حسن صالح: حسن صالح : 2015 …النكبة 67 ،،،
بتاريخ الخميس 14 مايو 2015
الموضوع: قضايا وآراء
|
2015 …النكبة 67 ،،
المحامي حسن صالح
هل نقرأ النكبة بعقل وإرادة جديدين يتوازنان مع الرقم 67
وهل ..نعرف كيف نفتح سبلا جديدة للصراع والعودة ..غير البقاء والتوالد..كاسرار ومسالك جديدة ؟!
2015 …النكبة 67 ،،،بقلم المحامي حسن صالح
المحامي حسن صالح
هل نقرأ النكبة بعقل وإرادة جديدين يتوازنان مع الرقم 67
وهل ..نعرف كيف نفتح سبلا جديدة للصراع والعودة ..غير البقاء والتوالد..كاسرار ومسالك جديدة ؟!
هل نثق بإرادته وقدراتنا وشعبنا أكثر ..وهل نبعد من الصفوف اؤلاءك الذين ولائهم لدول هناك أو هنا ..ويعتقدون انهم يضحكون علينا ؟!
وهل نستطيع أن نخرج النكبة من أيامنا ونرى بدلا منها شيئا اسمه الفرحة او الأمل يملأ على الأقل طريق العودة .
” 2 “
صار
المخيم ثقيلا فهو يحمل على ظهره سبعا وستين عاما من المنفى..وحكايات
المنفى ..وعذابات المنفى ..صار المخيم أجيالا من الناس والوطن على مرمى
الخطوة وعلى مسافة الحجر…أما الوطن روحا ومعنى فهو يسكن القلوب والأفئدة
..ولكن المخيم صار ثقيلا لأنه لا جديد في فعلنا كل هذه السنوات الأخيرة
وكأن الحياة هجرة تيمنا بمقولة الحياة مفاوضات…فمتى نعود إلى هجرتنا بروح
الهجرة منها إلى البلاد التى لا تزال بالانتظار ، ومتى نرجع إلى ذاتنا نحن
قبل أي أحد أخر …
” 3 “
النكبة 67 ..أي أن الذي ولد
يوم النكبة أو يوم احتلال فلسطين وطرد سكانها سنة 48 ..صار كهلا عمره سبع
وستين سنه ..والنية لا تزال هي النكبة ..بل زاد فوقها هجرات اخرى د..مثل
هجرات حرب لبنان حيث هاجر عشرات الألوف من مخيمات لبنان ومن بعد مخيمات
العراق آلى الدول الاسكندنافية وإلى ألمانيا واستراليا وكندا وغيرها من
الدول التى تقبل الهجرة ..حتى وصلنا أخيرا إلى هجرة البحر وهي هجرة غير
مرغوب بها من دول المقصد وخاصة اليونان وايطاليا باعتبارهما مراكز توزيع
فيما بعد لدول أخرى مثل ألمانيا أو الدول الاسكندنافية..وهي هجرة الجيل
الثالث من مهاجري 48 ..حيث الشباب يعانون بل يركبون مأساة كبرى تتمثل في
موج البحر الذي يبلع قاماتهم المملؤة بالوجع والأمل والمخاطر. ..فهكذا كان
الأمل أن تكون هجرة الشباب بعد 67 عاما بدل أن تكون هجرة العودة إلى الوطن
الأم فلسطين ..تصبح هجرة مضاعفة إلى المجهول من جهة وهجرة رعب البحر وقراها
من ناحية أخرى …
” 4 “
” وماذا بعد “
جميعنا
بل كل واحد منا عليه ان يطرح السوال على نفسه وان يواجهها بعديد الأسئلة
الواضحة …ومن تلك الأسئلة. .ما هو دوري وما هو المطلوب منى كابن للقضية وهل
مارست ونفذت المطلوب مني وبأي نسبة ؟.والاسئلة الأخرى يجب أن نوجهها للوضع
العام ..أسئلة لماذا صرنا ووصلنا لهذا الحال ، وكيف يسترد الوضع العام
حراكه وحيويته التي كانت في ستينيات وسبعينات القرن الماضي. ثمة متغيرات
ايجابية ومهمة وأهمها أن الجزء الحيوي من شعبنا في فلسطين 48 أثبت ويثبت كل
يوم احقيته في الحياة وان طرده من أرضه أصبح من أضغاث الاحلام ..بل إنه
خطى خطوة جد إيجابية بوحدة كل قواه ما عدى الإخوان المسلمين في الانتخابات
الأخيرة مثبت بذلك حقه ووجوده ..وما المظاهرة التى قام بها رمزيا في مدينة
حيفا ..إلا دلالة مهمة على الإحساس بالنجاح والقوة المعنوية للجماهير
الفلسطينية في الداخل …ومن المتغيرات الإيجابية اقتناع عالمي واسع وحاشد
بعدالة النضال الوطني الفلسطيني وهذا يتطلب من قوى المخيمات وقوى اهلنا
المهاجرين على امتداد العالم أن يضعوا قضية فلسطين وكسب الأصدقاء والداعمين
لها على رأس أولويات عملهم الميداني اليومي …ولا شك أن هناك أمورا أخرى تم
إنجاز تقدما كبيرا فيها ولكن ليكن واضحا أنه لا يجوز أن نركن إلى مقولة أن
نكسب العالم ونخسر أنفسنا..وهذا يتطلب أن نهتم بعاملنا الذاتي “شعبنا
وتنظيمنا ” ونعمل على تطويرهما باستمرار ..وبذلك نحول منطق النكبة إلى منطق
العودة ..ونحول الهجرة إلى عامل قوة يضاعف مسار الطريق السائر إلى فلسطين
الحرة.
” 5 “
” فلسطين اولا “
وفي النهاية
يجب أن ندرك أن تحويل الحال ، حال الهجرات القائم، إلى حال وطني جديد
..فإنه يتطلب بأس إرادتنا ، وقوة الحياة والانتماء فينا، ويتطلب كيف نركز
على الرئيسي في الصراع وان نعمل على عدم إثارة التناقضات الثانوية أو
اللجوء لحلها بالحوار والوحدة دائماً ، ونذكر هنا بمقولة هامة للثورة
الصينية ” أعدائنا أقوياء حين لا نقاتل هم فقط…إن فلسطين رغم كل الإحباط
المحيطة ..تبدو قريبة وأكثر من أي وقت مضى في حال ركزنا عليها وحشدنا كل
الطاقات والقوى ..وامنا بأن فلسطين اولا .
|
|
| |
| تقييم المقال |  | المعدل: 0
تصويتات: 0
|
|
|
