كتب هشام ساق الله – سؤال مشروع يتوجب ان نسأله لكل من يغتني بشكل غير منطقي وطبيعي ويصبح من أصحاب الملايين وهو موظف يتقاضى ما يتقاضاه من راتب أي كان حجمه وملحقاته فهو له عائله ويصرف والحياه غاليه فل يبقى ما يبقى مما يتقاضاه من راتب ولنجمع كل ماعمله في العمل العام والخاص والحر بالاخر بيبين المكشوف .
حين ترى شخص متنفذ وصل الى موقع عالي جدا في السلطه وتحسب ما يمتلكه هذا الموظف فانك ستصدم كثيرون هم من اغتنوا غناء فاحش من خلال استغلالهم لوظائفهم ومهامهم واصبحوا من اصحاب الملايين لو جمعت كل ما يتقاضونه من السلطه بدون ان يصرف أي منهم أي شيكل من راتبه طوال فترة عملهم لن يستطيع اقناعك احد منهم بما يمتلك فهم يمتلكون اكثر بكثير مما تقاضوه طوال حياتهم ولم يصرف أي شكيل واحد منه .
حين كان يطلقها دوما الشهيد القائد صلاح خلف عضو اللجنه المركزيه لحركة فتح في مطالباتها وتحدث عنها كل المعارضين بكل التنظيمات وكل من انشقوا وخرجوا عن دوائر حركة فتح وشكلوا تنظيمت جديده وكل من بقوا ولازالوا على عهد الشهداء يقولون للذين اغتنوا بطرق غير مشروعه من اين لك هذا .
هيئة مكافحة الفساد المشكله لازالت تحبوا وتعمل بردات فعل اكثر مما تقوم به من عمل مخطط ومتواتر ومبرمج بشكل علمي فقد تحدث رئيسها الاخ رفيق النتشه عن ضرورة ان يعلن كل موظف ومدير وكل مسؤول عن حجم مايمتلكه من اموال ويكتبه ويودعه لدى الهيئه وكان اقر المجلس التشريعي في دورته الاولى مشروع الذمه الماليه وطالب بضرورة ان يضع كل نائب وكل مسئول بيان بذمته الماليه .
ماذا سنفعل بهؤلاء الذين تقاعدوا وخروجوا من الوطن ويعيشوا خارجه ويمتلكون الملايين يستمتعون هم واسرهم بصرفها او اشخاص لازالوا محترمين في هذا الوطن منهم من يتولى مهامه ومنهم من ترك الوظيفه واخرين يتسترون وراء بذلات وعلاقات يخفوا ماسرقوه من اموال ويدعون انهم كسبوها بالحلال أي حلال هذا الذي كسبوه بهذه السرعه وتكل الكميات من الاموال كله محسوب بالورقه والقلم وبلدنا مقسده كله بينكشف اجلا ام عاجلا .
حين تسمع عن تلك الملايين التي يتحدثوا عنها والفيلل والقصور والسيارات وهذا البذخ الذي يصرفونه هؤلاء المسئولين فانك تصعق ويصاب راسك بالدوار من اين اتو بهذه الاموال وهذه المصاريف لو حسبنا رواتبهم مهما كانت وبدلاتهم فهي لا تغطي حجم ما يصرفون وما يستثمرون من اموال اللهم لاحسد ولكن من اين لك هذا .
هذا يدعونا الى ان نقف ولو للحظه وان نحرك كل ادوات السلطه وهيئة مكافحة الفساد وفتح تحقيق في هذه الاموال التي تهبط على المسؤولين من السماء هم بذاتهم ولا احد غيرهم ويصبحوا بغفله من التاريخ من اصحاب الملايين والجميع يعرف اصولهم وتواريخهم وممتلكات عائلتهم والتي لو جمعناها كلها فلن تجعلهم من اصحاب الملايين وتفسر كيف يغتنون ويصبحوا من اصحاب الملايين .
جاءوا الى السلطه وهم فقراء نعرفهم ونعرف عائلاتهم وكانوا يشتهون شرب سيجاره محترمه ويشحتونها واليوم هم من اصحاب الملايين كنا نعرفهم ونعرف اصول عائلاتهم وماتمتلكه تل العائلات وفجاه اصبحوا يمتلكون القصور والبيوت والسيارات وزوجاتهم تتحدث ال والنا على راي اهل غزه ولو تمامهم وصاروا يدلعوا مثل الهوانم وازواجهم يلعبوا بالمال العام ولا احد يفسر سر غناهم المفاجىء والسريع ومابتضيع الا على الغلابا .
اكيد في سرقات واستغلال للمناصب وهناك بيزنس من تحت الطاوله وكذلك رشاوي وهدايا واشياء ما انزل الله بها من سلطان وراء اغتناء هؤلاء الذين نراهم كل يوم ونسمع عن مغامراتهم ومصاريفهم وحفلاتهم وما يمتلكون من عقارات هذا ليس بحركة فتح فقط بل هو بكل التنظيمات التي يمكن ان يستغلوا فيها هؤلاء المسئولين والقادة مناصبهم .
بدنا نرجع 30 سنه للوراء مع هؤلاء الاغنياء الجدد ونحسب مجمل ما كسبوه وكيف كانت صورهم واحوالهم واشكالهم ونستعيد معا الفيدو الابيض والاسود الذي في عقولنا لنعرف كيف صورهم اليوم وما يمتلكون من بيوت وسيارات واموال وما يتحدثون فيه عن مغامرات واموال وممتلكات حتى نتاكد من حدوث واقعة الاغتناء الغير مشروع عند هؤلاء الاغنياء الجديد ومصاصي الدماء الذين مصوا دماء شعبنا وكبرت كروشهم على حساب ابناء شعبنا من الفقراء
حين ينظر الانسان الشريف الى راتبه ومايدخل عليه ويحسب مايصرفه ومايمتلكه فانه يستطيع الخروج بسرعه مجمل مايمتلكه باختصار كله محسوب بالورقه والقلم ورغم ان الراتب كبير فالحياه غاليه ومصاريفها كثيره .
كان الله في عون هؤلاء المحرومين من فرص العمل والعاطلين منذ سنوات طويله وليس لديهم أي دخل مالي فهم يستحقون منا الاحترام والتقدير وكذلك الشفقه فهم يسترون انفسهم من الكبونه ومساعدة الاقارب ويعشون باحترام .
بالاخر نقول كما قال السابقون ان الكفن لا يوجد له جيوب وتلك الاموال التي سرقت من ابناء شعبنا بالشطاره والفهلوه والشراكه باستخدام نفوذ هؤلاء المسؤولين لن تنفعهم حين يلاقون الله وتنكشف الامور واي واحد منا مهما طال عمره فلابد ان يموت ويحاسب على مافعله في حياته لن يستطيع ان يكذب او يدلس او يخفي أي مما حدث معه فكله مكتوب ومعروف امام الله العظيم الذي لاتخفى عليه خافيه .