لؤي الكتري : اليم ومصيرنا المجهول
اليم ومصيرنا المجهول فى غمرة الخوف والفزع من المستقبل المجهول , حيث تتساقط كل الحلول , وتنهار انظمه وفلول , ويركض الشعب العربى الى المجهول , وقضيتنا الفلسطينيه وما الت اليه من حلول , عبر مسيرة طويله من الكفاح الفلسطينى , وما وصل به الحال حيث اصبحت ارواح البشر ومصيرها لعبه تتقاذفها المصالح التنظيميه , فكل يسحب الحبل ويشدة بقوة عسى ان ينال اكبر قدر ممكن من الغنائم , فللاعبين الكبار ابطال المشهد يتناسون ان الضحايا تتساقط كل يوم كاوراق الشجر , وتحرق ويتجار باجسادها بعد ان تقاذفها الاقدار دون اى مبالاة واهتمام لمشاعرها من اى مسئول , او معنى بامرها . فما يهمنا هنا هى احوال الناس البسطاء الذين يتلاعب بمصيرهم رغم مايعانون من كوارث واضطهاد , لتصبح مشردة تائهه تقارع الطرق ومحتارة عند اى باب تجد الرحمه والرافه , او اى طريق تختار لتختصر عذاباتها . وفى خضم هذة الماساة التى تجعل البعض من ولاة الامر ان يجدو فيها ارضيه خصبه ليزرعوا فشل المشاريع السابقه ,لعلها تحقق مصالحهم الشخصيه او الحزبيه الانانيه , لتضع قضيه شعبها ومصيرة تحت اقدامها جاعله منها جسرا لتصل به الى طموحاتها المريضه . ان لم يكن تعمل ايضا لتحقيق مصالح الاجنبى ليفقد الناس كل الحلول , ولتفقد امل البقاء فى الوطن طالما ان وجود هم فيه مهدد , ومصيرهم مجهول فى اى لحظه يكون , لان البقاء فى الوطن لم يعد يشعرك بامان , لان القادة لايشعرون ولا يشعرونك بامان من المستقبل المجهول . فكانت الهجرة الى المجهول والتى راح ضحيتها عبر سنوات من العذاب الاف الشهداء , لتستقر فى مراكب الموت , ورهانات المقامرين الجدد المقامرين بارواح الناس , فلم يكن البحر يوما يم موسى عليه السلام ( فاذا خفت عليه فالقيه فى اليم ) ولم تكونوا ام موسى التى ان نظرت الى حالنا وحال شعوبنا المقهورة وهى تلقى فى اليم خوفا وحزنا . فمن يلتقطهم يا ام موسى غريب لن ينفعه ولن يتخذة ولدا , ام ان مصيرنا المجهول بايدى قراصنه السياسيه الذين يقودون سفينتنا فى عرض البحر تتقاذفها امواج الدماء , وتضربها صواعق الحقد , وتجرفها فتاوى السلاطين , وتسحبها الى قرارة الغرق ايادى العابثين , التابعين الذين ليس لهم مله او دين , وتدفعها رياح الفتن نحو الهلاك ايها العابثون لن تكونوا موسى شق البحر بعصاة فكانت نجاة للمؤمنين ولن تكونوا ام موسى فتلتقطه ليكون امين لن تكونوا الا فرعون غارقا بين امواج بحر هادر فلن ينجو منكم لعين
لؤى الكترى
|