أبراج الجهل العربي تتطاول بالطول رغم رائحة الياسمين
أحمد دغلس
متابعة - الرياض: كشف الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة شركة «المملكة القابضة»، عن قرب الإعلان بالبدء رسميا في مشروع عقاري بمحافظة جدة (غرب السعودية)، يتضمن أطول ناطحة سحاب في العالم، كما أعلن في وقت سابق .
وقال الأمير الوليد بن طلال لـ«الشرق الأوسط» إن الإعلان عن البدء رسميا في بناء المشروع العقاري الذي يتضمن الناطحة الأعلى في العالم سيكون خلال 3 أسابيع، ولم يعط تفاصيل أكثر حيال الموضوع، حيث أشار إلى أنه سيتم الإعلان عن ذلك في مؤتمر صحافي قريبا........ إنتهى .
كما تم ألإعلان عن تجميد اموال الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين وزوجته وعائلاتهم وحاشيتهم في البنوك الغربية وفي داخل وخارج تونس ... إذ فاحت رائحة الياسمين والتي سيشم رائحتها بالمؤكد كثير من الأنوف المزكومة برائحة الفساد والتسلط على المال العام .
مراقبة عادية وبدون ( فهلوة ) فكرية ولا حتى ذكاء ، للدول الديمقراطية ولرؤسائها وملوكها نجد إبان حكمهم وبعدها لم ينصبوا اكثر من بيت متواضع ولربما مزرعة او ان يكون مستشارا لأمر ما في وطنه او خارجه لا اكثر !! بينما نحن بالوليد وشخبوط ومهبوط والزين والمُعَمِرُ والمُستأسد ننعم وحولنا وبنا اطباق الفقر والجوع وأوطاننا تتآكل ظلما وتاخرا وقمعا للإنسان ... تعلوا فيه راية التبجيل والتهليل ليقترب بمسافة اقل ( حياء ) ؟؟؟ بقليل من الله .
الدولة خارج وطننا تبحث في الطبيعة في الكيمياء علم الإجتماع البيئة الطب المياه المصادر البديلة للطاقة وغيرها الكثير ، الكثير يبني المؤسسات البحثية العلمية ألإنسانية يوفرالمال العام للتطور بالحساب والمراقبة .. بغير حالنا نحن العرب ببناء الأبراج لتصل الى إرتفاع 1660 متر فوق الأرض بينما ألأرض واسعة جدا تحدها البحار ومحاطة باعلى نسب الفقر والبطالة والتخلف والأمية والجوع ونسبة موت الإطفال والفقراء الذين لا يجدون العقاقير الطبية ؟؟ ولا المصحات والمستشفيات اللازمة كما يعهدها اهل ومواطني كثيرمن الدول ألأخرى .... أنه ينتاب الإنسان الحزن العميق عندما يطالع خبر الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز العربي القح السعودي الجنسية صاحب ( ألمملكة القابضة ) عن عزمه وعن إرادته ألإبداعية التي في الإتجاه المعاكس ( لا ) اقول بإتجاه القدس المنسية ...!!! الحزينة وتهويدها والذي لم يصل لحد الآن ما قطعه على نفسه اصحاب الأبراج والمشايخ والملك وملكهم الكبير ... إنه يحز بنفسي ان يتلقى الشعب الفلسطيني المشرد في المخيمات لحد الان رغم المليارات العربية الخليجية السعودية المكدسة !! بضعة حفنات طحين وكيل غرامات من زيت الكوكز وبعض السكر بتكلفة بضعة ملايين وبيينا من ينفق المليارات على بناء واحد ( ناطحة ) لربما ؟؟ بعلوها يعتقد انه بعيدا عن رائحة زهرة (الياسمين ) التي يحبها الفقراء والمحتاجين لِتُسَيِج بيوتهم عوضا عن بارفوم باريس وروما ونيويورك ولندن .
لا الفلسطيني فقط الذي ينتظر الهبة ( الصدقة ) ألأوروبية وحتى بعضها الأمريكية كل آخر شهر لدفع رواتب البقاء والتثبت في الأرض دون القدس وما بالهم بالقدس اولى القبلتين تكفي مكة المكرمة والمدينة وبرج الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود .... ليس فحسب !! بجانبهم اليمن الفقير الصومال الجائع مصر التي تنزف المهددة والسودان بحال الأسدنة والتمزق ولبنان وسوريا ناهيك عن العراق و ( جريمة ) حفر الباطن .
إنني أخجل من نفسي عندما اطالع خبر الأمير !!! فهل ؟؟؟ ألأمير يعرف شجرة الياسمين وإن لم يعرفها بعد ؟؟؟ يجب علينا ان نتوجه له بعيد ميلاده بهدية شجرة الياسمين ولنزرع أمام سفارات بلاده شجرة ياسمين وإن لم نستطيع نرسل لهم باقات من زهرة الياسمين ليعرفوا ان رائحتها تصل الى بعد طويل .