هــــــل يصل القطار الى الهدف؟ نبيل عبد الرؤوف البطراوي ءبلب جو من الأمل والتفاؤل يسود أوساط المجتمع الفلسطيني على اختلاف مشاربهم بأنه آن الأوان لقطار
هــــــل يصل القطار الى الهدف؟ نبيل عبد الرؤوف البطراوي ءبلب جو من الأمل والتفاؤل يسود أوساط المجتمع الفلسطيني على اختلاف مشاربهم بأنه آن الأوان لقطار المصالحة إن يتحرك ليحمل الكل الفلسطيني إلى الواقع الحقيقي الذي يجب إن نعيش فيه وخاصة وأننا شعب مازال تحت الاحتلال أرضا وشعبا ومازال المجتمع الدولي يتنكر بشكل فاضح لما نصبوا إليه من تحرر وطني على الرغم من عدالة قضيتنا ومن الحق التي تقر به كل مواثيق الأسرة الدولية وكل قرارات الأمم المتحدة ولكن الصلف من قبل القوى الكبرى المتحكمة بمصير شعوب الأرض ترفض هذا الإقرار إلا إن يكون من خلال بوابة إسرائيل ,هذه البوابة التي تحاول القيادة الفلسطينية الطرق عليها منذ أكثر من 20 عاما دون مجيب ,ليس لشيء إلا لأنها تحتل شعبا وأرضا دون إن تدفع ثمن هذا الاحتلال الذي في الغالب تتحمله الدول المحتلة ,هذه المجانية في الاحتلال وحالة الضعف العربي والتشرذم الفلسطيني تعتبر حافزا تقف خلفه حكومة إسرائيل لكي تتهرب من الاستحقاقات التي يجب إن تدفعها تحت مسميات وذرائع عدة ,من هنا يجب إن نعمل على سحب الذرائع من إسرائيل والعالم والتوجه إلى المجتمع الدولي بصوت واحد وهدف واحد ومطلب واحد ,على إن يترك الجميع فينا الحزبية والفئوية خلف ظهورنا وننظر جميعا إلى إننا شعب يجب إن نتحرر أولا ومن ثم يكون الخيار للشعب في تحديد خياراته ونظم أسلوب حكمه وأفكاره والطريقة التي يرغب إن يكون الغد الفلسطيني عليه بطريقة ديمقراطية حقيقية بحيث نؤمن إننا جميعا شركاء في هذا الوطن وان الوطن للجميع ويستوعب الجميع ,على إن يكون أساس المنافسة من الأقدر على جعل الوطن أجمل ومن الأقدر على الإدارة الجيدة ومن الأقدر على إن يعطي المواطن شعورنا بأنه يعيش في وطن يستحق التقدير والوفاء لشعب أعطى الكثير لكي يتحرر .. ولكن وهنا يطرح السؤال ما هو المطلوب من الجميع اليوم ؟وهنا اعني من كل الفصائل العاملة على الساحة الفلسطينية أولا /إن نثق جميعا بأننا أبناء هذا الوطن وان الكل فينا حريص عليه على اختلاف الرؤى في طريقة الوصول إلى الهدف ,دون التشكيك والتخوين والاصطياد في الماء العكر أو الفرح إذا ما مر طرف أو فصيل من الفصائل بكبوة ,أي إذا أصاب يجب إن نشكره وإذا أخطا يجب إن نشكره لأنه في كلا الحالتين بذل جهدا ثانيا/أن يتفق الجميع على برنامج سياسي يكون ملزم للكل الفلسطيني وتحديد آليات التعامل مع الكيان الصهيوني بحيث لا يخرج أحدا عن الإجماع الوطني تحت أي ذريعة حتى لا نكون اسري ردة فعل استفزاز من قبل أعدائنا لكي نختلف ثالثا/تشكيل حكومة توافقية بحيث تكون بدون برنامج سياسي ولها مهام محددة من اجل إخراج الحالة الفلسطينية من المأزق الذي نتج عن سنوات الانقسام ,وأعمار غزة رابعا/توحيد كل القوى المسلحة في إطار واحد وتحت قيادة واحدة بحيث يكون السلاح تحت إمرة الحكومة التي سوف تفرزها الانتخابات القادمة والتي سوف تتولى الإدارة بناء على برنامج سياسي سوف يختارها الشعب بناء عليه ولا نعيد كرة الفلتات والانقسام مرة أخرى,وليشكل كل فصيل حزب سياسي يشارك في العمل السياسي دون عناصر مسلحة خامسا/الاتفاق قبل الانتخابات بأن نتيجة الانتخابات أين تكون ,يكون الجميع جنودا في الدفاع عن الخيار الوطني حكومة ومعارضة ويكون الجميع سند هذه الحكومة التي يجب إن تكون هي ومن فيها تحت مسألة ورقابة البرلمان سادسا /الاتفاق على برنامج سياسي وطني بتوافق الجميع الذي سوف يشارك في العملية السياسية على إن لا يخرج من لا يشارك عن الإجماع الوطني بحيث اين تكون نتيجة الانتخابات تتشكل حكومة وحدة وطنية ,لكي تسير أمور المجتمع الفلسطيني وترقب الملف السياسي وتعمل على تذليل الصعاب إمامه الحكومة سابعا/فتح أبواب منظمة التحرير إمام الجميع للمشاركة فيها على إن يكون المشاركة فيها بحجم ما سوف تفرزه صناديق الانتخابات ثامنا/الاتفاق من قبل الجميع على مبدأ الديمقراطية في جميع مناحي الحياة السلطوية والإدارية بحيث لا تعني والفصائلية تقاسم الوطن وخيراته بين الفصائل المشاركة وترك باقي أبناء الشعب أو إخبارهم على الحزبية ,وسن قانون المحاسبة والمسائلة بحيث من يصيب يشكر ومن يعيب يحاسب وأخيرا نؤمن بان من حق الجميع إن يشارك دون تشكيك ومن حق الجميع إن ينتقد دون تجريح ,وان نؤمن إن اختلاف الألوان والأفكار والأسماء والأهل والإباء يضفي على الوطن وهو متماسك جمالا فوق جماله ,فلنبارك جميعا لقائد مسيرتنا هذه الخطى والنجاحات التي يحققها لقضيتنا ولنكن جميعا سندا له لكي يخاطب العالم ويقول هاهو شعبي بكل ألوانه يقف خلفي داعما للخطي نحو تحقيق حلم الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف
اسم الكاتب /نبيل عبد الرؤوف البطراوي
|