( هل ) ... ؟؟ المال القطري يدعم المستوطنات
أحمد دغلس
وفقا لما أعلنه د.صائب عريقات في ندوة له في جامعة النجاح مؤخرا , بأن لديه لدى السلطة الوطنية الفلسطينية وثائق حول الإستثمارلات القطرية في المستوطنات الإسرائيلية التي أقيمت في القدس وضواحيها وعلى الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد عام 1967 ... كلام خطير يحمل بين طياته المسئولية والمسائلة فلسطينيا لكونه صدر عن عضو لجنة تنفيذية عضو لجنة مركزية لحركة فتح والمسئول الأول في ملف المفاوضات مع إسرائيل .
وأيضا ألأكثر خطورة ما تقوم به حكومة قطر إن صح ما قاله عريقات من تجاوزات وطنية عربية إسلامية خيانية يجب محاربتها ونبذها ولا سيما انها تلبس ثوب الريادة الوطنية بفضائية الجزيرة التي تملكها وتمولها صاحبة اعلى ضجيجا في العالم العربي وخارج حدوده والتي تثير المشاعر وتقود ولها التأثير الفاعل على الرأي والعام العربي ... ( معاونة ) للإسلام السياسي وجماعة الإخوان المسلمين وأعوانهم وقادتهم الذين يسيطرون على الحدث والقول والفعل في إمارة قبيلة آل ثاني القطرية التي تحلم بوهم العظمة رغم صغر سنها وديمغرافية أهلها وإن كَثِر تدفق غازها !! ( إن ) ثبت القول والفعل .
ما اعلنه د.صائب عريقات لا يمكن ان يبقى في اروقة وبين جدران صالات جامعة النجاح . بل يجب أن يباشر فورا تعميمه ونشره لأن من حق المواطن العربي والفلسطيني والجماعات الإسلامية التي ترى في قطر وفضائيتها الرمز الوطني والإسلامي وحتى يقتنع الهاربين من الوطن ومن المسئولية الوطنية منا الفلسطينيين الذين هم بكنف قطر مدى كبر جريمتهم الوطنية إن صح بالتوثيق ما اعلنه د. صائب عريقات المطلع .
إنني لا استغرب ما جاء به اكثر من شاهد فلسطيني من اهالي الضفة الغربية الذين اكدوا بأنهم على بينة وأنهم شهدوا بأن وفد قطري في ( بيت بيرل ) في مستوطنة يكفار سابا تواجد مغدقا الهديا والعطف والحب والصداقة تجاه المستوطنين ألإسرائيليين ، الذي يأخذ بذاكرتي الى ما شاهدته سخصيا على جسر اللنبي المحتل بعد عام 1967 في غور الأردن في اول زيارة لي الى ألأهل في فلسطين مباشرة بعد اتفاق المباديء ( اوسلو ) عندما سحب من بيننا ألإسرائيليين لشدة الحر في الخارج بلطف شديد مواطن قطري من اصل فلسطيني الى صالة مكيفة دون غيره منا رفقا بقطريته والتي لم يفهمها القطري ذو الأصول الفلسطينية حسب قوله فيما بعد مؤخرا لنا بعد إجراء معاملة الدخول فيما بعد الجسر .
في النهاية وفي خضم التحولات الخطيرة والمد الجماهيري والتغيرات التي تشهدها المنطقة والتي لها ألأولوية في النهاية ولها التأثير المطلق على القضية المركزية ألأولى القضية الفلسطينية وأيضا الدور الكبير التي تلعبه فضائية الجزيرة ودولة قطر في الحدث العربي والتحيز المطلق للإسلام السياسي وجماعة الإخوان المسلمين , وجب نشر الوثائق والمعلومات المتوفرة عن الدعم القطري للمستوطنات الإسرائيلية وكشف جميع انواع الإستثمارات المالية القطرية والبناء والشراكة في الإنتاج والمصانع والزراعة التي هي العمود الفقري في الحفاظ عليها وتطويرها وبناء العديد مجددا منها .
الوقت والظروف التي تمر بها المنطقة لا تخدم الصمت ولا تخدم القضية المركزية إن لم نتدارك الحقيقة في تعرية المتسلقين والمستزلمين لإسرائيل في الشراكة الغير مقدسة وشراكة المال الذي بطبيعته لا وطن له لكن من الواجب الوطني ان ننشر ما في جعبتنا حتى يتضح الأمر وحتى نضع حدا لكل المزاودات وأدوات الشر وخونة الأمة والقوم والمصير حتى تتأصل مصداقيتنا وحتى ناخذ بأهل الشر والفتنة عبرة وحتى نكشف عورات المزاودين والوطنجية الجدد صوننا لجماهيرنا والإنتفاضات المباركة التي تعم وطننا من جيل النصر والتحرير جيل المستقبل العربي على إمتداد الوطن من المحيط الى الخليج العربي .