لم يكن السادس عشر من نيسان ابريل يوميا عاديا على الشعب الفلسطينى , بل كان يوما استثنائيا لمن وضعوا حدا للمهزله , واختاروا الشهادة على طريق الانبياء , لان ارواحهم المنشغله دوما بلقاء الله , التقطت الاشارة فغادرونا مسرعين ( وعجلت اليك ربى لترضى ) هذا اليوم هو يوم الشهداء المنتصرين بدمهم وطهارته لنصرة شعبهم وقضيتهم , فكان دم امير الشهداء ابا جهاد عنوان للمرحله التى هزت عروش الطغاة , ولم يكن دمه الطاهر بعيدا عن دم اخوته في طريق الشهادة , بل كان دمهم سراجا ليضيئ قناديل الاقصى , فكانوا شعله المد الثورى , ولم يكن دم الشيخ عبدالعزيز الرنتيسى بعيدا عن دم الشهيد ابو جهاد , لان دم الصالحين منارة للمناضلين وتوحدهم , ولم يكن دم الشهيد ادهم الكترى بعيدا عنهم في الارتقاء لعليين , عندما امتشق سلاحه مدافعا عن ارضه وشعبه من الغاصبين , فطهارة دمائهم التى ارتقت في العلياء لتكون شاهدة على المرحله التى روت ارض فلسطين , لتنبت طهارة العشق الثورى في طريق ذات الشوكه وطريق الدم الذى سيهزم السيف باذن الله . تزينت برؤيتهم الوجوة فهم كالشمس في ضحى الصباح المشرق , وفى الليل الكاحل كدجى القمر المضيئ , يبتسمون للحياة رغم باسها ويعيشون في كنف الشهادة , ارتوت بدمائهم الطاهرة الارض , وغادروا الحياة ليلتحقوا بركب صحب اختاروا الرحيل من الدنيا مبكرا . ولكن ليس لرحيل هؤلاء الشهداء من اندثرت اثارة , بل رحيلهم يبقى ذكراهم في عبق ذكريات المخلصين للدماء التى ترتوى بها ارض فلسطين وسلام للشيخ عبد العزيز الرنتيسى في جنه نعيم وسلام لشهيدنا البطل ادهم الكترى في الخالدين مع الانبياء والصديقين وسلام لكل من صان الدماء ولم يحرف بوصله النضال وسلام لكل المخلصين المحافظين على دماء ابناء شعبهم من العابثين والمتامرين
|