لم أكتمل ( القول ) بيوم التضامن العالمي يا عمر
أحمد دغلس
رحمك الله اخي عمر سمور أمين سر إقليم فرنسا ... رحمك الله يا عمر ، إختلفنا بالتقدير والرؤيا ، لكن بقيت عمر وإن إنزويت تحت ظل الشجرة في الوطن ... ظللت بالقرب والتواصل متأصلا مناضلا واعيا بك عناد ألإنتماء رغم كل المحن ورغم ما يقال ويقال ونرى ونسمع ... بك دثمة العُذر وإلإعتذار ولو كان الحق حتى بجانبك لكنك كنت المبادر المتسامح ... رحمك الله . وددت ان اهاتفك لأتعرف على يقظة ذُهنيتك ، لكن القدر ... معذرة يا عمرخذلني وحال دوننا ، بجرس هاتف من الشمال وصوت أخ من الجنوب يقول ( رحل ) عمر سمرور رحل يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني الذي تحتفل به سنويا ألأمم ... وأي أمم !! كنت بودي ان ( لا ) اختلف معك في سير وسرك الأمم بالأمس في المكتب الإقليمي للأمم المتحدة في فيينا لنعزز الجسور والتواصل جسرا رغم انف بعض ألأمم .
ووددت القول ولربما تسمعني وأنت في الغيب بالجوار المقدس ان يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني بالأمس كان ينيما كما تيتمنا برحيلك يا عمر !! حضور باهت ، رغم طول قائمة المدعويين على المعبر كثرتهم فلسطينيين وبهم من المنظمات الأهلية ... لكنهم ( غائبون ) لا حضور ولا إهتمام ولا ما يحزنون !!! ثمة قول وددت همسه بهاتفك قبل ان ترحل يا عمر .
بالسابق وسابق السابق كانت الأعلام السياسية والمسؤلين وكل السفراء والجالية الفلسطينية والعربية والإسلامية والبعثات الأجنبية والإعلام والصحفيين.. تتسابق ليوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني لكنه الآن يا عمر لا سباق ولا ركض ولا هرولة !! نعم لا ركض ولا هرولة وكيف ؟؟ في ظل الإنقسام !! وفي ظل النفي وعدم السماح بدخول مسقط الراس بالوطن وهم يصيحون بحق العودة وبتناسل لجان حق العودة التي منهم براء عندما لا يسمحون لإبن غزة العودة الى بيته يقذفونه أدراجا بالعودة دون حق العودة الى بيته في غزة ... التي تغنى بها سفير إيران في يوم التضامن العالمي بالأمس بمداخلته في المهرجان اليتيم في فيينا ... ليكمل الطين بلَة ( أبله ) صغير شاب من طاقم سفارة سوريا في فيينا ، ليصيح بمكبر الصوت امام الملأ انكم ( لا تمثلونا ) صاح وقحا جاهلا بكل الأعراف الديبلوماسية والبروتوكولية ، بوجه الأخ نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الذي بدماثته المعهودة تحدث بالشامي رغم انه فلسطيني يافاوي لكنه غزاوي ( قح ) ليمتص جهل إبلهة دمشق ولِيبين عُهدة الجولان وسعادة عصافيرها وأمن تفقيص بيضها .
وددت اخي الراحل عمر سمور وأنت لست بالأسمر بل انك ناصع البياض ببياض حقنا في العيش وفي إقامة الدولة الفلسطينية بقدسنا لا محالة وددت الهمس بهاتفك لكي لا اختلف معك لأوفيك بما قاله خالد مشعل بالأمس في دمشق جارة ( الجولان ) أمام الهيئة الوطنية للدفاع عن الثوابت ؟؟؟؟ ليست ثوابت خالد الحسن او هاني !!!! وإنما ثوابت بلالهم الأخ الخارج عنهم ؟؟ إذ قال زورا اخي الراحل عمر ان ** هذه الثوابت هي ما يجمع الفلسطينيين بكل فئاتهم ** لِنُفَلي الذاكرة والحاضر سويا بمعنى الإنقسام والإنقلاب والقتل والغدر وإدامة الإعاقة ... وهل ؟؟؟؟ هذه الثوابت التي هي ما يجمع الفلسطينيين بكل فئاتهم !! وددت سماع قهقتك اخي الراحل لمطالبة خالد مشعل تغيير المشهد في الضفة الغربية بإنطلاق المقاومة !! كيف يريد مقاومة وبها على ما يقول دايتون وكتائب الجيش الإسرائيلي والحواجز المتناثرة إني أسمع صوتك يتردد ... وما حال غزة ؟؟ أسمعك تقول ان التحرير دائما يتواصل من الأرض المحررة من وفي غزة المحررة ، أهل غزة ليست محررة ؟؟ هكذا تدعون !! فلم لم تنجدونا من غزة ونلتقي بقسامكم في نصف الطريق فيما ( بعد ) اللد والرملة على طريق طولكرم حتى نقتسم النصر الذي لا يوافقني عليه ثانية وثالثا ... اخي الراحل عمر، ليقول كعادته سنهديهم إياه سنهديهم كل نضالنا وشهدائنا إن حرروا شبرا فقط ... رحمك الله .