الصباح الفلسطينية
مقالات مشابهة
حضور الهوية الاسرائيلية
ومنطق الهوية الفلسطينية
د.صالح الشقباوي
يبدو ان حضور احداهما هو نفي للآخرى، هذه منطلقات العلاقة الديالكتيكية ، التي تربط الهويتين..فالاسرائيلية لا تتحقب الا بنفي كامل للفلسطينية .والعكس صحيح في وعي اللزوم المنطقي
كلاهما يتصارعان ع مكان واحد…فالاولى تقول انه لها وان فعل الامتلاك جاء بوعد من السماء لغريب طرده مليك ارضه النمرود
من ارضه التي ولد فيها …فكيف نبني حق امتلاك ارض لغريب مجهول لا يعرف شيئا عن ملكه…بعد ان ضاقت عليه الارض بما رحبت في بلاد الرافدين…وتحديدا في اور التي كان للرب يهوى ان يملكه اياها انتقاما من النمرود وتحقيقا حقيقيا للعدالة بشقيها الانساني والالهي….. فوعدالاله يهوى اليهودي لابراهيم بتمليكه ارضا غير ارضة هو استلاب الهي ..يمارسه يهوى اله اليهود الخاص بهم وليس اله خاص بالعالمين..لارض لم يعرفها ولم يولد بها ولم يسكنها قبل هروبه من النمرود وعليه اقول وطبقا لشرعية نواميس العدل الالهي فقد كان اجدى بيهوى اذا وجد اصلا..خارج المخيال اليهودي ان يورث ابراهام ارض ابائه واجداده..ارض عازر والنمرود في العراق وبالتحديد ارض بلاد الرافدين …وهنا تقع مثيولوجية التوريث التوراتي المؤلفة من عقل يهودي انساني في تناقض اخر مزدوج عندما تأمر ابرهام للتوجه الى ارض الميراث والميعاد هو وزوجته ساره ويترك زوجته وابنه اسماعيل لرحمة العتمة والوحدة ..والوحشه التي تحيط بهم من كل اتجاه …فكيف لانسان ان يتخلى عن ابنه وزوجته في ظروف انسانية مؤلمة لا ماء..ولا طعام ..ولا امن ولا امان ..بمعنى انه تركهما لوحوش البرية تنهل لحمهما واتجه الى مصر …فكيف غلفت الاسطورة جسدها وسترت عورتها …وقالت ان ذلك حدث بامر الرب يهوى
اله ابراهيم ابو اليهود ..وهنا نسأل هل كان في زمن ابراهيم يهود ويهودية ..اكيد لا …وللحديث بقية
استاذ محاضر
جامعة بو مرداس..
كلية الحقوق والعلوم السياسية ..بودواو
