كرازي مصر بصالة الإنتظار
أحمد دغلس
الشعب المصري والحس الوطني المصري له كل الإحترام والتوفيق ، القرار المصري الجماهيري المنظم هو سيد الموقف وهو المصان ... مصر العرب والمسلمين ... إذا تداعيت ...
باتت لها جبال الشام تضطرب ، وتداعت لها كل المنطقة العربية ... نعم إن الولاية قد طالت والمؤسسة المصرية المؤسسة العريقة ذات الجذور الحضارية المصرية الفرعونية العربية الإسلامية لا تنطفيء بسهولة جرة قلم لا في واشنطن ولا لندن ولا حتى في بعض عواصم الفساد العربية .... لكن ما هو بالمنظور والشواهد التي تنقلها بعض الفضائيات المرتبطة والبعض المهني الآخر ، تدمي القلوب ولا تدل على دلالة أهل مصر والقائمين الحقيقيين على تنظيم المظاهرات والإحتجاجات ، لأنني اجزم من يريد الحرية وتداول السلطة ديمقراطيا لا ينحر ( يذبح ) شرطي ( بالسكين ) امام الناس ، من يريد لمصر الكينونة والرفاهية والتغيير لا ينهب ويدمر التاريخ المصري وأصالته الحضارية كما شهدناه في العراق ...من يريد مصر يحمي مصر للمصريين ولقوى الشعب صاحبة حق التغيير ، لكن ما نشاهده من نيران ونهب البيوت والمؤسسات لهو في الإتجاه المعاكس وليس لصالح مصر والمصريين .. حمى الله مصر ... مصر أُم الجميع ، حمى الله الشعب المصري الطيب وشعبها المغوار وأهلها الكرماء ، من الأفاعي التي دخلت الجحور المصرية ومن احزاب التخلف وألأحزاب المرتبطة بالأجندة الخارجية والفضائيات المشبوهة والعائلات القبلية الأميرية الضالة ...حماها من الكرازيات الأمريكية ... وهنا اخص بالذات السيد محمد البرادعي الذي نعرفه جيدا عندما كان مديرا عاما لوكالة الدولية للطاقة الذرية لثلاثة دورات متتالية التي تتخذ من المكتب الإقليمي للأمم المتحدة في فيينا العاصمة النمساوية مقرا دائما لها .
تعاملنا معه إعلاميا طول مدة رئاسته لوكالة الطاقة الذرية لنتعرف على أجندته التي كان يفرضها تمريرا والأجندة الأمريكية والإسرائيلية ضاربا كل المشاريع المقدمة من مجموعة الدول العربية الى الجمعية العمومية للمؤتمر العام السنوي لوكالة الطاقة الذرية فيما يتعلق بالقدرات النووية الإسرائيلية ونزع السلاح النووي في منطقة الشرق الأوسط ووضع المنشئات النووية والمفاعلات الإسرائيلية تحت إشراف الوكالة الدولية إسوة وبقية الأسرة الدولية بعرض الحائط ... لنتأكد بالنهاية وبالضغط من رئيسها البرادعي والولايات المتحدة ألأمريكية بسحب المجموعة العربية مشروعها المقدم للتصويت للمؤتمر العام لوكالة الطاقة الذرية ولنلاحظ ايضا التدني المضطرد لقرارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية فيما يتعلق بالقدرات النووية الإسرائيلية على مدى ولاية السيد محمد البرادعي للوكالة الدولية للطاقة الذرية ، ليس فحسب بل بالمقابل يتحمل البرادعي جريمة سفك الدم العراقي وجريمة إحتلال العراق من القوى التي دمرت العراق الذي نشاهده يوميا دون عناء لسبب ان البرادعي هو المسئول الأول ويتحمل المسئولية التاريخية لدوره في لجان التفتيش الدولية في العراق ،التي كانت بمثابة طلائع التجهيز لتدمير العراق وأحتلاله فيما بعد ، وانه البرادعي يتحمل المسئولية الكاملة في إحكام الطوق والمقاطعة بالتعاون مع الإدارة الإمريكية ضد العراق ونظامه السابق .
إنني أستغرب ركوب السيد البرادعي موجة التغيير في مصر وإصراره على تصدر الصفوف الأولى دون وجل يركب الطائرة من فيينا كما ركبها بالأمس الخميني من باريس ليحكم بلد المؤسسات وبلد الحضارة وكان مصر بكل ما فيها تستنظر وليس فيها من هم اكثر( وعيا ) وعلما منه الذي قضى معظم حياته خارج مصر ( محصن ) بالجنسية الأمريكية متلذذ بموسيقى موزارت وبتهوفن في صالات فيينا ومقاهيها ومنتجعاتها الفاخرة ، والذي يدل بانه بات كرازي مصر المنتظر !!! الذي ينوي الاخر تنصيبه خلفا لما هو في مصر من نظام سبقه الزمن زمن التغيير وطال به الكثير من السلبيات الذي لم يستطيع معالجتها بالشكل الصحيح لأسباب كثيرة خرجت ( لربما ) عن إرادته وساهمت بها طوائفنا صاحبة المال والنفط ، اللهم نوصي بك مصر ... اللهم إحمي مصر لتبقى مصر .. مصر الحضارة المستقبل والماضي العريق