يا ابنَ القدسِ
عندَ الفجرِ بُحت ..
اصوتُ هديلِ الحمام..
علا صوتُ المؤذنِ مُحشرجاً..
ينادي حيى على الصلاةِ..
حيى على الفلاح ..
حيى على الجهاد ..
قُرعت أجراسُ الكنائسِ..
وشَقشَقت عصافيرُ الصباح..
لكن الناسَ من حولكَ ..
لا زالَ البعضُ منهم نيام ..
يا ابن القدس ..
لكَ وحدكَ ان تعودَ ..
الى حيثُ تريدُ ..
الى حدودِ العزِ و الكبرياء..
وترتقي ..
الى حيثُ تَشاءُ ..
لك ان تعودَ ..
الى مُصلاكَ ..
كيفَ و متى تَشاء..
لكَ المسجدُ ..
ولكَ الكنيسةُ..
لكَ الشمسُ و الظلُ..
لكَ الريحُ والسحابُ ..
لك الصحوُ والمطرُ..
لكَ اسرابُ الحمام ..
تطيرُ وتحطُ وقتَ تشاءُ ..
فوق المآذن والقباب ..
لكَ ما لكَ في القدسِ ..
من حجارةٍ وترابٍ ..
لكَ فيها كلُ المُقدسِ والسلام..
لكَ فيها الماضي الزاهي..
القائمُ بكلِ الزوايا و الأسوارِ..
المزخرفِ بكلِ الآياتِ ..
والأسفارِ و الأشعار..
المزينِ بكلِ الألوان..
لكَ الحاضرُ الثقيلُ فيها ..
المثقلُ بعبءِ الأوزار ..
لكَ الصمودُ و حقُ المواجهةِ ..
وشرفُ الجهادِ و الرباط ..
لكَ كُلَّ حدودِ العزِ ..
والرفضِ و الإباء..
لكَ المجدُ والشهادةُ ..
لكَ الفخرُ والنصرُ..
ولكَ الكبرِياء..
د. عبدالرحيم جاموس
11/4/2023 م
Pcommety@hotmail.com