مقالات مميزة: سحر فوزى : صوتى يا أختى؟!!! بتاريخ الجمعة 14 ديسمبر 2012
الموضوع: قضايا وآراء
|
صوتى يا أختى؟!!!
إنتهت من شعائر صلاة العصر بالمسجد الصغير المجاور لمنزلها...وبدون مقدمات أو سابق معرفة ...ألقت عليها السلام وجلست بجوارها وهمست فى أذنها : أنصحك يا أختىأن تصوتى ب (نعم)
صوتى يا أختى؟!!!
إنتهت من شعائر صلاة العصر بالمسجد الصغير المجاور لمنزلها...وبدون مقدمات أو سابق معرفة ...ألقت عليها السلام وجلست بجوارها وهمست فى أذنها : أنصحك يا أختىأن تصوتى ب (نعم) على الدستور الجديد ، لأن رفضك معناه اعتراضك على تطبيق شرع الله وبالتالى حرمانك من دخول الجنة ، و قضاء عشرة شهور أخرى من الفوضى ، ومليونيات لاتنتهي وإشتباكات ومواجهات وإهدار للدماء المصرية ، هذا غير إنهيار الإقتصاد ،وإرتفاع الأسعار، وقلة الإنتاج ، مما يهئ فرصة سانحة لنظام الفساد أن يعيد ترتيب صفوفه ، و يخلق ساحة خصبة للتدخل الخارجى ، وإشاعة الفوضى في البلاد....لم تمهلها إمرأة (لاتعرفها هى الأخرى) التفكير ولو للحظة واحدة فى العرض المقدم لها، إلا وإقتحمت الحديث الدائر (من طرف واحد) دون إستئذان ، همست فى أذنها الثانية قائلة: أنصحك أن تصوتى ب (لا) يا أختى ...لأن هذا الدستور لايليق بشعب عريق مثل شعب مصر، ويهدد بخلق نظام ديكتاتوري مقيدا للحريات لايعرف الحوار ولا التشاور ، يتجاهل دور المرأة فى المجتمع ، مبنى على تجاهل الحقوق والواجبات ، يتنصل من مسؤلية الدولة تجاه المواطنين ويتركهم يدبرون أمورهم بأنفسهم ، ولايوفر لهم الحياة الكريمة التى ينشدونها ، دستور يمنح الرئيس كافة الصلاحيات ، ويضع بيده جميع السلطات حتى السلطة الرقابية .... إحتدم النقاش وتطور الى حد النزاع والتشاجر والتشابك بالأيدى ...صرخت فى وجوههن قائلة : المسجد مكان للعبادة وليس للدعاية الإنتخابية والجدال والتشاجر والصراخ ...إنصرفت عازمة على أن تعيد ترتيب أوراقها، متذكرة أنها لم تشارك برأيها فى أى إستفتاء طوال سنوات عمرها ...وأنها كانت دائما تكتفى بمعرفة النتائج دون أدنى إعتراض ، واليوم فقط شعرت بالخطر والإنقسام الذى يهدد حياتها وإستقرارها ...هرولت إلى بيتها ، وأسرعت تفتش عن الدستور الجديد بين أوراقها ، فلم يتبق على الإستفتاء سوى ساعات قليلة ، قررت ان تقرأه بعناية وتفهمه( بعقلها هى) جيدا ، بعدها تتجه إلى لجنتها الإنتخابية وتقرر بكامل إرادتها إن كانت ستصوت ب (نعم) أم (لا) ؟!!!! بقلم /سحر فوزى /كاتبة وقاصة مصرية/13/12/2012
يابركة أولياء الله الصالحين؟!!!
حدثها طفلها بمنتهى الجرأة والشجاعة ...فاليوم قد أتم عشر سنوات بالتمام والكمال قائلا : أنا أحب زميلتى فى المدرسة وأريد أن أتزوجها فى أسرع وقت....تعالى معى أنت ووالدى حتى أتمكن من إتمام الزواج بأقصى سرعة لأن الوقت قد فات منذ عام مضى ومن الممكن أن يزوجوها من شخص آخر وتضيع من يدى...إندهشت الأم من جرأة طفلها وهالتها المفاجأة ...تماسكت وإستجمعت كل مالديها من صبر وتحمل وبدأت نقاشها معه متسائلة: ألم تر أنكما مازلتما صغاراعلى الزواج؟ أجابها فى ثبات: هذا حقنا ...لقد رأيتهم وسمعتهم بنفسى فى التليفزيون وهم يطالبون بخفض سن الزواج إلى تسع سنوات وبذلك أكون قد تأخرت عاما كاملا...إندهشت الأم وردت قائلة: هذه مجرد إقتراحات لايمكن أن تطبق ياصغيرى...رد عليها طفلها : لكنها تعاليم الدين ....قالت له : هذه ليست تعاليم الدين ولكنها رخص تناسب زمان معين و ومكان معين ولايمكن أن تستخدم كقانون يطبق فى كل وقت وحين ...عاجلها بسؤال أذهلها : ومامعنى ملك اليمين من السبايا ؟ إبتلعت ريقها وغيرت موضعها وفكرت قليلا ثم أجابت: هن الجوارى من أسرى المعارك الحربية ...ولماذا تسأل عنهن؟ لأنى سمعت أن أحد المحاربين فى موقعة الإتحادية كان يأمر زملاءه أن يأخذوا المتظاهرات من الأعداء المعارضين جوارى وسبايا ...عاد وسألها : وما معنى يستحلهن ؟ قالت أى يصبحن حلالا لمخدومهن ...عاجلها قائلا: مثل أم عادل الشغالة؟ ردت عليه فى غل : لأ طبعا لإن كل عصر وله قوانينه وأحكامه التى تناسبه ...عاجلها بسؤال آخر: مامعنى حجب المواقع الإباحية؟ إنتفضت من مكانها وسألته :(إنت بتجيب الكلام ده منين ؟) أجابها من القرارات والمناقشات التى تدور أمامنا فى كل وقت، وفى أى مكان ، والتى أصبحت محور إهتمام كل زملائى فى المدرسة الذين يبحثون عن حقوقهم الضائعة....ردت الأم على طفلها فى غل شديد: (هى دى حقوقكم اللى رجعوها لكم؟ أمال فين تطوير التعليم والمناهج ،وتشجيع البحث العلمى ، والإهتمام بالنشء ، وبناء المدارس الجديدة، والرعاية الصحية للأطفال ، وتوفير حياة كريمة لهم، وتنمية مواهبهم ،و مهاراتهم ... حتى عقول الأطفال دخلوها ولعبوا فيها وخربوها!!.. (يابركة من يدعون أنهم أولياء الله الصالحين)؟!!! بقلم/سحر فوزى /كاتبة وقاصة مصرية/ 11/12/2012
|
|
| |
تقييم المقال |  | المعدل: 0 تصويتات: 0
|
|
|