مقالات مميزة: کوثر العزاوي : ظاهرة مرفوضة و يجب مکافحتها بتاريخ الأثنين 02 يناير 2017
الموضوع: قضايا وآراء
|
ظاهرة مرفوضة و يجب مکافحتها
کوثر العزاوي
التأثيرات و الانعکاسات و التداعيات بالغة السلبية
لظاهرة التطرف الديني و التي صارت تلقي بظلالها السوداء على مختلف دول العالم، هي
مسألة مثيرة للإنتباه
ظاهرة مرفوضة و يجب مکافحتها
کوثر العزاوي
التأثيرات و الانعکاسات و التداعيات بالغة السلبية
لظاهرة التطرف الديني و التي صارت تلقي بظلالها السوداء على مختلف دول العالم، هي
مسألة مثيرة للإنتباه و يجب التأمل و التفکير فيها مليا من أجل العمل على مواجهتها
و معالجتها و إجتثاثها من الجذور، ولاسيما بعد أن باتت تبث الخوف و الرعب في
العالم.
العمليات الارهابية التي يقوم بها المتطرفون الدينيون في دول أوربا و العالم
الاخرى، يمکن إعتبارها بمثابة رسالة من إن التطرف الديني بإمکانه أن يضرب أينما
يشاء من العالم، وهذا يعني للأسف بإنه قد بدأ يتجاوز الاطر و الحدود الخاصة به و
ينطلق لما هو أبعد من ذلك، و يطرح نفسه کند و عدو و بديل للحضارة و التقدم
الانساني، وهذا مايعني إنه صار يتجاوز الخطوط الحمراء و بکل صلافة و لذلك فإن
الدعوة لتوحد مختلف الجهود و الطاقات و حشدها بإتجاه ضرب هذه الظاهرة السرطانية و
القضاء عليها تماما، هي دعوة إنسانية ملحة جدا ولامناص منها أبدا.
العمليات الارهابية الاخيرة التي ضربت ألمانيا، وقبلها الولايات المتحدة و فرنسا و
بلجيکا و ترکيا و تونس و غيرها، أعطت إنطباعا بأن هذه الظاهرة صارت خطرا کبيرا
يهدد السلام و الامن و الاستقرار على مستوى العالم کله، والنقطة و الملاحظة المهمة
التي يجب أخذها دائما بنظر الاعتبار هي إنه ليس هناك تطرف ديني جيد و آخر سئ بل إن
کله سئ جملة و تفصيلا ولايوجد هناك من مجال لهکذا مقايسة و مقارنة يقف خلفها نظام
الجمهورية الاسلامية الايرانية، خصوصا إذا ماعلمنا بأن هذا النظام هو عراب التطرف
الديني و بٶرته الاساسية في المنطقة و العالم وقد کان هذا النظام ولايزال مصدر و
أساس مختلف المشاکل و الازمات العميقة التي تعصف بالمنطقة.
توحد الجهود الاقليمية و العالمية و تظافرها و حشدها في جبهة عريضة ليست ترکز على
الجانب العسکري و الامني فقط وانما أيضا على الجوانب الفکرية و الاجتماعية ذلك إن
مقارعة و مواجهة هذا الفکر و التوجه الانعزالي العدواني الشرير، مسألة بالغة
الاهمية خصوصا وإن حججه مثيرة للسخرية و القرف و بالامکان دحضه و إلحاق الهزيمة
الشنعاء به، والذي يجب أن نأخذه هنا بنظر الاعتبار هو إن هناك أجندة و مصالح و
إعتبارات سياسية خاصة خلف ذلك، وإن توضيح هذه الحقيقة و غيرها و إيصالها الى أسماع
المغرر بهم أو الذين يقعون حاليا في دائرة التأثير، قضية هامة له اهميته و دوره
الاستثنائي في مواجهة هذه الظاهرة.
من حق شعوب العالم کلها أن تعيش بأمن و سلام و يتم إبعاد شبح الحروب و المواجهات
الدينية و الطائفية عنها، ومن حقها أيضا أن تعلن رفضها الکامل لظاهرة التطرف
الاسلامي و عدم الخضوع لإبتزازه و إملاءاته، رغم إننا نعلم إن العالم لن يشعر
بالامن و الاستقرار طالما بقي النظام الديني المتطرف في طهران واقفا على قدميه.
|
|
| |
تقييم المقال |  | المعدل: 0 تصويتات: 0
|
|
|