 هل أحب شعب عربي زعيمه كما أحببناك يا ياسرعرفات (ابا عمار)..؟؟؟
لا اعرف من اين ابدا وكيف ابدا , وانا اكتب عن رجل في زمن عز فيه الرجال , عن رئيس قل مثله الرؤساء , عن قائد لم تنجب فلسطين مثله من القيادات عن اب حنون واخ وصديق ومعلم زرع فينا حب الوطن فغرسناها في قلوبنا
هل أحب شعب عربي زعيمه كما أحببناك يا ياسرعرفات (ابا عمار)..؟؟؟
لا اعرف من اين ابدا وكيف ابدا , وانا اكتب عن رجل في زمن عز فيه الرجال , عن رئيس قل مثله الرؤساء , عن قائد لم تنجب فلسطين مثله من القيادات عن اب حنون واخ وصديق ومعلم زرع فينا حب الوطن فغرسناها في قلوبنا
وحصدنا ثمارها من دماء شهداء شعبنا اكتب اليوم لنعبر عن حبنا الكبير للرئيس الفلسطيني الرمز الشهيد ياسر عرفات
"ابو عمارواي السطور تكفي للكلام عن الزعيم الرمزواي رثاء يفي بحق من اعطى الحياة معنى الحياة انحني امام تربك
اجلال يا سيدي يا من علمتنا الحياة كيف نكون مقاتلين وكيف نكون مسالمين فتحية لوطن قد خلد ذكراك وانت تستحق
اكثر من ذلك وتحية لشعب عن دربك اقسم لن يحيد وتحية لاخي ابوشفيق الكاتب الصحفى هشام ساق الله الذى يذكرنا على الدوام بسيرة زعيم الامة الاخ ياسر عرفات رجل بأمة"رحم الله الشهداء واسكنهم فسيح جناته ابا عمار تحيا بيننا على مر العصور وتبقى بين حروف التاريخ أسطورة خالدة وتأتي أجيال وراء أجيال تستمد من تاريخك العريق روح الثورة والنضال وعشق ثرى الأوطان قالوا انك رحلت كذبوا وخانهم التعبير فهم حقاً يجهلون من هو ياسر عرفات
ما سألوا عيلبون ما سألوا الكرامةما سألوا شوارع بيروتما سألوا أطفال الحجارة وقلوب الثوار ما عرفوا انك نبض
خلود هذه الأمة وسر بقائها ولم يخوضوا غمار محيطاتك لم يعرفوا نكهة البندقية عندما تعانق زيتون الشمال وبرتقال
الجنوب لم يسمعوا نداءه الخالد :شهيداً .. شهيداً .. شهيداً فمثلك سيدي لا يغيب وهو عصيٌّ على الرحيل فطالما كانت كوفيتك السمراء رمزاً للتحدي رمزاً للصمود رمزاً تتوارثه الأجيال تلك الكوفية التي طالما رافقتك في حلك
وترحالك في صولاتك وجولاتك وأصبحت فخراً وشعاراً وتاجاً على رأس كل الثائرين في كل بقاع الأرض كل تحايا
الإجلال والإكبار تقف عاجزة أن توفي تاريخك المجيد ولو ذرة من حقوقه أبو عمار سيبقى اسمك محفوراً في قلوب كل الثوار انت باق فى قمحنا فى ملحنا فى جرحنا انت باق فى قلوبنا خالد الى الابد لن
ولن ننساك ابدا ما حيينا سيدى الثورى لن يموت البحر ياحارس البيدر كلما اقتربت الذكرى الحزينة لرحيل القائد الرمز الرئيس الشهيد أبو عمار .. كلما خفق قلبي وبشدة .. أشعر بأن الأيام
تعيد نفسها .. تتجدد الأشواق وتختلط بالحسرة والآلام .. فهو لم يكن لنا رئيسا اعتياديا .. لم نكن نراه إلا واحداً منا يفترش الأرض ليجلس عليها بعشق المحبين .. عشق أرض
وتراب فلسطين .. كنا نراه الأب والوالد الحنون .. على حلمه وسعة صدره نرخي بدلالنا لنطلب ونطالب بحقوق نعلم يقيناً بأنها لنا .. نستمد قوتنا وصبرنا من صبره وثباته
وقدرته على الاحتمال .. على عاتقه نلقي أحمالنا ونسعد به وهو يزأر كالأسد في جنبات هذا العالم اللعين يهتف باسمنا وباسم فلسطين .. يرتدي بدلته العسكرية التي لم تتغير ولم تتبدل على مدار السنين .. والكوفية الفلسطينية تعلو هامته بكل شموخ الأحرار
المناضلين . ياسر عرفات .. لم يأت هذا الاسم ويدخل من أوسع أبواب التاريخ هكذا من فراغ .. بل لما تسطر ببيارق من نور على
صفحاته .. وما قدمه من أمجاد يستحق بها أن تخلد ذكراه في الضمائر والقلوب .. على امتداد أربعين عاماً وعلى مختلف الجبهات حمل الهم الفلسطيني على كاهله وخاض بالشعب الفلسطيني حرب
النضال والجهاد واستطاع تحويله من شعب لاجئ إلى شعب ثائر كل هدفه تحرير فلسطين .. جعل العالم ينتبه إلينا
متسائلا من هذا الشعب وما هي مطالبه .. وأين تقع فلسطين .. عرفناه على جبهة الأعداء .. المقاتل العتيد .. الصلب العنيد .. وعلى جبهة الأصدقاء.. يتنقل بقضيته وقضية شعبه بين
البلاد العربية والأجنبية ويطرحها على الساحات والمحافل الدولية ليحفر في الأذهان اسم فلسطين وحق الشعب
الفلسطيني في الوجود .. مؤمناُ بثوابت لم تتغير يوما .. وعنها لم يهادن أو يتنازل كقضية القدس واللاجئين وإقامة الدولة
المستقلة ذات السيادة .. دفع حياته ثمناً لمبادئه وثوابته .. فكان لنا كل الفخر أن يكون لنا رئيساً ورمزاً وقدوة لا تهتفوا لي بلا اهتفوا لفلسطين والقدس .. بالروح بالدم نفديك يا فلسطين ...على القدس رايحين شهداء بالملايين اين تلد الامهات مثل هذا القائد الياسر الكاسر ابا عمار نعم انه اسطورة العصر ورمز التحدى والشجاعة والفداء
سيدي الرئيس ...
الأعداء قالوا مات أبو عمار ويموت معه كل ما يتعلق بحقبة النضال.. ونحن نقول لهم أبو عمار يتجول بيننا بأبجدياته
وبطولاته ومقولاته المأثورة وكلما يُّذكر يتم الترحم علية ويشعر المخلصون بالانشداد إليه كرمز وكاريزما يصعب إعادة
إنتاجها من جديد وكونه من هذا الطراز ويحظى بالحضور الفاقع بعد الرحيل فإنه حي في ضمائر الشرفاء والموت لمن
قال مات أبو عمار الحاضر المتوهج رغم الغياب.
سيدي الرئيس ... حاصرتهم في حصارك وأنت ترفع إشارة النصر وتردد ثورة ثورة حتى النصر وتردد يا جبل ما يهزك ريح.. تشحذ الهمم
بمواصلة المسيرة على القدس رايحين شهداء بالملايين " مهما كان الثمن كنت محاصراً في الجغرافيا ولكنك تحاصرهم
بالتاريخ.وبالتالي وقفت الزعامات عاجزة أمامك تعترف بشجاعتك وبخذلانها لك الأمر الذي فرض رحيلك بالصورة
الأروع والله يكرم الشهداء وقت الرحيل... فرغم انك لا تملك جيشا ينتشر في أوروبا وإفريقيا واسيا كان وداعك على
عربة مدفع فرنسي وبأعلى مستويات الوداع... وعلى عربة مدفع مصري في ارض الكنانة تجمع حوله قادة من مختلف
إنحاء المعمورة بالإضافة إلى زعماء القارة السوداء لون علمنا الأول وداعا يليق ببطل أممي تجاوز حدود جغرافيا
العرب. فالوداع الأخير وقفة عرفات في رام الله هو موعد تجديد العهد والقسم الذي قطعه خليفتك أبو مازن أمام أول ظهور له
في المجلس التشريعي كرئيس للسلطة الفلسطينية بالحفاظ على الثوابت حفاظنا على حدقات العيون فالرحمة للقائد الذي مثل للفلسطينيين كما مثل جيفارا لأمريكا اللاتينية وتماثل مع كاسترو وماو وديغول وهوش منه
وآخرين اقتحموا العقول وسكنوا ذاكرة الشعوب كمناضلين من اجل الحرية.كما اقتحمت انتفاضتنا الكبرى قاموس اللغات
العالمية بمصطلح الانتفاضة . اسمح لي سيدي الرئيس الشهيد .. أن أقف أمام ضريحك لأتلو على مسامعك ، سورة الفاتحة وسورة الفتح المبين .. وما
تيسر من آيات الذكر الحكيم .. أتلو على مسامعك .. سفر التكوين والإعداد والنشأة .. سفر الانطلاقة نواة وبؤرة .. سفر
بيان العاصفة الأول .. يوم الفتح عبوراً سجل يوم النفق في عيلبون تفجر. أتلو على مسامعك .. سفر الهامة في أرض الشام ، وسفر الشهامة والكرامة .سفر بلادي .. بلادي .. فتح ثورة على
الأعادي .. سفر .. أنا يا أخي آمنت بالشعب المضيع والمكبل ، وحملت رشاشي لتحمل بعدنا الأجيال منجل.. سفر رجال العاصفة وهم يرددون فوق التل .. تحت التل ..أتلو على مسامعك .. سفر الهجرة والتهجير القديم والجديد وما
بينهما سفر الرحيل والترحال هنا وهناك بشهادة كل الأمصار .أما سيدي الرئيس الشهيد .. ما نسيت سفر الحصار تلو
الحصار.وسفر الموت ومسبباته ؟! لكن خسئوا فأنت الشعب .. والشعب لا يموت..نعم .. لقد عانيت يا حكيم الأمة التاريخ
كما عانيت الجغرافيا على طول مسار دربك الوطني حيال المهمة التاريخية .نعم .. منذ أسقط القدر عليك كل هذه الأسفار
كنت سيدي القدرة والاقتدار .. كيف لا .. وأنت :أول من حمل السلاح في زمن الحرب وأول من حمل الحجر في زمن
الانتفاضة وأول من حمل غصن الزيتون في زمن السلم وأول من رفع راية سلام الشجعان في زمن اللاحرب واللاسلم. إنها العبقرية العرفاتية لياسر الندرة ، الذي ليس له سابقه ولا لاحقه .. فأنت الامتياز والتمييز سيدي الأول والأخير بسم الله الرحمن الرحيم وَلآ تَقـولوا لِمَن يُقتلُ في سَبيـلِ اللهِ أمواتٌ بَل أحـيّآءٌ ولكن لآ تَشـعُرون صـدق الله العظيـم كم يُشـَرفني أن اكتب عن..الشهيد الرمز أبا عمار .. ذآك الإنسان الذي رَحل عنا جســداً وبقيّ روحاً .. بقيـّـت روحهُ التي
لآ تزالُ تُنير لــنا درب الحُرية والنصـر بإذن الله .. والله يآ أبـا عمــار .. كُلُ جسـدي ينتفض عندما أذكرك .. فأصابــعي
مهما خطت من كلماتٍ .. ومهما هتف لساني بكلماتٍ لن تكفي الألم الذي يعتصر كلَ فلسطيني ولست ُ انا وحدي .. أُريد أن
أخبرك يآ أبا عمار أن فلسطينُ لآزالت بخيـرِ بالرغمِ من خِلافات الأخوه بلرغم من الالم والانقسام المقيت .. فلسطينُ
لآزالت بخيـرٍ لأنك هنا لأنك بفلسطين .. لأنك ورثت كُل الاجيال كيـف تصنعُ الرجال . لَن أطيـل عليكم .. لأني لو أردتُ الكلامَ عن هذا الإنسان لن يكفي هذا الصرحُ بِأكمله ولا صروحُ الدُنيا مجتمعه .. لكلامي وكلامِ غيري .. المجد والخلود للشهداء ... نَم قرير العين أيها الياسر الكاسر الجاسر .. ولا تقلق .. سَتُنقلُ قريباً إلى قُدسكَ لتدفن في تُرابها .. وتسـمعَ أذانها .. وسوف ترى روحكَ أشبآل فلسطين وزهرات
فلسطين يرفعون علم فلسطين ... فوق أسوار القدس ومآذن القدس وكنائس القدس .. كما كُنتَ تردد دائماً يا سـّيـد
الشـُهداء ..شهداء بالملايين عالقدس رايحين وكما قلت مقولتك الصادقة والمعبرة يريدوننى اما قتيلا او اسيرا او طريدا
وانا اقولهم شهيدا..شهيدا..شهيدا.. ومعاً وسوياً حتى القدس حتى القدس حتى القدس بقلم/أ.عبد الكريم عاشور
|