الرئيسية / الآراء والمقالات / نادرة هاشم حامدة تكتب : مسيرة الأعلام الإسرائيلية

نادرة هاشم حامدة تكتب : مسيرة الأعلام الإسرائيلية

نادرة هاشم حامدة

مسيرة الأعلام الإسرائيلية

أ.نادرة هاشم حامدة

لم يكن أمس يوما عاديا، وإن لم يكن منفردا عن أيام سبقته توترا وتخوفا مما هو آت، وبالرغم من علمنا اليقيني أن معركة التحرير التي ننتظر أن يشتعل فتيلها، أبدا لن تكون نزهة، بل هي حرب ضروس ستدفع فيها غزة باهظ الأثمان، إلا أننا ننتظر وعدها ووعيدها، شِفَاًء لما في صدورنا من أنات النكبات، وأنين الثكالى، وننتظر أن تعلو زغاريد النصر برناتها الحلوة العذبة من نفوسنا زغاريد أعراس وداع الشهداء… كما ننتظر أن تعزف القلوب المكلومة ألحان الأفراح والليالي الملاح، وتمطر غيوم الأشواق الجدباء للأقصى غيث لقاء بتكبيرات الفتح و سجود الشكر و صلاة الأحرار ، وتكتحل عيوننا بمدننا وقرانا التي هُجِرْنَا عنها وتهنأ بأصحابها كروم الزيتون وأسوار القدس ومفاتيح الدار، كلنا ننتظر هذا الفجر الذي سيسبقه بلا شك ليل حالك الظلام ، نصطبر عليه من أجل سنا نوره وسنجود له بالمُهَج وكل التضحيات*…

*فصبرا أيها الفلسطيني في كل مكان.. لا تعجل فإن ما تنتظره يقينا آت …فلا تراجع اليوم وقد صعدنا بإرادتنا القوية للنصر العنيد المعراج … يتقدمه صعودا أؤلئك الذين حملوا أرواحهم على كفوفهم، لا يهابون الموت الزؤام، يَرَوْن فردوس ربهم من عتباته، وتتفجر ينابيع العزة للأمة من وَضُوئِهِم الذي يقطر من الزناد، فمجاهدونا هم أصحاب الكلمة الفصل التي ليس فيها هزل، فهم أصحاب البدء و بيدهم أيضا الختام، ومن بين شفاههم تسمع التسبيح وحكمة القرار، مخارج حروفهم لصدقها ترعب الأعداء، إنهم يرون للنصر ما لا نرى من بين سحائب العدة و العتاد ، وَيَزِنُون في معراجه الصاعد منا الواقع والمآل، إن صمتوا تكلمت منهم الأفعال ، وإن شاحوا ببصرهم عما نبصر نحن تتمهل فيهم البصيرة للآجال ،فتيقن أيها الفلسطيني أنك ستصل بإذن الله سدة النصر لا محال ، فامنح مقاومتك كل الثقة ولنفسك الصبر وَقَصِرَ اللسان عنهم إلا من الدعاء*

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

عبد الرحيم جاموس
عضو المجلس الوطني الفلسطيني
رئيس اللجنة الشعبية في الرياض

د عبد الرحيم جاموس يكتب : تأمُلات…!

تأمُلات…! باتت المدينةُ تحتَ حكمِ ثلاثِ قِديسات .. هّنَّ: القديسةُ اضطِهاد… القديسةُ تَزَّمت… القديسةًاشمِئزاز.. (يشعرُ …