[٤:٢١ م، ٢٠١٩/٩/١٨] Abed Alrhman Jamos: القدس عاصمة...
القدسُ تسأَلُ عن عينَيكَ، يا عُمَرُ
فٱنظرْ... أَلستَ تراها اليومَ تُحتَضَرُ!
قد أَصبح المسجدُ الأقصى رهينتَهم
لا حج يُرجى، وما في الناس مُعتَمرُ
القدسُ ، يا سادتي، جرح يعذبُنا
ومجلسُ الأمن بالريموت يأتمرُ
ولا يرى غزةً تشكو مجازرَها
وفي جنيَ يموتُ الوردُ والشجَرُ
لسانُ ناطقهمْ يَنتابُه خَرس
فلا يَدينُ وهذي النارُ تَستعرُ
فهل وُفودُك، يا "يو إنْ "، بها رَمَد
عمْي فما روّعَتْ في هَولِها الصورُ ؟
وعاهل الفُرس يَهذي في عمامته
والجندُ في الشام لا تُبقي ولا تَذَرُ
فقلْ لمَن يدعي بالزور نجدتَها!
القدسُ ها قد دهاها الشر والشّرَرُ
القدس يُعلنها الشُّذَّاذ عاصمةً ،
والشعبُ منتفضٌ ... هل هزه الخبَرُ ؟
يا ويحها أُمةً في الحق صامتةً
والصمتُ عارٌ لمَنْ بالحق ما جَهَروا
القدس تُعلَنُ للمحتل عاصمة
فلا يُهادنُ مَن أَسلافُهم مُضَرُ
تأبى الخنوع وتبقى القدسُ شامخةً
وإنْ تدنَّس فيها الساحُ والحجَرُ
ويًحا لها أُمةً كانتْ لغضبتها
تضج دنيا، ومنها تُؤخَذُ العبَرُ
" فِدى فلسطين" كانتْ أَمسِ صَيحتَها
موجُ المنايا به كم يفرحُ البشَرُ !
جيل من العُرْ ب يُحيي اليومَ نكبتَها
فلا يُساوم أَو يُودي به بَطرُ
حيِّ الرياض، ٱرتقاءُ المجدِ دَيدَنُها،
وليس إلا لغير الحقِّ تنتصرُ