو قيادته وبذلك يتم تفويت الفرصه على الاعداء

 لا تستطيع اي قياده مهما كانت لا ان تتعامل مع الدول الاخرى لكي تحقق النهضه وكثيرا ما تكون الامكانيات مشتركه مع دول لديها علاقات مع دول معاديه

 فاذا اقتصرت التعامل مع دوله لا علاقه لها مع دوله معاديه لن نجد اي دوله في العالم تتعامل معها على كل المستويات لهذا فان العلاقه بين الدول تكون حسب المصالح بالرغم من تضارب المصالح مع الشعوب

 اذا ادركت انها ستصادف تناقضات في علاقه قيادتها وان هذا التناقض صحي فان الشعوب ستنشغل في تقدمها ونهضتها وهذا سيفوت على الاعداء ان يدمروا جبهتها الداخليه 

هذا ما يجب ان يدركه الشعب العربي الذي بسبب خلافات لا قيمه لها يطعنون بعضهم البعض ويكيدون لبعضهم البعض

٢٠٢٣/٩/١٦

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

عمر حلمي الغول

عمر حلمي الغول يكتب : الأول من أيار وحرب الإبادة

نبض الحياة الأول من أيار وحرب الإبادة عمر حلمي الغول حروب إسرائيل النازية على الشعب …