تصعيد غير مسبوق في الاعتقالات السياسية في غزة
غزة - الصباح - صعدت الاجهزة الأمنية التابعة لحركة حماس اليوم وأمس حملتها ضد كوادر في حركة فتح ونشطاء شبان في أنحاء مختلفة من قطاع غزة.
وقالت مصادر محلية في غزة إن الأمن الداخلي التابع لحكومة اسماعيل هنية اعتقل إياد عوض أبو بيض مسؤول مكتب الشمال بوزارة الاسرى حيث مكث يومين بمعتقل الامن الداخلي بمعسكر جباليا ثم تم تحويله الى الامن الداخلي بغزة ووجهت اليه تهمة التخابر مع رام الله .
إلى ذلك قالت مصادر في حركة فتح بغزة ان جهاز الامن الداخلي التابع لحكومة'حماس'، استدعى أمس الثلاثاء، الكادر في حركة فتح 'علي عريقات'، في قطاع غزة، للتحقيق في مقر الأمن الداخلي في مدينة غزة.
وكانت أجهزة حماس في قطاع غزة، استدعت أمس أمين سر الشبيبة السابق محمود عمر قنن، ومعتصم زكي الأخرس من نشطاء الشبيبة الطلابية في خان يونس.
وفي نفس السياق اتهمت عائلة الناشط الشبابي هاني أبو مصطفى، أجهزة الأمن التابعة للحكومة المقالة بغزة، باعتقال نجلها لليوم الـ 37 على التوالي دون توجيه اتهامات أو تقديمه للمحاكمة.
وقال الحاجة أم سليمان والدة هاني إن ابنها اعتُقل دون إبداء أية أسباب ولم يتم تقديمه لمحاكمة مدنية أو عسكرية، ولم نتمكن من زيارته منذ اعتقاله، وحاولنا مراراً معرفة مصيره إلا أننا لم ننجح حتى اللحظة'.
وحول ظروف الاعتقال، أوضحت حسب الكوفية، 'قبيل اعتقاله بأيام استدعى جهاز المباحث في مدينة دير البلح ابني هاني، وعندما ذهب ترك جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به في أحد المحلات القريبة من المكان، وعندما وصل مركز الشرطة، قامت قوة من المباحث بالذهاب للمحل لمصادرته، وعندما أنهى هاني مقابلته أبلغوه بأنه سيتسلم جهازه خلال أيام'.
وأضافت، 'بعد أيام من المماطلة توجهنا للمراقب العام بالداخلية في قطاع غزة، وطلب منا تقديم شكوى للمراقب العام في المنطقة الوسطى، وبناءً على الشكوى أمر بالتوجه لمسؤول المباحث العامة لاستلام جهاز الكمبيوتر، حينها أمرنا بالتوجه لمسؤول الجهاز بمنطقة دير البلح الذي وعدنا باستلامه في 26-5'.
وتابعت، 'عندما توجه أبنائي إلى المكان لاستلام الحاسوب رفضوا ذلك إلا بوجود هاني بنفسه، وعندما وصلوا تم اعتقال ابني هاني الساعة 10 صباحاً، وتم تحويله للمباحث العامة في غزة، ونُقل بعدها لدى جهاز الأمن الداخلي في مجمع أنصار الأمني'.
وحسب أقوال الحاجة أم سليمان، كانت هناك محاولة لمعرفة أسباب الاعتقال أو التهم المنسوبة إلى هاني، وقالت إن وفداً من الصليب الأحمر قام بزيارته حيث كتب هاني رسالة لعائلته تم مصادرتها من الوفد قبل مغادرته مكان اعتقاله.
وأشارت إلى أن هاني تم الإفراج عنه ليوم واحد خلال التصعيد العسكري الإسرائيلي على القطاع مؤخراً، تخوفاً من تعرض المقرات الأمنية للقصف، وكان بحالة سيئة إثر تعذيبه الشديد وحلق شعر رأسه وتعرضه للشبح باستمرار.
وذكرت الحاجة، أنهم توجهوا للقضاء العسكري والمسؤولين لمعرفة مصير هاني دون تلقي أية إجابات واضحة حول قضيته، مناشدة المؤسسات الحقوقية والفصائل الفلسطينية بالتحرك السريع والتدخل لإنهاء معاناة ابنها.
يشار إلى أن الناشط الشبابي هاني أبو مصطفى، يُشرف على شبكة نشطاء شباب فلسطين، وهي شبكة شبابية يُشارك فيها العشرات من الشبان المثقفين، حيث كان لهم دور بارز في بدء الحراك الشعبي لمناصرة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، والإشراف على الحملة الإعلامية من خيمة الاعتصام الخاصة بدعم الأسرى خلال إضرابهم الأخير.