وقالت مصادر ان حوارا قصيرا دار بين الثوار والقذافي عند اعتقاله حيث بدا مذهولا وهو يردد 'ايش فيه ايش فيه .. خيركم يا شباب خيركم.. ماتقتلونيش '
http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=NVIkck02qao&skipcontrinter=1http://www.youtube.com/watch?v=8iLC8AeZLGw&feature=player_embeddedمن القومية العربية للدعوة إلى 'الولايات المتحدة الإفريقية'
القذافي بعد 40 سنة من 'الثورة'.. نهاية متوقعة لشخصية غير متوقعة
قتل العقيد معمر القذافي، زعيم الثورة الليبية وصاحب النظرية الثالثة التي طرحها في كتابه الأخضر. الزعيم الذي عُرف بتصريحاته غير المتوقعة، وملاحظاته التي لا تخلو من الغرابة، بدءاً من تلك المتعلقة بالقومية العربية، إلى دعوته لإقامة 'ولايات متحدة إفريقية'، مروراً 'برعايته' الإرهاب رسمياً.
ولم تكن نهاية العقيد غير متوقعة، حيث أشار المحللون إلى أنه قد ينتحر أو يقتل، مستبعدين أن يتم القبض عليه، لكن شخصيته كانت غير متوقعة طوال حياته المثيرة للجدل.
صورة للقذافي في عام 1989 قائد ثورة الفاتح من أيلول/سبتمبر 1969، عرف أولاً بأزيائه المتنوعة بدءاً بألوان إفريقيا وانتهاء ببزاته العسكرية العديدة وأوسمته، مروراً بقمصانه الملونة وبدلاته الرسمية وقبعاته ونظاراته الشمسية التي تكاد لا تفارقه.
وعندما بدأت الحركة الاحتجاجية في الجماهيرية العظمى، كما اختار أن يسمي ليبيا، وصف المتظاهرين المناهضين له بأنهم 'جرذان' و'عملاء' و'خونة' يتناولون 'حبوب الهلوسة'، وتوعدهم بـ'المجازر' و'السحق'.
التفاسير 'القذافية' الحصرية قبل ذلك، ردد القذافي الكثير من الجمل التي أثارت دهشة كبيرة. فقد تحدث مرة عن وليام 'شكسبير هذا الكاتب المسرحي الكبير العربي الأصل'، موضحاً أمام حضور قليل الاطلاع على الأرجح، أن الاسم مركب من كلمتين 'الشيخ زبير'.
وفي القاموس الشخصي جداً لصاحب فكرة حكم الشعب للشعب عن طريق لجان شعبية، أجداد هنود أمريكا يتحدرون من شمال إفريقيا. أما أمريكا أصلاً فقد جاء اسمها من رجل يدعى 'الأمير كا'، الذي استولى الرحالة الإسباني أميريكو فيسبوتشي على كل منجزاته.
وفي الاقتصاد توصل إلى نتيجة مفادها أن سويسرا بلد 'قريب' من ليبيا، لكنه أقل تقدماً من الجماهيرية.
وللأمريكيين والسوفيات أيضاً حصة من آرائه، بما أن الهمبرغر هو 'مزيج من الصراصير والفئران والضفادع، وبواسطته تم تدمير الاتحاد السوفياتي'.
ويرى القذافي أيضاً أن هناك نوعين من الأشخاص يجب التخلص منهما، لأنهم يمارسون إحدى مهنتين، 'غير منتجتين': وهما 'المحامي' و'بائع الورود'.
خبير في الطب القذافي في الزي العسكري والقذافي خبير أيضاً في الطب. فقد قال في قمة للاتحاد الإفريقي في 2003 إن 'الإيدز الإيدز الإيدز.. لا نسمع سوى هذا الكلام. إنه إرهاب. إنها حرب نفسية. الإيدز فيروس هادئ، وإذا بقيت نظيفاً فليس هناك أي مشكلة'.
والعسكري الذي مرّ على أكاديمية عسكرية بريطانية قارن مرة بين شخصه ويسوع المسيح والنبي محمد، ورأى 'أنهما لم يعرفا الشهرة العالمية التي وعد بها'.
والرجل الذي تخلى عن كل المهام الرئاسية ليتفرغ لقيادة الثورة، يحب رفقة النساء. وهو يقيم في معظم الأحيان في خيمة ترافقه في كل رحلاته تقريباً. فكان ينصبها في الصحراء الليبية تماماً كما في حديقة القصر المخصص للضيوف الأجانب في باريس، مثلما فعل خلال زيارة فرنسا في 2007.
الشفقة على نساء أوروبا القذافي ولباسه الغريب وخلال تلك الزيارة، شعر بالشفقة على نساء أوروبا. وقال إن 'ظروف المرأة في أوروبا مأساوية. إنها مضطرة في بعض الأحيان للقيام بعمل لا تريده، مثل ميكانيكية أو عاملة بناء'. وأكد أنه يريد أن 'ينقذ المرأة الأوروبية التي تكافح'.
ومن منطلق حرصه في أغلب الأحيان على إثارة الرأي العام في الدول الغربية، لم يتردد في انتقاد فكرة الديمقراطية. ورأى مرة أن 'بعض الدول يمكن أن تجد أن الديكتاتورية تناسبها أكثر'.
وفي أغسطس/آب 2010، خلال زيارة إلى روما، ألقى القذافي محاضرتين عن الإسلام أمام مئات النساء اللواتي تم اختيارهن من الجميلات والشابات، وحصلت كل واحدة منهن على 80 يورو. وقال لهن إن 'أوروبا يجب أن تعتنق الإسلام، والإسلام يجب أن يصبح دين أوروبا بأسرها'.
ولم يفلت نظراءه الرؤساء من آرائه. ففي 2005 في الجزائر، وصف الفلسطينيين بـ'الأغبياء'، مثيراً ضحك القادة العرب بمن فيهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
رفض مصافحة قادة لطّخت أيديهم بالدماء معمر القذافي وخلال القمة العربية في الجزائر في 1988، لبس كفاً أبيض بيده اليمنى فقط، والسبب هو أنه لا يريد مصافحة بعض القادة الذين 'لطخت أيديهم بالدماء'.
أما في قمة الدوحة في 2009، فقد قطع الصوت عندما كان يتحدث في الجلسة الافتتاحية عن خلاف بينه وبين الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز، فانسحب.
ورغم الاعتذار عن انقطاع الصوت رفض 'القائد الأممي وعميد الحكام العرب وملك ملوك إفريقيا وإمام المسلمين'، كما وصف نفسه، العودة إلى الجلسة، واختار زيارة المتحف الإسلامي.
الرئيس مبارك لا يستحق 'البهدلة' الصورة الأولى التي ظهرت للقذافي وفي الثورة التونسية، رأى أن الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي هو 'أحسن واحد' لحكم تونس، بينما قال إن الرئيس المصري حسني مبارك الذي تنحى عن السلطة تحت ضغط التظاهرات الشعبية 'لا يستحق هذه البهدلة'، فهو 'رجل فقير ومتواضع، يحب شعبه، ويشحت من أجله'.
وقد تحول الخطاب الذي ألقاه في فبراير/شباط بعيد اندلاع الثورة إلى موضوع للتندر، وتناقله مستخدمو الإنترنت في العالم عندما تحول إلى أغنية على طريقة الراب بعنوان 'زنقة زنقة'، بكلماته التي توعد فيها بمطاردة الثوار 'بيت بيت، دار دار، شبر شبر، زنقة زنقة'.
وقد قال في هذا الخطاب: 'أنا لست رئيساً حتى أرحل، ولو كنت رئيساً لرميت الاستقالة في وجوهكم، أنا زعيم، أنا تاريخ، أنا ملك ملوك إفريقيا. من هؤلاء الجرذان الذين يريدون تخريب ليبيا؟ علينا أن نطهر ليبيا من هؤلاء الخونة. سأقاتل حتى آخر قطرة من دمي، والملايين سيتوافدون على ليبيا للدفاع عن الزعيم القائد معمر القذافي'.
عرضت القنوات الفضائية صورا لمعمر القذافي وهو مصاب، لكنه كان على قيد الحياة عند اعتقاله، حيث يظهر القذافي وهو يتعرض للدفع والضرب بيد مجموعة مقاتلين وبدا انه يقاومهم في مرحلة ما، وكانت الدماء تغطي وجهه وجرى جذبه الى سيارة بينما ضرب على راسه بمسدس.
وهذا الفيديو يؤكد مقتل العقيد معمر القذافي الذي حكم ليبيا لمدة 42 عاما في مسقط راسه سرت.
وجاء مقتل القذافي، الذي اعلنه المجلس الوطني الانتقالي رسميا، بعد ثمانية اشهر من انطلاق الثورة ضد نظامه في شباط/فبراير الماضي وبعد شهرين من سقوط العاصمة طرابلس بايدي الثوار وتواريه عن الانظار منذ ذلك الوقت.
وقال الناطق باسم المجلس الوطني الانتقالي عبد الحفيظ غوقة في مؤتمر صحافي في بنغازي "
نعلن للعالم ان القذافي قتل على ايدي الثوار"، معتبرا انها "لحظة تاريخية ونهاية الديكتاتورية والطغيان"، مضيفا ان ذلك "سيضع حدا لحمام الدم واستشهاد شبابنا".وامام انتفاضة غير مسبوقة ضد نظامه المتسلط منذ 42 عاما اختار القذافي (69 عاما) الفرار منذ سقوط طرابلس في آب/اغسطس بعد اعلانه انه يريد "الاستشهاد" في ليبيا، حسب تصريحات سابقة له
وتم اعتقال او قتل عدد من اقاربه من بينهم ابنه في منطقة سرت التي سقطت اليوم بالكامل بين يدي قوات المجلس الوطني الانتقالي بعد معارك دامية لاكثر من شهر، بحسب قادتهم.
من جهته،
اعلن حلف شمال الاطلسي في بيان اليوم الخميس ان طائرات للحلف قصفت آليات لقوات موالية للقذافي في حوالى الساعة 8,30 (6,30 ت غ) في ضواحي سرت، ولم يوضح الحلف الاطلسي ما اذا كان القذافي موجودا في هذه القافلة من السيارات "التي كانت تخوض عمليات عسكرية وتشكل تهديدا واضحا للمدنيين"، كما جاء في البيان.
واعلن قيادي في المجلس الوطني الانتقالي محمد ليث لوكالة "فرانس برس" العثور على المعتصم احد ابناء القذافي ميتا في سرت.
واضاف هذا القائد "لقد عثرنا عليه مقتولا وضعنا جثته وكذلك جثة (وزير الدفاع في النظام المخلوع) ابو بكر يونس جابر في سيارة اسعاف لنقلهما الى مصراتة".
واثر الاعلان عن مقتله عبر سكان في سرت وبنغازي وطرابلس عن ابتهاجهم حيث اطلقت السيارات ابواقها واطلق الرصاص في الهواء وعانق الناس بعضهم البعض.
واعلن مدير خطوط الطيران الليبية عن وقف الرحلات "نتيجة احتفالات الناس بمقتل القذافي" خوفا على سلامة الطيران المدني.
اعلن رئيس الاتحاد الاوروبي هيرمان فان رومبوي ورئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو الخميس "نهاية عهد من الطغيان والقمع" في ليبيا بعد الاعلان عن مقتل الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي الخميس.
وقالت وزيرة الخارجية الاوروبية كاثرين اشتون في بيان انه "اذا تأكد مقتل (القذافي) فان ذلك ليختم فترة مأساوية في حياة الليبيين".
وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ان مقتله "خطوة مهمة" على طريق تحرير ليبيا.
ورحب وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه ب"نهاية 42 عاما من الطغيان" في ليبيا مع اعلان السلطات الليبية مقتل معمر القذافي، واكد ان فرنسا "فخورة" بمساعدتها الشعب الليبي.
واعرب وزير الخارجية الالماني غيدو فيسترفيله ان بلاده تامل في حقبة جديدة من السلام والديموقراطية في ليبيا.
|ا151164|ما رئيس الحكومة الايطالية سيلفيو برلوسكوني فاعتبر بعد اعلان وسائل الاعلام عن مقتل القذافي ان "الحرب انتهت" في ليبيا، المستعمرة الايطالية السابقة.
وقال عضو مجلس الشيوخ الاميركي البارز جون ماكين ان موت معمر القذافي يؤذن بنهاية "المرحلة الاولى" من الثورة الليبية، داعيا لعلاقات اوثق بين واشنطن وطرابلس.
وراى رئيس الحكومة اللبناني السابق سعد الحريري الخميس في مقتل الزعيم الليبي معمر القذافي "النهاية المحتمة لكل الطغاة" و"درسا لانظمة الاستبداد"، متمنيا للشعب السوري "الانتصار على آلة القمع"، بحسب ما جاء في بيان صادر عنه.