الرئيسية / الآراء والمقالات / عمر حلمي الغول يكتب : العالم والحرب الاسرائيلية المفتوحة

عمر حلمي الغول يكتب : العالم والحرب الاسرائيلية المفتوحة

عمر حلمي الغول

#العالم_والحرب_الاسرائيلية_المفتوحة

#عمر_حلمي_الغول

من يتابع الحرب الاسرائيلية المفتوحة على مدياتها ضد ابناء الشعب العربي الفلسطيني، يلحظ انها تأخذ منحنى وحشي وهمجي، وتخطف الأبصار والعقول، وتضع الف علامة سؤال امام المراقبين والمتخصصين في الصراع الفلسطيني الاسرائيلي من العالم الواقف صامتا بشكل متعمد ومقصود ووفق خطط الأسياد في الغرب الإمبريالي، ولا يحرك ساكنا، وكأنه مخدر، او مبرمج، او متواطئ مع الولايات المتحدة وحليفتها الاستراتيجية اسرائيل على خططها ومشاريعها وجرائم حربها على الفلسطينيين. 

وكلما حاول احد الزعماء والمسؤولون الديبلوماسيين، او حتى من البرلمانيين، او الفنانين والأكاديميين من إصدار موقف محايد لإنصاف الشعب الفلسطيني، وقول كلمة حق قامت الدنيا عليه ولم تقعد، ولا يعود ذلك للوبيات الصهيونية، إنما للأنظمة الإمبريالية صانعة اسرائيل الاستعمارية، ولعدم تمكن الأقطاب الدولية حتى الان من إلزام دول الغرب عوما والولايات المتحدة خصوصا من وقف سياسة الكيل بمكيالين، والانحياز دون تردد لصالح الدولة الخارجة على القانون وعلى حساب مصالح الشعب الفلسطيني وقوانين ومواثيق الشرعية الدولية، وبالتالي على حساب السلام، وأيضا لتراجع مكانة الدور العربي الرسمي والشعبي،. ونتاج حالة التشظي والتمزق الفلسطينية، 

اذا نحن امام معادلة سياسية قانونية دولية عرجاء او بتعبير ادق كسيحة، سمحت على مدار العقود الثمانية الماضية من استباحة ارض وحقوق الشعب الفلسطيني، وتصفية ركائز السلام تدريجيا، ومواصلة سياسة وجرائم الحرب والتطهير العرقي للشعب الفلسطيني دون تردد، ودون التفات للقانون الأممي عمومًا والقوانين ذات الصلة بالصراع الفلسطيني الاسرائيلي،الأمر الذي يفرض على القيادة الفلسطينية قبل الجميع العمل بخطى حثيثة مع كل القوى السياسية التي شاركت في حوارات الجزائر ووقعت على الرؤية الجزائرية لتطبيق ما تم الاتفاق عليه قبل يومين فورًا ودون تردد؛ ثانيًا تعزيز العلاقة مع كل الشركاء والأشقاء العرب والمنظومة العربية بشكل كامل، رغم كل الثغرات والنواقص والمثالب العربية، بهدف الارتقاء نسبيا بالحالة العربية، ومستفيدين من التطورات الجارية بين دول العالم العربي وبعض الأقطاب الدولية؛ ثالثا تكثيف الجهود السياسية والديبلوماسية داخل اروقة الأمم المتحدة والمنابر الدولية لفرض القضية الفلسطينية كعنوان اساسي، وحث الأقطاب الدولية ذات الثقل المركزي في المنظومة العالمية الحالية والمستقبلية بالضغط على واشنطن للتوقف عن دورها الهدام لعملية السلام. والعمل مع كل القوى الدولية لتأمين الحماية الدولية للشعب العربيالفلسطيني؛ رابعًا تصعيد المقاومة الشعبية بشكل منهجي مختلف عما هو عليه الحال راهنا، وبحيث تشمل كل بقعة في فلسطين لمضاعفة إكلاف الاحتلال الاجلائي الاحلالي، وتعميق أزمة المشروع الصهيوني الكولونيالي، ليدرك قادة اسرائيل ان بقاءها مرهون أولا وثانيًا ،،،، والف بإستقلال الدولة الفلسطينية المحتلة، وضمان عودة اللاجئين لديارهم التي طردوا منها عام النكبة وعام النكسة ١٩٦٧ والمساواة الكاملة لابناء الشعب في الجليل والمثلث والنقب والمدن المختلطة.

لان ما يجري من سعار الهمجية الصهيونية في كل المحافظات والمدن والقرى والمخيمات طيلة عقود الصراع عموما، وفي الشهور الاخيرة خصوصًا لا يرتبط بمناسبة محددة، لا بالأعياد اليهودية، ولا بحملة الانتخابات، على أهميتها في تأجيج جرائم الحرب، إنما يعود بالأساس لوصول قادة اسرائيل الارهابية ومفكروا الصهيونية للحظة فارقة في المشروع الصهيوني مفادها، ان الوقت قد حان للانقضاض بالضربة القاضية على المشروع الوطني الفلسطيني، وتصفية السلطة الوطنية، او إبقاءها بلا حيلة، ولا قوة، لا بل قد تريدها ان تكون نسخة مكررة من نموذج سعد حداد وأنطون لحد في جنوب لبنان، سلطة وهمية للتغطية على جريمة الجرائم بالتصفية الكاملة للشعب العربي الفلسطيني وقضيته السياسية واهدافه الوطنية. 

لكن هذا الحلم الصهيوني وفق تقديري الشخصي، وامل ان أكون مصيبا وواقعيا في اجتهادي، مستحيل. لان العكس صحيح،فاسرائيل، رغم كل النزعات الإجرامية المتغطرسة، تعيش لحظة فاصلة من أعمق أزمات مشروعها الكولونيالي الاستعماري، وبالتالي على الفلسطينيين أولا الصمود، ثانيًا ترتيب البيت الفلسطيني، ثالثا قلب الطاولة رأسًا على عقب، رابعًا الذهاب للتطبيق الجدي لقرارات المجلسين الوطني والمركزي، توسيع دائرة الحلفاء على المستوى العالمي. ليعيدوا رسم معادلة جديدة للصراع مختلفة تماما عن منهجية العقود الثلاثة الماضية.

ويفترض ان تتوقف اسرائيل فورا عن إرهابها ومحارقها المنظمة نتاج العوامل المختلفة المذكورة أعلاه.

oalghoul@gmail.com

a.a.alrhman@gmail.com

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

عبد الناصر شيخ العيد

عبدالناصر شيخ العيد يكتب : الفينو الأمريكى طعنه فى وجه الديمقراطية

الفينو الأمريكى طعنه فى وجه الديمقراطية بقلم عبدالناصر شيخ العيد لقد أصبح حق الفينو قمه …