احمد دغلس: أحمد دغلس : الكشاف المصري يضيء خارطة ( طريق ) الشرق الأوسط بتاريخ الجمعة 04 فبراير 2011
الموضوع: قضايا وآراء
|
الكشاف المصري يضيء خارطة ( طريق ) الشرق الأوسط أحمد دغلس ما رأيناه في تونس ونراه في مصر وسنراه في عدة دول عربية شرق اوسطية وما نلاحظه من نشاط الإسلام السياسي في ميدان القاهرة ومن غناج الغنوشي التونسي في وسائل الإعلام ومن قيادة جماعة الإخوان المسلمين العالمية للمظاهرات بالتعاون مع فتات اليسار امام السفارات المصرية ...
الكشاف المصري يضيء خارطة ( طريق ) الشرق الأوسط
أحمد دغلس
ما رأيناه في تونس ونراه في مصر وسنراه في عدة دول عربية شرق اوسطية وما نلاحظه من نشاط الإسلام السياسي في ميدان القاهرة ومن غناج الغنوشي التونسي في وسائل الإعلام ومن قيادة جماعة الإخوان المسلمين العالمية للمظاهرات بالتعاون مع فتات اليسار امام السفارات المصرية ... ومن الإهانات التي ترددها الولايات المتحدة يوميا محذرة وآمرة ومن نشاط رجالها وكرازيها في مصر وخارجها ، يكتشف ويرى دلالات واضحة على مدى التحالف المقدس بين الإدارة الأمريكية والإسلام السياسي الذي تقوده جماعة الإخوان المسلمين في العالم العربي وخارجه !!
نظرة خاطفة الى المملكة الأردنية الهاشمية والى لقاءات ألإسلاميين مع المسئولين وتحركاتهم ، نظرة خاطفة الى الشارع التونسي والمحاولات الدؤوبة لإلتقاط الفرص وإلتقاط النشرات المشفرة والمعلنة من فضائية الجزيرة التي يسيطر عليها جماعة ألأخوان المسلمين ونظرة الى ميدان التحرير في القاهرة وعرض الصلاوات دون الوضوء ( بالتيمم ) في ميدان التحرير بالقاهرة ، وما سبقه من تفجير كنيسة الإسكندرية .... والمظاهرات وقياداتها امام السفارات المصرية ، في بعض العواصم العربية والغربية ونشاط وتاليب فضائية الجماعة القطرية ... تُشير بوضوح موثق للحلف المقدس بين الولايات المتحدة الأمريكية وقيادة الإسلام السياسي (ألإخونجي) في منطقة الشرق الأوسط والخارج الغربي ألأوروبي ألأمريكي الكندي والأسترالي البريطاني .
إن ما نشاهده بالبث الحي على شاشات التلفزة من مؤتمرات صحافية ومن لقطات عابرة ومخصصة التخصص التحريضي ومن حرائق وقذف بالطوب ودهس واعمال مشينة ومن تمثيليات الملتحين وغيرهم على مسرح الشارع المصري ... ومن إتصالات سفراء الولايات المتحدة وقادة جيوشهم وخاصة من جماعة الإخوان المسلمين والبعض الآخر فقط ( للتغطية ) يعيد الحساب وينشط التنبؤ والتحليل ، بقول البيت الأبيض الأمريكي بشكل واضح ( تضم كافة اللاعبين غير العلمانيين ) .
الذي يعني ان الولايات المتحدة الأمريكية التي إرتجلت العلنية لما كانت تنفيه مسبقا حول العلاقات التي تربطها وتديرها في عالم الإسلام السياسي المخزون الإستراتيجي الأمريكي الذي بان رأس قمه قمامته بالإحداث المصرية التي نحن بها الآن والتي ستظهر مدى هشاشة كذبة الحرص الأمريكي على المواطن العربي وديمقراطية تحوله المنشود والممنوع عليه طيلة عشرات السنين التي تجلت في دعم الأنظمة القمعية الديكتاتورية التي تدعمها ودعمتها الولايات المتحدة الأمريكية التي تريد بلقنة المنطقة وتفتيتها وأيضا ( فلسطنة ) و ( لبننة ) الشرق الأوسط ليبدوا كما يبدوا عراق اليوم عراق الطوائف والفوضى .
جميعنا يعرف ان مصر لها مكانتها الجغرافية والديمغرافية والإستراتيجية حتى في ادبنا القديم الذي اكد ان اي مصيبة او حدث في مصر تضظرب له جبال الشام اي المشرق العربي ... وان اي تحول سياسي يؤثر سلبا كما كان بعد معاهدة ( كامب ) ديفد او إيجابا الذي نتامله وننتظره .... لكن إنه من غير المعقول والإنصاف ان نطالب المصريين بما هو فوق طاقتهم إذ يعانون من عدم التنظيم الأسري والإجتماعي يعانون من الفقر وقلة وشحة الموارد وفرص العمل ، يعانون من نقص حاد في الأراضي الصالحة للزراعة لديهم مشاكل الري والخوف الجاثم على صدورهم بالنسبة للمياه ونهرالنيل وغيرها من المشاكل المستعصية بالإضافة الى الفساد كباقي دول المنطقة وحتى دول الغرب ... لنطالب النظام القائم بما هو ليس بمقدوره ولا بمقدور اي نظام آتي ( مهما ) بلغت ديمقراطيته ، لأن مصر الآن ليست كما تغنى بمجدها السلفيون والمزاودون ليست بعشرين بل بحوالي تسعين مليون مواطن والحبل جرار وبغفلة بعض سنين قادمة يدخلون ما بعد المائة .
الوضع في مصر لا تحله المظاهرات والإعتصامات ولا بعض الجمعيات الخيرية لجماعة الإخوان المسلمين ولا التبعية لأمريكا او الغرب اواي شيء قادم صيني او روسي ، بل إن الحل لمصر وللنظام العربي هو التوزيع العادل للثروات الكامنة في المنطقة لأن المصري واللبناني والسوري والتونسي يدفع ثمن هذه الثروات (يعيش على فتاتها بعض ملوك وأمراء النفط ) من ديمقراطيته وفقره وجهله .
المشكلة ليست مشكلة حسني مبارك ولا دعاء المساجد ولا الواعظين التقيين للجنة والإستشهاد والتكفير والتخوين وإنما المشكلة إقليمية وبخاصة عربية ومتى ؟؟ كان نظام مصر غير موالي ومتى كان نظام مصر غير نظام مصر ... !! ومتى كان حسني مبارك غير حسني مبارك اليوم ؟؟؟
أسئلة يجب على الولايات المتحدة الإجابة عليها ويجب ان تجيب عن الجهات التي تمول وجبات طعام المعتصمين في ميدان التحرير المتضامنين المزودين بالتكنولوجيا والشاشات التلفزيونية ومولدات الكهرباء اين كان ؟؟ كل اهل الخير قبل الإنتفاضة المصرية ؟؟ أجيبوا رحمكم الله لنحمي ونرحم مصر .
|
|
| |
تقييم المقال |  | المعدل: 0 تصويتات: 0
|
|
|